أكرم القصاص - علا الشافعي

القارئ طلعت مصطفى العواد‎ يكتب: الصبر طيب

الثلاثاء، 05 مايو 2020 02:00 م
القارئ طلعت مصطفى العواد‎ يكتب: الصبر طيب شخص متفائل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الكثير منا لا يتحمل الضغوط المختلفة التى تتساقط على أكتافه دون توقع فيشعر بالضيق وقد يتصرف تصرفات يندم عليها وتسبب له خسارة مستقبلية. ويقص علينا أحد الناس فى مدينة السرو يقول: نعم حدث ذلك كثير فى مرة وأنا فى غاية الإحباط والدهشة من خيانة أصدقاء قد خصصت لهم مكانا فى قلبى وتفانيت فى الإخلاص معهم. اهتزت أمامى المشاعر وتغيرت من من النقيض إلى النقيض. ومن الممكن جدا الرد القاسى عليهم فى وقتها. وأنا عائد إلى منزلى هممت للاطمئنان على طفل لم يكمل العامين درجة حرارته تعدت الأربعين لم يذق هو وأسرته طعم النوم سألته سؤالا: كيف حالك؟ على سبيل المداعبة فكان الرد: الحمد لله.

كان رده مفاجأة لى. أذابت كل ما حملته على أكتافى من هموم. قلت هذا الطفل به كل هذا الألم ويقول الحمد لله. وهى أول كلمة حمد لله تخرج من فمه.  وأنا أحمل الهموم والضيق من أى كلمة. لا بد أن أصبر وأتحمل ولا أتسرع فى رد أو أتضايق بشدة من أمر لا بد من الصبر وعدم التسرع.

وعزمت أنى لا أرد بإساءة على من ظلمنى. حتى وإن غلبتنى شياطينى.  قررت أن أترك التفكير فى الرد مدة لا تقل عن ثلاثة أيام بعدها. تتهاوى وتندثر كل مؤامرات شياطينى وأنجو منها وأكسب نفسى وأكسب الناس.

إذا لابد من الصبر والتقوى فى كل أمر. وكما يقولون: لو صبر القاتل على المقتول ما قتل. وأيضا لو صبر الزوج على زوجته ما طلقها. ولو صبر طالب العلم لتعلم وصار من الأوائل. ولو صبر الابن على والديه ما دخل النار بسبب عقوقهما. ولو صبر المريض على مرضه وحمد الله وذكره. لكان الله معه. اللهم ألهمنا الصبر والتقوى جميعا يارب العالمين ونجنا من الوباء والمحن.

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة