متوسط عمر الوفيات 53 عاما..

لماذا قفز معدل وفيات كورونا بمصر لـ 7.5% واحتلت المرتبة الثانية بين دول شرق المتوسط؟.. 5 أسباب وراء زيادة الوفيات أبرزها تأخر وصول 30% من المصابين للمستشفيات.. والصحة العالمية: مازلنا نحتاج مزيدًا من الدراسة

السبت، 11 أبريل 2020 05:15 م
لماذا قفز معدل وفيات كورونا بمصر لـ 7.5% واحتلت المرتبة الثانية بين دول شرق المتوسط؟.. 5 أسباب وراء زيادة الوفيات أبرزها تأخر وصول 30% من المصابين للمستشفيات.. والصحة العالمية: مازلنا نحتاج مزيدًا من الدراسة فيروس كورونا
كتب وليد عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قفز مؤشر الوفيات الكلى فى مصر بسبب فيروس كورونا ليسجل 7.5 % بإجمالى 135 حالة، منذ بدء أزمة كوفيد 19 منتصف فبراير الماضى، وكان آخر معدل وفيات يومى 12.5% بإجمالى 17 حالة، وأوضحت بيانات وزارة الصحة والسكان أن 30% من الحالات المتوفاة تأخر وصولهم للمستشفيات وبالتالى تعرضوا لمضاعفات خطرة وكانت وراء الوفاة.

ومن مصر إلى دول شرق المتوسط فتحتل إيران صدارة الإصابات والوفيات بفيروس كورونا فبلغ عدد الوفيات 4232 حالة ومصر فى المرتبة الثانية بـ 135 حالة وفاة وفى المرتبة الثالثة المغرب بواقع 118 حالة وفى المرتبة الرابعة العرق بواقع 70 حالة كما تحتل مصر رقم 55 فى تسجيل عدد الإصابات بفيروس كورونا حتى الآن.

وإلى الشأن المحلى فسجلت وزارة الصحة والسكان أول حالة وفاة بفيروس كورونا داخل البلاد يوم 8 مارس الماضى لشخص ألمانى الجنسية وظلَّ معدل الوفيات فى "الحدود الآمنة" طوال شهر فبراير وحتى منتصف مارس الماضى، مسجلًا 2.4% من إجمالى عدد المصابين وهذا هو المتوسط العالمى للوفيات فى بدايات اكتشاف الفيروس عالمياً، وفق الدكتور أمجد الخولى، استشارى الأوبئة فى منظمة الصحة العالمية.

وبدأ مؤشر الوفيات فى الارتفاع بشكل طفيف تدريجيًا طوال الأسبوعين الأخيرين من مارس، قبل أن يُسجل قفزة كبيرة فى الأيام الـ 10 الأولى من أبريل الجارى، ليصل فى نهاية المطاف إلى 7.5% من المصابين، إذا ما قورن بالحالات التى تم تسجيلها فى مصر والتى بلغت 1794 حالة إصابة حتى أمس الجمعة.

وبالنظر لتحليل الوضع الوبائى وفقما ذكرت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة تبين أن 88% من المصابين بفيروس كورونا يعانون أعراضًا بسيطة، و7% يعانون أعراضًا متوسطة، و3% يعانون أعراضًا حادة، و2% حالتهم حرجة، وهو ما يشير إلى أن مصر من الدول ذات الإصابات البسيطة بالنسبة لعدد السكان وفقًا لتقسيمات منظمة الصحة العالمية، حيث قسمت منظمة الصحة العالمية دول العالم إلى ثلاث مجموعات حسب عدد الإصابات بالنسبة لتعداد السكان بالمليون وهى (مرتفعة الإصابات، متوسطة الإصابات، بسيطة الإصابات ومنها مصر.

وبحسب بيانات وزارة الصحة فأن متوسط عمر الوفيات بفيروس كورونا فى مصر بلغ 53 عاماً، ومتوسط أيام العزل للحالات المصابة بفيروس كورونا بلغت 8 أيام، بينما كانت أكبر مدة للبقاء لمريض فى العزل 22 يوما وتماثل للشفاء وكان معظم الوفيات يعانون من أمراض مزمنة أو أورام. ويبلغ متوسط معدل الوفيات العالمى المُسجل لدى منظمة الصحة العالمية 5.3%.

وقال الدكتور أمجد الخولى استشارى الأوبئة فى منظمة الصحة العالمية بحسب تصريحاته سابقة فى أحد مؤتمرات منظمة الصحة العالمية: "ارتفع معدل الوفيات فى بلدان عديدة عن هذا، ويرتفع عن المتوسط فى مصر قليلًا، كما رأيناه يصل فى بعض البلدان مثل إيطاليا إلى 9% وتابع: مازلنا نحتاج إلى مزيد من الدراسة والبحث.

يقول الدكتور أمجد الخولى: أغلب الحالات المكتشف اصابتها بفيروس كورونا حالات لكبار السن ومصابين بأمراض مزمنة وبالتالى هذا سبب وتابع: الحالات المكتشفة هى من الحالات الحرجة التى تكثر بينها الوفيات، كما أن الاكتشاف المتأخر وطلب المساعدة الطبية فى مراحل متأخرة من الإصابة قد يكون من بين الأسباب".

وهذا ما ذهب إليه الدكتور عمر أبوالعطا، مسئول برامج الترصد بمكتب المنظمة فى مصر، موضحًا أن معدل الوفاة تحدده عدد معايير منها قدرة نظام الترصد على تحديد جميع المرضى، فلو أن "نظام الترصد لديه قدرة على تحديد جميع الأمراض حتى لو بأعراض بسيطة فهذا يقلل من العدوى وخطر تدهور الحالات".

وأضاف فى مؤتمر نظمته المنظمة فى وقت سابق: قد يكون هناك تفسير آخر، أنه لا يوجد علاج نهائى للمصابين بكورونا، وكل الدول تنتهج إجراءاتها بناء على خبراتها فى التعامل مع المرضى، بإعداد توليفة من الأدوية المصرح بها واعتمادها كبروتوكول علاج لمرضاها".

وبالعودة للأسباب التى طرحتها مصادر بوزارة الصحة فإن الحالات المتوفاة يتم تشخيصها خطأ فى مستشفيات خاصة وتأتى فى وقت متأخر إلى المستشفيات الحكومية سواء كانت حميات أو صدر، كما أن معظمهم يعانون من أمراض مزمنة مثل السكر والضغط والقلب والأورام وهو ما يسهل من إحكام الفيروس من قبضته عليهم وبالتالى يدخلون فى مضاعفات تسبب لهم الوفاة السريعة.

وطالبت المصادر المواطنين عند الشعور بأعراض فيروس كورونا بالتوجه فورا إلى مستشفيات الحميات والصدر سريعا للحصول على الرعاية المناسبة ورصدت وزارة الصحة قيام بعض المستشفيات الخاصة، بـ"تحويل عشوائى ورفض استقبال مرضى يعانون من أعراض تنفسية". وقالت الوزارة أن هذا الأمر أدى إلى استقبال عدد ضخم من حالات الأمراض التنفسية المزمنة فى مستشفيات الإحالة التى أعدت خصيصا لمواجهة جائحة الكورونا، ووصول جزء كبير من تلك الحالات فى مرحلة طبية متأخرة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة