كشفت أرقام الشرطة البريطانية، عن ارتفاع جرائم الكراهية ضد الصينيين فى بريطانيا، خلال فترة انتشار فيروس كورونا، إذ تم تسجيل ما لا يقل عن 267 مخالفة فى الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020، من بينها اعتداءات بالضرب والسطو، ووفقا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، فقد تحدث بعض الضحايا عن تعرضهم للكم والبصق والسعال فى وجوههم فى الشارع، بالإضافة إلى الإساءة اللفظية، بسبب فيروس كورونا، وذلك بعد الإبلاغ عن أول حالة فى الصين فى ديسمبر الماضي.
وكشفت الشرطة البريطانية عن تسجيل 267 مخالفة فى الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020، مقارنة بـ375 جريمة كراهية طوال عام 2019 و360 مخالفة فى عام 2018، حيث سجلت شرطة العاصمة البريطانية لندن 63 جريمة كراهية ضد الصينيين بين يناير ومارس، بما فى ذلك 14 منها تتعلق بالعنف الجسدى المباشر ضد أشخاص صينيين.
وبلغ معدل جرائم الكراهية ضد الصينيين بين يناير ومارس ما يقرب من ثلاثة أضعاف ما كان عليه فى العامين الماضيين، وفقا للبيانات التى نشرتها قوات الشرطة البريطانية، وقال جيريمى وو، وهو ممرض يعمل فى المملكة المتحدة، إنه واجه تمييزًا من بعض المرضى والزملاء، وسأله أحد زملائه فى العمل: "لماذا لا تعود إلى بلدك مصابًا بفيروسك؟"، متابعا: لقد بكيت قبل أن أنام، أشعر بالوحدة لأنه لا يوجد أحد يمكننى التحدث معه حول هذه القضية الحساسة.. سيدرك الناس عاجلاً أم آجلاً أنه من السخف ربط فيروس وبائى بمجموعة معينة من الناس.
وكشف الممثل والمخرج ديفيد تسي، الذى انتقل من هونج كونج إلى المملكة المتحدة عندما كان طفلاً، أنه تعرض مؤخراً لإساءة عنصرية من قبل امرأة فى أحد شوارع لندن قائلة: "أيها الشخص الفيروسي".
