تقرير أممى مشترك: حرمان التلاميذ من الوجبات المدرسية يهدد حياة 370 مليون طفل

الأربعاء، 29 أبريل 2020 01:48 م
تقرير أممى مشترك: حرمان التلاميذ من الوجبات المدرسية يهدد حياة 370 مليون طفل الوجبات المدرسية
هند المغربي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ناشد برنامج الأغذية العالمي واليونيسيف الحكومات الوطنية أن تعمل على منع التبعات المدمرة في مجال التغذية والصحة التي سيعاني منها 370 مليون طفل ممن خسروا الوجبات الغذائية المدرسية من جراء إغلاق المدارس، مع تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) التي تؤدي إلى زيادة مستويات الجوع بين فقراء العالم ، وفقا لبيان مشترك للمنظمتين اليوم الأربعاء

DRC_20190316_WFP-Charlie_Musoka_3366

ومن جانبه قال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، "إن الوجبة الغذائية التي يتناولها ملايين الأطفال في العالم في مدارسهم هي الوجبة اليومية الوحيدة التي يحصلون عليها. ومن دونها، سيعانون من الجوع ويواجهون خطر المرض والتوقف عن الالتحاق بالمدرسة، ويفقدون أفضل فرصة أمامهم للنجاة من الفقر. لافت إلى أنه لابد وأن نحول دون تحوّل هذه الجائحة الصحية إلى كارثة جوع".

HON_201805_Tabor, Intibucá_WFP-Debora_Bonel

 وأضاف البيان أن الوجبات الغذائية المدرسية حاسمة الأهمية للفتيات بصفة خاصة. ففي العديد من البلدان الفقيرة، يكفي وعد الحصول على وجبة يومية لإقناع الوالدين الذين يكافحون للحصول على قوت يومهم أن يرسلوا بناتهم إلى المدرسة، مما يتيح لهن تجنّب الواجبات المنزلية المرهقة أو الزواج المبكر.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، السيدة «هنرييتا فور»، "إن المدرسة أكثر كثيراً من مجرد مكان لتلقي العلم. فهي بالنسبة للعديد من الأطفال حبل نجاة نحو الأمان والخدمات الصحية والتغذية. ولابد من   توسيع الخدمات المنقذة للأرواح لمعظم الأطفال المستضعفين وإلا ستلاحقنا التبعات المدمرة لكوفيد-19 لعقود مقبلة".

MAG_20181212_WFP-Giulio_dAdamo_247

وأشار البيان إلى أنه بالإضافة إلى برامج الوجبات المدرسية، غالباً ما يستفيد الأطفال في البلدان الفقيرة من خدمات صحية وغذائية تُقدَّم عبر المدارس، من قبيل التحصين، والتخلص من الديدان، والمكملات الغذائية المحتوية على الحديد.

واستجابة إلى تقرير صدر مؤخراً عن الأمين العام للأمم المتحدة وسلط الضوء على عدد الأطفال الذين فقدوا وجباتهم الغذائية المدرسية، يعمل برنامج الأغذية العالمي واليونيسف مع الحكومات لدعم الأطفال الذين لا يتمكنون من الذهاب إلى مدارسهم أثناء الأزمة. وتوفر الحكومات وبرنامج الأغذية العالمي للأطفال في 68 بلداً حصصاً غذائية بوسعهم أخذها إلى منازلهم أو قسائم أغذية أو تحويلات نقدية وذلك كبديل عن الوجبات الغذائية المدرسية.

SOM_20190828_WFP-Patrick_Meinhardt_0100

وسيعمل برنامج الأغذية العالمي واليونيسف بموجب هذه الشراكة على مساعدة الحكومات خلال الأشهر المقبلة للتحقق من أن الأطفال العائدين إلى المدارس عند فتحها سيستفيدون من برامج الصحة والتغذية والوجبات الغذائية المدرسية. وهذا سيوفر أيضاً حافزاً للوالدين كي يدفعوا أطفالهم إلى العودة إلى مدارسهم. وتعمل الوكالتان معاً أيضاً لتتبّع الأطفال المحتاجين لوجبات غذائية مدرسية، وذلك عبر خريطة الوجبات المدرسية على شبكة الإنترنت.

ولدعم هذا العمل — الذي سيركز في البداية على 30 بلداً من البلدان المنخفضة الدخل أو الهشة لدعم 10 ملايين طفل أطلقت اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي نداءً لتوفير تمويل بقيمة 600 مليون دولار. وسيتماشى عمل الوكالتين على نحو وثيق مع الجهود التي يبذلها التحالف العالمي للتعليم الذي تقوده اليونسكو لضمان مواصلة تعليم الأطفال رغم التعطيلات الناشئة عن جائحة كوفيد-19.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة