مونديال 2022.. الاتحاد العام للعمل البلجيكى FGTB يدين استعباد العمالة بقطر

الثلاثاء، 03 مارس 2020 09:39 ص
مونديال 2022.. الاتحاد العام للعمل البلجيكى FGTB يدين استعباد العمالة بقطر مونديال قطر يثير الشكوك حول رشاوى كرة القدم
كتب : أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اتهم الاتحاد العام للعمل البلجيكي (FGTB)، قطر والشركات التي تعمل في مواقع كأس العالم 2022 ، بتأييدهم للاستعباد.

وبينما سيشارك الشياطين الحمر "منتخب بلجيكا" بلا شك فى مغامرة كأس العالم، فإن النقابة تتحدى اتحاد كرة القدم البلجيكي بالذهاب معها للتحقق من الظروف المعيشية للعمال الذين تشغّلهم شركات كبيرة متعاقدة مع مجموعات دولية.

وبحسب صحيفة لاكبيتال البلجيكية قال نيكولاس ديبريتس المتحدث باسم الاتحاد الاشتراكي،"لا يطالب الاتحاد العام للعمل البلجيكي (FGTB) بمقاطعة كأس العالم في قطر.. ولكن المشجعين الذين يأملون رؤية الشياطين الحمر يعودون بنجمة ذهبية على قميصهم الجديد، هل يريدون أيضًا أن تكون هذه النجمة ملوثة بدماء العمال القتلى؟.

ففي نوفمبر 2019، مات 4000 شخص، 1500 منهم بالسكتة القلبية، علاوةً على ذلك لم يُدرجوا في قاعدة بيانات الوفيات المرتبطة بالعمل"، لقد تعرض هؤلاء الأشخاص لدرجات حرارة تتراوح بين 45 إلى 50 درجة لـ 10 ساعات متواصلة غالبًا.

يشير نيكولاس ديبريتس إلى أن "هيومن رايتس ووتش هي من أصدرت هذه الأرقام"، "بمشاركة صحيفة ذا غارديان".

وأثارت هذه الأرقام غضب النقابة، العنصر الرائد خلال سنوات لمحاولة تحسين أوضاع الكثير من العمال النشطين في مواقع البناء القطرية، وبين عامي 2015 و2017، حذرت النقابة الفيفا، وجمعت نقابات أخرى تمثل العديد من البلدان، وطالبت برد فعل من اتحاد كرة القدم البلجيكي. كما أنها أنشأت حملات ضغط دولية، ومارست ضغوطًا على الشركات وعلى قطر نفسها، مما تمخض عنه مذكرة مطالب في عام 2017، تشمل خمس نقاط رئيسية: إلغاء "الكفالة" (وصاية العمال، بمثابة الاستعباد)، وتحديد حد أدنى للأجور، وعشر ساعات عمل يوميًا كحد أقصى، وظروف إقامة صحية وسليمة، وإنشاء نقابة في الدوحة، تُقدم المشورة القانونية. وفيما يتعلق بالأجور، وفقًا لنيكولاس ديبريتس فإن "كان الحد الأقصى الذي يمكن أن يحصل عليه عامل بناء هو 200 دولار (180 يورو) شهريًا. علاوةً على ذلك، قد يبقى بعض العمال لعدة أشهر دون الحصول على سنتٍ واحد. كما تُصادر جوازات سفرهم فور دخولهم الدولة".

يضيف نيكولاس ديبريتس،"في 16 أكتوبر 2019، أعلنت قطر للصحافة الدولية بأنها قد ألغت نظام الكفالة، ووضعت حد أدنى للأجور وقامت بإنشاء مقر نقابي... ولكن لسوء الحظ، وفي نفس اليوم، علمنا أن 4000 شخص قد ماتوا منذ عام 2014 في مواقع البناء.. وأدركنا بأنهم قد سخروا بنا، فقد حصلنا على ثلاث نقاط من الخمس المطلوبة، بيد أنها كانت على الورق فقط. وبالنسبة لما تبقى، لم يتغير شيء سواء ظروف العمل والسكن".

ولكن ما سبب استصراخ اتحاد كرة القدم البلجيكي؟ عندما التقينا بالسيد دي كيرسمايكر رئيس الاتحاد البلجيكي لكرة القدم حتى عام 2017، أجاب بأن: "بلجيكا هي الأولى في التصنيف العالمي لكرة القدم، إذًا هي تتحمل مسؤولية أخلاقية"، مضيفًا "لا يوجد ملعب يستحق أن يكون ثمنه حياة إنسان.. إنني أتحدى الاتحاد البلجيكي أن يكون وفيًا لمبادئه وأن يوافق ويذهب للتحقق مباشرةً من الموقع".

ويختتم الاتحاد العام للعمل البلجيكي (FGTB)، قبل عامين من كأس العالم نريد حقًا تنبيه الجمهور إلى ما يجري هناك.

وزار أوليفييه فان دن إيند، العضو الدائم في الاتحاد العام للعمل البلجيكي (FGTB)، أحد المخيمات التي يقيم فيها العمال الذين يشغّلهم متعاقدين من الباطن مع شركة Besix. تعود الزيارة إلى عام 2014، لكن وفقًا للنقابة، لا يزال الوضع كما هو حتى نوفمبر الماضي.

يقول فان دن إيند: "لا يقبل القطريون أن ينام العمال في الدوحة.. كما تستغرق المسافة ساعتين أو ثلاث ساعات بالسيارة كل يوم". فهم يقيمون في الصحراء. ولكن فيما يخص عمال شركة Besix ، كان المخيم مريحًا نسبيًا ومجهز جيدًا".

ولكن الأمر كان كارثيًا عند المتعاقدين في الباطن، إذ يشرح فان دن إيند"بالنسبة لعمال المتعاقدين من الباطن، كانت الأمر فظيعًا. فحتى الحيوانات لا تعيش عندنا بهذا الشكل. لقد رأيت "دورات مياه"، لا يوجد بها إلا مرآة صغيرة من قطعتين أو ثلاث من الزجاج المكسر. وفي الممر الضيّق، أي بين صفوف الأسرّة ذات الطابقين، نرى الفضلات (فالرائحة تفوح من المراحيض لأن الصرف الصحي لا يعمل). فلا حاجة لوصف ذلك خصوصًا مع درجات الحرارة العالية، وفي كل غرفة ينام 12 شخصًا".

واستغرقت هذه الزيارة ساعتين قبل أن يضطر الزائرون حرفيًا إلى الفرار، وبفارق دقائق كان سيُقبض عليهم من قبل الشرطة.. لقد هزت هذه الظروف المعيشية الجائرة الزوار الذين لم يتوقفوا منذ ذلك الحين عن محاولة القيام بشيء. هؤلاء العمال الذين يعملون في مواقع البناء في قطر هم في الأغلب: فلبينيون وهنود ونيباليون.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة