القارئة رنا محمد عمر تكتب: كوفيد 19 هل هو حرب بيولوجية أم عدالة إلهية؟

الثلاثاء، 07 أبريل 2020 01:00 م
القارئة رنا محمد عمر تكتب: كوفيد 19 هل هو حرب بيولوجية أم عدالة إلهية؟ فيروس كورونا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أفاق العالم الإنسانى منذ بضعة شهور ماضية وبالتحديد فى ديسمبر على خبر انتشار فيروس قاتل ليتفشى ويصبح وباء عالميا، كانت نقطة انطلاقه من الصين مرورا بعدة دول أسيوية وحتى عبوره لقارات العالم أجمع دون سابق إنذار أو مجابهة طبية مضادة له...

ففيروس كوفيد19 لم يكن الخطر الفيروسى  الأول من نوعه الذى هدد العديد من الأرواح البريئة، فلقد سبقة عدة فيروسات مسبقا كإنفلونزا الخنازير والطيور والجمرة الخبيثة والإيدز  والعديد من الفيروسات القاتلة، إلا أن نقطة الاختلاف هنا تتمحور فى الإخفاق الإنسانى للتوصل لمصل مضاد له، فحتى يومنا هذا لم يتوصل العقل البشرى إلى مصل مضاد له، وإذا قلنا بأن هناك شركات أدوية استطاعت أن تقدم مصلا مضادا له، إلا أن التجارب السريرية  تستغرق العديد من الأشهر وهى فترة طويلة ستفارقنا خلالها العديد من الأرواح البريئة التى لا ذنب لها، لذا وجدنا العنصر البشرى عاجزا أمام هذا  الخطر البيولوجى إذا صحت التسمية له وترك الأمر لعدالة السماء التى حتما ستنجينا من الهلاك .

وبنظرة إنسانية تحليلية لهذا الوباء اللعين فى تلك اللحظات الحرجة تأتى تحليلات إنسانية مختلفة لم نستطع أن نثبت مدى صحتها من عدمه، حيث يرى البعض بأنها حروب بيولوجية استطاعت الدول الكبرى أن تفتعلها لخدمة أهدافها ومصالحها العسكرية والاقتصادية، فكوفيد 19 فيروس متحول أظهرت مقارنات التسلسل الجينى لهذا الفيروس وعينات الفيروسات الأخرى أوجه تشابه مع فيروس السارس (79.5%) وفيروسات الخفافيش التاجية (96% ) مما يجعل كون الأصل النهائى هو الخفافيش.

 

فيرى البعص أن الصين هى من حورت هذا الفيروس رغبة منها لإ زاحه أى تواجد أوروبى أو أمريكى باقتصادهم الوطنى فجاء ذلك الفيروس كتهديد من الجانب الصينى لأى مستثمر أجنبى لديهم، وبالفعل لقد نجح المخطط الصينى واتجه المستثمرون جميعا لبيع أسهمهم للحكومة الصينية والمستثمرين الصينين، وهكذا عادت الأصول الصينية لملاكها الاصليين طبقا للاستراتيجية البيولوجية التى وضعها الجانب الصينى .

وبنظرة تحليلية أخرى يشير الإعلاميون والمحللون إلى نظرية المؤامرة والتى تشير أصابع الاتهام فيها إلى الدول الآسيوية حيث إن شبكة، NET FILEX قد سبق لها وأنتجت عام 2018 المسلسل الكورى "سرى المفزع" والذى تنبأ بفيروس لعين يقتل 90% من المواطنين وجاء بمسمى فيروس كورونا " .

وبالانتقال للجانب الصينى نجد أن الأدوار تتبادل تلك المرة، حيث اتهم الجانب الأمريكى بأنه هو المخطط الرئيسى لهذا الفيروس وهو السبب الرئيسى فى تحوره وانتشاره، وما بين الاتهامات المتبادلة للجانبين كان الخطر البيولوجى قد اخذ حقه فى الانتشار والتوغل بين البلاد الواحدة تلو الأخرى حاصد العديد من الأرواح البريئة التى لا ذنب لها.

لذا وجدنا الحكومات والدول الكبرى التى تمتلك أقوى وأعتى الأنظمة الصحية والطبية في العالم تخر مغشى عليها من الصدمة لعدم قدرتها على مجابهة هذا الخطر القاتل وعلى سبيل الذكر إيطاليا التى حصدت جائحة كورونا حتى أمس أرواح 16 ألفا و523، وتخطت أعداد المصابين بالفيروس 132 ألف حالة، حيث صرح رئيس وزراء إيطاليا جوسيبى كونتى بقولة" لقد انتهت جميع الحُلول على وجه الأرض، الحل متروك للسماء".

وبنظرة مغايرة للتحليلات السابق ذكرها جاء تحليل السيد كولمان وهو عالم بريطانى بقوله، إن الحكومات الأوروبية أرادت أن تتخلص من كبار السن بهذا الفيروس اللعين، مؤكدا على أن الحكومة البريطانية لا تهتم لكبار السن، وبحسب البيانات الواردة فى 2019 من تقرير التوقعات السكانية فى العالم، فمع حلول عام 2050 سيكون 16% من عدد سكان العالم (واحدا من كل ستة أفراد فى العالم) أكبر من سن 65 سنة، أى بزيادة 7%  (واحدا من كل 11 فرد) عن عام 2019. أما فى أوروبا وأمريكا الشمالية، فالمتوقع أن يكون ربع سكانها ممن هم فوق سن 65 سنة.

فبريطانيا ليست البلد الوحيدة التى يتواجد بها كبار السن، فأغلب دول أوروبا يقطنها كبار السن كألمانيا وإيطاليا نيوزيلاندا والسويد واسبانيا وغيرها من دول العالم التى كانت بإحدى الفترات تشجع على الهجرة إليها خوفا من قلة واندثار عدد سكانها. ولكن ما يثير الحزن هو طرق التعامل مع كبار السن فى جائحة كورونا تلك فوجدنا وزير الصحة الأوكرانى فى احدى تصريحاته التى أدلى بها" يصف المواطنين التى تتراوح أعمارهم من 75 سنة فأكثر بأنهم جثث متحركة .

كما لم تخلو إسبانيا هى الأخرى من فاجعة إنسانية بكل ما تحملها الكلمة من معنى حيث أعلنت وزارة الدفاع فى إسبانيا أن عسكريين ممن يساعدون فى مكافحة انتشار وباء كورونا، عثروا على نزلاء دور لرعاية المُسنّين بدون من يرعاهم، وآخرين موتى على أسرّتهم.

وبنظرة روحانية، نجد أن المولى سبحانه وتعالى ذكر فى كتابه الكريم فى سورة الروم الآية "41" قال تعالى

" بسم الله الرحمن الرحيم "

ظَهَرَ الْفَسَادُ فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِى النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِى عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ "

صدق الله العظيم

نجد أن هذه الآية الكريمة جاءت لتفسر ما عصف بنا من كورونا ومثيلاتها، فلقد طغى العنصر البشرى فى الأرض وفعل فعلته بيديه وتركه الله ليذيق ما فعله بيديه.

إلا أن الله رحيم بعباده وسينقذنا منها كما يفعل كل مرة .........

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة