أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

السياسة تلقى بظلها.. كورونا يحيى نظريات المؤامرة من الصين لأمريكا وإيران!

الجمعة، 06 مارس 2020 08:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بينما تنتقل عدوى رعب فيروس كورونا عبر العالم، وتتسع المخاوف العالمية مع تزايد الإصابات وتقارير عن تحور الفيروس، ولم يعد الأمر يرتبط بالصين وإن كانت هى الأكبر فى عدد السكان، فقد تنقل الفيروس بين دول أوروبا وآسيا وتتضاعف الإصابات والوفيات فى إيران وإيطاليا، وهو ما دفع دولا كثيرة لفرض إجراءات وقائية تخفف من احتمالات انتشار الفيروس، ومنها وقف المدارس والجامعات. 
 
ومما يضاعف من حالة الرعب، انتشار الشائعات وتضارب الأنباء حول احتمالات التوصل إلى علاج أو لقاحات وأمصال يمكنها مواجهة الفيروس، فيما تصدر بعض التقارير عن توصل بعض شركات الأدوية إلى علاج لكورونا، ووسط هذا تظل السياسة إطارا يحكم التعامل مع الفيروس مع تصاعد نظريات المؤامرة والاتهامات بين الأطراف المتخاصمة والمتنافسة عالميا، وتتبادل الدول الاتهامات سواء باستغلال الفزع لتحقيق أغراض تجارية واقتصادية، أو اتهامات عائمة بوجود أصابع وراء الفيروس نفسه، ففى إيران التى تتسع حالات الإصابة والعدوى والوفيات بها لم يخل الأمر من اتهامات صدرت من مسؤولين إيرانيين تجاه الولايات المتحدة. 
 
وقد أعلنت وزارة الصحة الإيرانية تسجيل 835 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال يوم واحد، مع تزايد الوفيات حتى بين المسؤولين ورجال الدين الكبار، وفرضت السلطات الإيرانية قيودا على تحركات المصابين والمشتبه بهم، وأوقفت صلاةالجمعة فى أنحاء البلاد، والجماعة فى بعضها، ووجهت السطات بإغلاق المدارس، وإلغاء النشاطات الرياضية، ونشرت فرقا من عمال النظافة لتطهير الحافلات والقطارات والأماكن العامة.
 
الأزمة فى إيران أن الفيروس الجديد ليس له أصل من الصين، ومنذ الكشف عن فيروس كورونا فى الصين، بلغ عدد الإصابات فى العالم 80 ألف حالة فى نحو 50 دولة، توفى حوالى 2800 شخصا فى الصين، واحتلت إيران المرتبة الثانية تليها إيطاليا.
 
ومع تزايد الإصابات فى إيران ظهرت اتهامات بوجود أصابع خفية ربما تكون وراء إدخال الفيروس إلى إيران، وآخرها اعتبار مستشار رئيس البرلمان الإيرانى للشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان، تفشى فيروس كورونا بأنه «حرب بيولوجية»، تشنها الولايات المتحدة الأمريكية ضد منافسيها وخصومها روسيا والصين. أعلن الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، استعداد الولايات المتحدة لمساعدة إيران فى مواجهة انتشار فيروس «كورونا»، فى حال قبلت طهران بذلك.
 
وقال عبد اللهيان فى تغريدة على «تويتر»: «ربما يظهر بعد مرور سنوات الفيروس كورونا s كان حرب البيت الأبيض البيولوجية ضد منافسى أمريكا والذى انتشر ليشمل الشعب الأمريكى، أجزاء من العالم»، وفى نفس الوقت كانت هناك مصار روسية تشير لوجود أصابع أمريكية وراء الفيروس، وكان كورونا موضوعا لتبادل الاتهامات بين الولايات المتحدة والصين. 
 
وفى حين عرضت الولايات المتحدة على لسان الرئيس دونالد ترامب وزير الخارجية مايك بومبيو تقديم المساعدة لإيران فى مواجهة الفيروس، ردت الخارجية الإيرانية، بالسخرية وقالت: «إن ادعاءات مايك بومبيو حركة دعائية كاذبة تخدم أهدافا سياسية وخداعا للرأى العام العالمى، وأن أمريكا تمارس إرهابا اقتصاديا وضغوطا على الشعب الإيرانى وتمنع عنه شراء الأدوية والمعدات الطبية». 
 
فى حين ردت الولايات المتحدة على الاتهامات بأخرى مضادة ونشرت واشنطن بوست عن تقرير للخارجية الأمريكية، أن حوالى مليونى تغريدة تنشر نظريات مؤامرة خطيرة ومعلومات غير صحيحة حول فيروس كورونا، تزامنا مع انتشار المرض خارج الصين، وقال التقرير: إن بعض نظريات المؤامرة هذه بدت مدفوعة بعدد من الروايات المزيفة، بعضها منسوب إلى جامعات ومراكز علمية فى إشارة إلى تقارير اتهمت الخفافيش والأطعمة الصينية بأنها وراء ظهور وتحور الفيروس، فى حين صرح مسؤولون أمريكيون لوكالة فرانس برس بوجود حملة تضليل روسية نشرت نظريات خاطئة حول فيروس كورونا، بما فى ذلك أنه تم إنشاؤه «لشن حرب اقتصادية على الصين»، وأنه كان سلاحًا حيويًا صُنعته وكالة المخابرات المركزية.
 
وتلقى السياسة بظلالها على أزمة كورونا الذى يصنع حالة من الرعب، تحاول كل الأطراف مواجهتها، أو توظيفها.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة