أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلى على فتح بعض البوابات الحديدية، المقامة جنوب مدينة قلقيلية، بالضفة الغربية، اليوم الأحد، بشكل أربك عمل الأطقم الأمنية والطبية الفلسطينية التى تعمل على استقبال العمال وإخضاعهم للفحص؛ للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا، وقال محافظ قلقيلية رافع رواجبة - في تصريح بثته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - إن الاحتلال يستهدف بهذه الخطوة ضرب الإجراءات الاحترازية التى تقوم بها الحكومة الفلسطينية من خلال وزارة الصحة في محاصرة فيروس "كورونا" من خلال فحص العمال القادمين، واخضاعهم للحجر المنزلي.
ودعا المواطنين الفلسطينيين خاصة العمال إلى توخي الحذر، والالتزام بقرارات الحكومة الفلسطينية في هذا الصدد
وكانت الحكومة الفلسطينية، أعلنت أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" فى الضفة الغربية وقطاع غزة ارتفع إلى 104.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة إبراهيم ملحم، فى بيان صحفى صدر عنه فجر اليوم الأحد، تسجيل سبع حالات إصابة جديدة بالفيروس في قرية القبية وبلدة قطنة شمال غرب القدس، بما في ذلك خمس إصابات ضمن عائلة واحدة بينهم طفلة في الـ13 من عمرها، وثلاث نساء تتراوح أعمارهن بين 30 و50 عاما ورجل ثلاثيني وآخر خمسيني.
وأشار المتحدث إلى أن سبب جميع الإصابات هو الزيارات العائلية. وهناك تسع حالات من مجمل الإصابات المسجلة حتى الآن في الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة.
يشار إلى وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، طالبت الجمعة، بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والانتباه إلى استغلال الاحتلال الإسرائيلى لأزمة وباء "كورونا" العالمية لتنفيذ سياساته الاستيطانية.
وأدانت الوزارة - فى بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينة - بأشد العبارات اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلى ومنظماته المسلحة وعصاباته وميليشيات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وأشجارهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، مشيرة إلى أن تلك الاعتداءات تصاعدت بشكل ملحوظ منذ بداية شهر مارس الجاري، وما زالت متواصلة وتسببت بأضرار جسدية وخسائر فى ممتلكات المواطنين.
وأشارت، إلى أن هذه الاعتداءات تترافق أيضا مع تصاعد للحملات الاحتلالية الرامية إلى محاربة الوجود الفلسطينى فى منطقة الآغوار المحتلة، التى كان آخرها تدمير عيادة ميدانية تخدم المواطنين الفلسطينيين فى خربة "إبزيق" شرق طوباس رغم الإجراءات المفروضة والحاجة الملحة للعيادات الطبية وما تقدمه من خدمات طبية، فى ظل استمرار تفشى وباء "كورونا"، بالإضافة لحملة الاعتقالات المتواصلة ضد المواطنين فى القدس.
وأوضحت، أن عصابات المستوطنين أقدمت على تحطيم عشرات الأشجار فى قرية الخضر ببيت لحم، فيما هدمت قوات الاحتلال ثلاثة منازل فى قرية الديوك غرب أريحا، إضافة لهدم ومصادرة خيام فى سلفيت، بالإضافة إلى عمليات تكثيف وتعميق الاستيطان فى الأغوار، بما يحدثه من عمليات تطهير عرقى وتهجير قسرى لآلاف المواطنين الفلسطينيين منها، وغيرها من انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال والمستوطنين على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة.
