القارئة سلمى محمد مراد تكتب : النظرية النسبية

الأحد، 08 مارس 2020 10:00 ص
القارئة سلمى محمد مراد تكتب : النظرية النسبية اينشتاين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

إذا تمت الإشارة إلى هذا المصطلح من قريب أو بعيد فإنه قد يخطر على بالنا النظرية النسبية التي أسسها العالم اينشتاين وقد أحدثت هذه النظرية فرقا كبيرا في الكتلة والزمان والمكان ، إلى غير ذلك من المفاهيم التي تغيرت بعد اكتشاف هذه النظرية.

 

  وأرى أن اقتصار مصطلح النسبية على نظرية اينشتاين وحدها به بعض الخطأ؛ وذلك لأنه إذا تأملنا حالنا فسنجد أن كل ما نقوم به يخضع - و لو بجزء قليل - للنسبية ونذكر أمثلة على ذلك فيما يلي :

 

_ الغنى و الفقر :

 

   حيث أنه يتم الحكم على الشخص بالغنى أو الفقر حسب بيئته المحيطة و من خلال متوسط راتبه الشهري مقارنة برواتب الآخرين ، فكلما زادت رواتبهم عن راتبه أصبح أكثر فقرا ، و على الجانب الآخر فلو أن شخصا يقارن راتبه براتب من هم أقل منه فسيكون أغنى منهم.

 

_ البخل و الكرم :

 

   كما يخضع ذلك أيضا للأهواء ، فيتم الحكم على الشخص بأنه بخيل أو كريم من خلال ما ينفق من مال على مدار فترة من الزمن ، فمن ينفق الكثير من المال في وقت قليل فهو كريم - حسب النسبية - و من ينفق القليل من المال على مدى بعيد فهو البخيل.

 

_ الطول و القصر :

 

   و من الطريف أن الطول و القصر يخضعان للنسبية كغيرهما ، فإذا كان طولك متر و نصف و قورنت مع شخص طوله متران فستبدو قصيرا ، أما إذا تمت المقارنة بينك و بين شخص طوله خمسون سنتيمترا فستبدو طويلا.

 

 و لا يقصد فيما سبق أن الغنى و الفقر أو الجود و البخل  أو الطول و القصر نسبي مطلقا ، و لكن النسبية محدودة ، فلو أن شخصا يملك بالكاد قوت يومه فهو فقير بلا شك ، و لو أن شخصا يشتري لولده ثوبا واحدا في العام مع امتلاكه للمال فهو البخيل بلا منازع ، و لو فرضنا أن بالغا طوله ثلاثون سنتيمترا فهو قصير  للغاية .

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة