الحلقة الثانية.."النبى والوطن".. كيف أحسن الأنبياء لأوطانهم وإن جارت عليهم

الأحد، 26 أبريل 2020 01:49 م
الحلقة الثانية.."النبى والوطن".. كيف أحسن الأنبياء لأوطانهم وإن جارت عليهم النبى والوطن
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نستعرض طوال شهر رمضان الكريم حلقات مميزة من كتاب "النبى والوطن"، في الكتاب والسنة، وهو أحد الإنجازات العلمية المميزة ضمن موسوعة السيرة النبوية في ثوبها الجديد، لمؤلفه الدكتور ناصر بن مسفر القرشى الزهرانى.
 

إحسان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والصالحين للأوطان حتى وإن جارت عليهم أو قصرت في حقهم:

نوح عليه الصلاة والسلام مكث في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما، يدعوهم إلى الله عز وجل وهو صابر محتسب مجتهد في دعوتهم وبذل النصح لهم، فلما قدر الله عز وجل إهلاكهم حذر نوحا عليه السلام من أن تأخذه الشفقة عليهم أو الرحمة بهم وذلك لعلمه عز وجل بما يحمله بين جنبيه عليه السلام من قلب نقي صفوح وفؤاد عطوف.
 
قال تعالى "فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ ۙ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ ۖ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا ۖ إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ".
 
وقال تعالى في قصة الخضر مع موسى عليه السلام "فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ ۖ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا..قَالَ هَٰذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ ۚ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا".
فالخضر عليه السلام لم يمنعه من الإحسان لأيتام هذه القرية أن أهلها لم يضيفوه، بل ولم يطلب منهم أجرة على إقامة جدار بها كان على وشك السقوط، قال تعالى "وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا".
 
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم: تلا قول الله عز وجل "رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه مني"،الاية، وقال عيسى عليه الصلاة والسلام" إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم"، فرفع يديه وقال: "اللهم أمتي أمتي" وبكى، فقال الله عزوجل:يا جبريل اذهب إلى محمد، وربك أعلم، فسله ما يبكيك؟. فأتاه جبريل عليه السلام، فسأله فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بما قال، وهو أعلم، فقال الله: يا جبريل، اذهب إلى محمد، فقل: إنا سنرضيك في أمتك، ولا نسوءك.
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة