دقات "الساعات السويسرية" تتوقف.. وكورونا كلمة السر

الأربعاء، 13 مايو 2020 02:30 م
دقات "الساعات السويسرية" تتوقف.. وكورونا كلمة السر ساعات سويسرية
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وجّه فيروس كورونا المستجد ضربة قاسية لصناعة الساعات السويسرية، وهي البلد الأشهر عالمياً فى هذا المجال، فيكفي لك أنت تعرف أن سعر ساعة واحدة قد يباع بملايين الدولارات، ومن المحتمل أن يتعرض هذا القطاع في عام 2020 لأهم أزمة في تاريخه.

 

عقب تفشى فيروس كورونا واتخاذ سويسرا إجرائاتها الاحتياطية كالحظر ومنع التجمعات، خيّم الصمت الجنائزي على ورش صناعة الساعات في جميع أنحاء البلاد، بحسب صحيفة "سويس أنفو" السويسرية فقد تم إيقاف جميع خطوط الإنتاج تقريبًا، وطُلب من الموظفين البقاء في بيوتهم في انتظار أيام أفضل.

 

ومن  بين 50 ألف شخص يعملون في الشركات الخاضعة لاتفاقية عمل جماعية، هناك 40 ألف مُحالون على البطالة الجزئية حاليًا، وهذا أمر غير مسبوق في تاريخ صناعة الساعات السويسرية، بحسب ما كشف لودوفيك فوايا، المتحدث باسم ائتلاف أرباب العمل في صناعة الساعات السويسرية، فالحجر الصحي المفروض على جزء كبير من سكان الكرة الأرضية، وإغلاق المحلات التجارية واستحالة السفر، كلها عقبات تحول دون شراء الساعات السويسرية الصنع في شتى أنحاء العالم.

 

ومصرف "فونتوبال" أعّد تقريرا نشر في بداية أبريل 2020، يتوقع فيه أن تنخفض صادرات القطاع بنسبة 25% هذا العام، أي أكثر مما سُجّل في خضم ما عُرف بأزمة الكوارتز (-15.2 ٪ في عام 1975) وخلال أزمة الرهن العقاري في عام 2009 (-22%)، وقد أيّد هذا التقرير أوليفييه مولر، خبير صناعة الساعات لدى "LuxeConsult" الذي أكد  لموقع " swissinfo.ch"، أنه من المفترض أن ينخفض رقم معاملات القطاع بنسبة 20٪ في المتوسط هذا العام. على مستوى الكميات، سوف نعود إلى مستويات عام 1945 مع احتمال بيع أقل من 16 مليون ساعة".

 

ويرى محللون اقتصاديون فى سويسرا، أنه في مواجهة هذه الأزمة غير المسبوقة التي تضرب أحد جواهر صناعة الصادرات السويسرية، لا يتواجد الجميع في نفس المركب. إذ يُتوقع أن تتمكن العلامات التجارية المرموقة مثل روليكس (Rolex) وباتيك فيليب (Patek Philippe) وأودمارس بيغيه (Audemars Piguet) وأوميغا (Omega) من عبور العاصفة دون التعرض لأضرار كبيرة، في حين قد تضطر العديد من العلامات التجارية المستقلة الصغيرة إلى إغلاق أبوابها خلال الأشهر المقبلة.

 

وفى وقت سابق، كشف توماس جوردان رئيس البنك المركزي السويسري في مقابلة نشرتها وسائل الإعلام السويسرية ، أن أزمة فيروسات التاجية كورونا تكلف الاقتصاد السويسري ما يصل إلى 17 مليار دولار شهريًا، مضيفا أن الأزمة المحيطة بجائحة (كوفيد-19) تلقي بثقلها على الاقتصاد السويسري ، الذي يعمل حاليًا بنسبة 70-80 %ة فقط من مستواه الطبيعي.

 
 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة