القارئ شعبان عبد السلام يكتب : مشاكل النطق والتخاطب

الأحد، 23 فبراير 2020 10:00 ص
القارئ شعبان عبد السلام يكتب : مشاكل النطق والتخاطب صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بداية يُعد النطق وعلاج التخاطب من أبرز المواضيع التى تشغل الأمهات، فهل تشعرين بالقلق بسبب عدم تكلم طفلك بعد؟ هل يتلعثم طفلك عند نطق بعض الكلمات؟

 

نجيب اليوم على أكثر أسئلة التخاطب شيوعاً والتى تؤرق الكثير من الأمهات.

 

س: طفلى لا يتكلم بعد.. فهل هذا أمر طبيعي؟

أولاً، يختلف كل طفل عن الآخر، وخاصةً فيما يخص النطق والتخاطب، حيث قد ينطق بعض الأطفال بكلمتهم الأولى عند سن 8 أشهر، بينما قد يبدأ الآخرون فى النطق مع بلوغ عامهم الثاني.

 

أهم ما يجب ملاحظته هو إشارات التواصل، فسواءً كان طفلك يشير إلى الأشياء أو يحاول جذبك فى اتجاه الأشياء أو حتى يُحدث أصواتاً طفولية، فهو فى طريقه لأن ينطق بكلماته الأولى، عليك أيضاً ملاحظة علامات فهم الطفل: مثل مدى استجابة طفلك عند مناداته باسمه، وإذعانه للأوامر البسيطة مثل "توقف" أو "سِر" أو "افتح".

 

تُمثل علامات التواصل المذكورة مؤشراً لتحديد ما إذا كان طفلك يسير على الدرب الصحيح. فإذا لم تلحظى أياً من تلك العلامات، يصبح من المهم حينئذٍ استشارة طبيب الأطفال لإجراء تقييم للسمع.

 

أما إذا كان طفلك يتجنب النظر إلى عينيك أو إن كان لا يتفاعل مع أقرانه أو يُظهر سلوكاً غير اجتماعي، فننصحك بإخضاعه إلى فحص التوحد.

 

س: يتلعثم طفلى عندما ينطق الكلمات.. فهل هذا أمر طبيعي؟

غالباً ما يتلعثم الأطفال عند نطق بعض الكلمات، كجزء من عملية تطوير الكلام. ويقوم الأطفال بمراقبتنا للاقتداء بطريقة نطقنا وحديثنا، والنظر إلى حركة الشفاة للتعلم. ويجد الأطفال سهولة فى نطق الحروف مثل "ب" أو "م".

 

أما الحروف الأخرى مثل "ك" "ح" "ج" "خ" "ع" "غ" "ن" "ق" " س" "ش"

 فيجدها الطفل أكثر صعوبة لأنه لا يرى نطقها، نظراً لخروجها من خلف سقف الحلق واللسان.

 

ولذلك قد يلجأ طفلك إلى استبدال بعض الحروف ليسهل النطق بها، ولكنه سرعان ما يعتاد على النطق الصحيح مع مرور الوقت.

 

وعادةً لا ينصح طبيب الأطفال باتخاذ إجراءات صارمة إلا إذا كان الطفل قد بلغ عامه الخامس.

 س: نسكن منزلاً ثنائى اللغة.. فهل سيؤخر ذلك من كلام طفلي؟

إن وجود الطفل فى منزل ثنائى اللغة سوف يؤخر نطقه، غير أن ذلك سوف يكون بصفة مؤقتة. وسيتمكن طفلك فيما بعد من إتقان التحدث باللغتين.

 

لا تخافى من تعريف طفلك باللغات المختلفة مبكراً. ومع أن الطفل سيأخذ وقتاً أطول فى استيعاب الكلمات الرئيسية من اللغات المختلفة، إلا أنك سوف ترين أن الفوائد تفوق بكثير التأخير المؤقت فى النطق.

 

س: لماذا يتحدث طفلى بصيغة ضمير الغائب؟ هل هذا أمر طبيعي؟

لا يستوعب الطفل الذى لم يتم عامه الثالث مفهوم الضمائر النحوية بالكامل، ولذلك يشير إلى نفسه بعبارات مثل "ساره تريد الكرة" أو "أحمد يأكل التفاحة".

 

ومع مراحل التطور اللغوي، يبدأ الطفل فى استخدام الضمائر وتكوين جملٍ أطول بمفاهيم معقدة.

 

س: لا أفهم ما يقوله طفلي! هل هذا أمر طبيعي؟

تفهم الأم فقط نصف ما يقوله الطفل تقريباً، وخاصةً إذا ما كان دون سن الثانية. ويُعد هذا أمراً طبيعياً بسبب صعوبات وتحديات النطق والتخاطب.

 

إذا كنت لا تفهمين ما يقوله طفلك، حاولى الاستفسار منه عن طريق المزيد من الأسئلة دون التسبب فى مضايقته أو توتره. كما عليك تجنب التعليقات السلبية مثل "أنا لا أفهمك!" أو "ما الذى قلته؟"

 

حاولى بدلاً من ذلك التخمين من خلال طرح أسئلة مثل "هل هى الكرة؟" أو "أخبرنى المزيد"، مع مراعاة أن الأطفال المنزعجين بسبب افتقار التواصل يكونون أكثر عرضة لضرب الرأس. ولذلك حاولى قدر المستطاع أن تلتزمى التواصل الإيجابي!

 

س: طفلى ليس متكلماً ويفضل اللعب عوضاً عن ذلك. فهل هذا أمر طبيعي؟

يتميز بعض الأطفال بكونهم متكلمين أكثر من أقرانهم، حيث أن التحدث يكون أمراً طبيعياً بالنسبة لهم. أما غيرهم من الأطفال فيكونون أكثر حركة ويفضلون اللعب والركض والقفز والتسلق.

 

إذا كان طفلك دون سن الثالثة، فلا ينبغى لك أن تقلقي، ولكن إذا كان قد تعدى هذه السن فمن المهم استشارة طبيب الأطفال لإخضاعه إلى التقييم.

 

س : ما الذى يمكننى فعله لتعزيز تطور التخاطب لدى طفلي؟

 

إليك بعض النصائح البسيطة:

 

اقرأى لطفلك: إن قراءة القصص لطفلك بصوت واضح يساعده على تنمية مهاراته اللغوية. وكلما زادت تعبيراتك أثناء ذلك، كلما حاول الطفل تقليدك.

الغناء: يُعد الغناء من الطرق الممتعة التى تُعلم طفلك الكلام والتخاطب، لا سيما مع غناء أناشيد الأطفال التى تضم مجموعة من كلمات المقطع الواحد.

تكرار الكلمات: يساهم تكرار الكلمات على مسمع الطفل فى تطوير كلامه. تأكدى من النظر إلى طفلك عند تكرار الكلمات، حيث يقوم الأطفال بالتعلم من خلال تقليد حركة الفم والشفاه.

الألعاب: اسألى طفلك عن الأشياء مع الإشارة إليها مثل "كرة" أو "طاولة"، فإن ذلك من شأنه مساعدته على ربط الأشياء بأسمائها. أما الألعاب الأخرى مثل نفخ الفقاعات أو إحداث صفير فتقوى عضلات الفم المستخدمة فى النطق.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة