أكرم القصاص - علا الشافعي

محمود عبدالراضى

الدنيا كورونا والجو فيروس قفلى على كل الطرق قفل قفل

الأحد، 19 أبريل 2020 11:49 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
في هذه الأيام من كل عام، يصدح صوت السندريلا في جميع شوارعنا، وهي تغني "الدنيا ربيع والجو بديع قفلى على كل المواضيع.. قفل قفل قفل "، حيث يزحف المصريون نحو المسطحات المائية والحدائق والمتنزهات، بالوجبات المصرية المعروفة "البيض الملون والفسيخ والرنجة والبصل" للإحتفال بشم النسيم.
 
ويأتي "شم النسيم" هذا العام، وقد اجتاح العالم أجمع وباء كورونا، وأصاب رذاذ منه بلادنا، الأمر الذي دفع الحكومة لاتخاذ اجراءات احترازية عديدة لوقاية المواطنين من الإصابة بهذا الفيروس.
 
وبما أن الفيروس يجد من الاختلاط والزحام بيئة خصبة للانتشار والانتقال، بادرت الحكومة بوضع العديد من الضوابط ليوم الاثنين "شم النسيم"، منعت خلالها التنقل بين المحافظات، لا سيما الساحلية منها، وتكثيف التواجد الأمني على الكورنيش ومنع المراسي والمراكب العائمة والنيلية، وغلق المتنزهات والحدائق العامة، ووقف المواصلات العامة "السكة الحديد، والمترو، والأتوبيسات" وغلق كلي للمحال والمطاعم على مدار الـ 24 ساعة.
 
وتهدف الحكومة في المقام الأول للحفاظ على أرواح المواطنين، لا لتعكير صفوهم في الاحتفالات، حيث تسابق الحكومة الزمان، من أجل القضاء على هذا الفيروس في بلادنا، لتعود الحياة بشكلها الطبيعي، خاصة مع وجود العديد من الاحتفالات الدينية، التي تستلتزم لم الشمل والتواجد الأسري.
 
أعتقد، أن الإجراءات الحكومية بمفردها ليست كافية للقضاء على هذا الفيروس، وإنما يتطلب الأمر التزام سلوكي من المواطن نفسه، وحرص شديد على تجنب الزحام، والالتزام في المنازل، حتى نساعد أنفسنا في التغلب على هذا الوباء.
 
بالتأكيد، نهر النيل متواجد معنا طوال الـ 365 يوم من السنة، ولن يهرب، والمحافظات الساحلية متاحة طوال العام، سنستمتع بها حتماً عما قريب، عندما يولي هذا الوباء الدبر، ويغادر بلادنا بلا رجعه.
 
من الأحرى، أنت تبقى في منزلك، وتحتفل مع أسرتك هذا العام فقط، حتى تحافظ على حياتك، وتحتفل سنوات عديدة قادمة في المتنزهات بعد القضاء على الوباء، بدلاً من الخروج للشارع هذا العام وخلق نوع من الزحام، والإصابة بالفيروس، فوقتها لن نجدك بيننا الأعوام القادمة.
 
الأمر لا يحتاج لقرارات حكومية لنحافظ على أنفسنا، بقدر الحاجة لقرار شخصي، نابع من الضمير، ضمير المواطن الذي يقول له: "بلاش تنزل بلا دعي، بلاش تأذي نفسك وغيرك، بلاش تأذي بلدك، حافظ على حياتك وحياة من تحب، خليك على قدر المسئولية، أرجوك، خليك في البيت".
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة