عالمية اللغة العربية وسعيد الكفراوى كبير الحكائين فى "الشارقة الثقافية"

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2020 02:00 ص
عالمية اللغة العربية وسعيد الكفراوى كبير الحكائين فى "الشارقة الثقافية" غلاف المجلة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر، مؤخرا، العدد (51) لشهر يناير من مجلة "الشارقة الثقافية" التى تصدر عن دائرة الثقافة بالشارقة، حيث جاءت الافتتاحية بعنوان "عالمية اللغة العربية" جاء فيها: كانت إمارة الشارقة، ومن خلال رؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، سبّاقة إلى تعزيز اللغة العربية، واستخدامها فى كل المجالات العلمية والأدبية والاجتماعية، لأنها قادرة على التفاعل والتكيف مع مختلف العلوم والحضارات.
 
وأشارت إلى أن الاحتفاء باليوم العالمى للغة العربية فى الشارقة، يتجاوز الشكل إلى المضمون، ما يؤكد ريادة إمارة الشارقة للحركة الثقافية فى الدولة، وأنّ الاهتمام باللغة العربية تحول إلى مشاريع ثقافية مستدامة تصبّ فى مشروع الدكتور سلطان القاسمي، الذى ينطلق من فكرة وحدة الثقافة العربية. 
 
أما مدير التحرير نواف يونس فأكد فى مقالته التى حملت عنوان (القصة القصيرة العربية بين التألق والخفوت) أنّ بدايات القصة القصرة عربياً، لا تختلف كثيراً عن مثيلاتها فى بقية المشاهد الثقافية الغربية، لا فنياً ولا فكرياً فى مواكبتها للمتغيرات والتحولات، التى كانت تحيط فى واقعها المعيش، موضحاً أنه فى كل مشهد ثقافى عربي، نجد الجيل المؤسس فى فن القصة القصيرة، والذى واكب بدايات القص العالمى والتزم بتقليديته، وما تلاه من أجيال، سعت إلى بلورة الشكل الفنى للقصة القصيرة، والتى يتجلى فيها عمق المضامين واتساق الفكرة ضمن الشكل الفني، وهو ما أسهم وبشكل فاعل فى ازدهار القصة العربية بأشكالها الجديدة ومضامينها الإنسانية.
 
الشارقة الثقافية
 
فى تفاصيل العدد (51)، يستكمل يقظان مصطفى كتاباته فى إلقاء الضوء على إنجازات الحضارة العربية، وتناول فى هذا العدد صناعة العطور عند العرب مبيناً أنها حياة مترفة ووله بالشذا الفوّاح، وتكتب د. نفيسة الزكى عن تجربة الكاتب المغربى الأصل والإسبانى الجنسية الذى يرصد مآسى الهجرة نحو الشمال، فيما يتوقف حاتم عبد الهادى عند الشاعر السنغالى عبد الأحد الكجورى الذى يعدّ شاعر الغربة والمنافي.
 
وفى باب (أمكنة وشواهد) يصطحبنا عبدالعليم حريص بجولة فى ربوع مدينة التاريخ والمواويل سوهاج التى فيها وحّد (مينا) القطرين، وينقل إلياس الطريبق جوانب الحياة فى مدينة العرائش التى تشتهر بالنوارس والبحارة المردة، فيما تحتفى غيثاء رفعت بجزيرة الأحلام والأرجوان (أرواد) التى أسّسها الفينيقيون قبل (4000) سنة.
 
أمّا فى باب (أدب وأدباء) فيكتب حاتم السروى عن شاعر الوجدان والشفافية إسماعيل صبرى الذى يعتبر معلم الشعراء وأميرهم، وتتناول د. بهيجة إدلبى الأديب شاكر الفحام الذى يرى أنّ اللغة العربية رهان الأمة ومستقبلها، ويتوقف محمد هجرس عند الروائى أمين يوسف غراب الذى يعدّ علامة فارقة فى تاريخ الأدب والسينما، بينما يتطرق د. حاتم الصكر إلى رواية (عشت لأروي) للروائى الأشهر غابرييل غارسيا ماركيز الذى يفرق بين العيش والحياة، ويقدم د.رضا عطية مداخلة حول كبير الحكائين العرب سعيد الكفراوى الذى يتميز بإحساس رومانسى فى رؤية العالم، أما سامر أنور الشمالى فيحاور الأديب نورالدين الهاشمى الذى أكد أنّ الأدب الساخر نقد للسلبيات دون تجريح، كذلك تقدّم د. بديعة الهاشمى مداخلة ترصد فيها دور النقد الأدبى فى الصحافة والبحث الأكاديمي، بينما يلقى عبده وازن الضوء على عالم الروائية الإيطالية إيلينا فيرانتى التى مازالت تختبئ وراء اسمها المستعار، ويكتب مصطفى عبدالله عن المترجم الكبير د. طه محمود طه الذى أمضى جل عمره فى عالم الكاتب الإيرلندى الشهير جيمس جويس، ويحاور خليل الجيزاوى بائع الكتب القديمة القاص محمد جابر غريب الذى قال إن يوسف إدريس كتب شهادة ميلاده الأدبية وأنصفه الناقدان رجاء النقاش وحامد النساخ، ويغوص د. يوسف رحايمى فى أحداث رواية (10 دقائق و38 ثانية) للكاتبة إليف شافاق، والتى تجمع بين غواية السرد وشغف القارئ، وقد أجرى محمد زين العابدين حواراً مع الشاعر على جعفر العلاق الذى أكد أنّ قصائده لا تتشابه ولكل منها شخصيتها، ويكتب صالح لبرينى عن تجربة القاص أحمد بوزفور الذى يعتبر أنّ القصة هى لسان الحياة الحديثة، ويحاور الأمير كمال فرج الشاعر فولاذ عبدالله الأنور الذى أكد أنّ الابتكار مطلوب فى القصيدة العمودية والحديثة.
 
فى باب (فن. وتر. ريشة) نقرأ: ضياء مكين.. انحاز للفن الشعبى متحرراً من أى قيود – بقلم أحمد أبوزيد، جوليو روزاتي.. عشق الشرق وصوّره – بقلم محمد أحمد عنب، هنريك إبسن.. رائد الواقعية المسرحية – بقلم وليد رمضان، حسن ناجي.. شاعر وكاتب دراما مسرحية – بقلم انتصار عباس، فيلم (حياة باي) يمزج بين الخيال والواقع – بقلم سوسن محمد كامل، (موت السيد لازارسكو) من أبرز الأفلام السينمائية فى رومانيا – بقلم محمد سيد مصطفى. 
 
من جهة ثانية، تضمّن العدد مجموعة من المقالات الثابتة، وهي: (رسالة حى بن يقظان) سرد خيالى برؤية واقعية – بقلم خوسيه ميغيل بويرتا، الرواية والفنون البصرية – بقلم غسان كامل ونوس، هرمز.. المملكة التى سقطت من التاريخ – بقلم د. محمد صابر عرب، قراءة مضيئة فى (المقامات النظرية) – بقلم محمد نجيب قدورة، المتواريات بين الإبداع والتلقى – بقلم نوال يتيم، تاريخ قصيدة النثر ومصائرها – بقلم أحمد يوسف داود، عبدالرحمن بوعلي.. البحث فى تشكيل الرواية العربية – بقلم د. يحيى عمارة، الأشجار تقيم صلات فيما بينها وتعيش مثل العائلات – بقلم نجوى بركات، الهروب إلى الزمن الجميل – بقلم أنيسة عبود، المنتديات الأدبية – بقلم سلوى عباس، نجيب محفوظ وإشكالية النقد السينمائى – بقلم د. أمل الجمل، أسئلة الشعر اليوم – بقلم د. حاتم الفطناسي، السرد.. فن عابر للأجناس الأدبية – بقلم ضياء الجنابي، حول ظاهرة غياب النقد  - بقلم د. وائل إبراهيم الدسوقي، (مثلث الغواية) رواية (بوليفونية) لإياد جميل محفوظ – بقلم عزت عمر، هل نكشف الوجوه مع نهاية الجائحة – بقلم محمد العامري، فتنة التشكيل وبهجة الأناقة – بقلم محمد حسين طلبي، المثالية التشكيلية وخلخلة القوالب – بقلم نجوى المغربي، المسرح والفنون الجديدة – بقلم فرحان بلبل، حسن المنيعى من الرموز الثقافية التنويرية – بقلم أنور محمد، علم النفس والثقافة – بقلم د. ممدوح مختار.
 
وفى باب (تحت دائرة الضوء) قراءات وإصدارات: كتابية الشعر وتحولات البناء فى الشعر للدكتور أحمد كريم بلال – بقلم محمد المغربي، (المعقول واللامعقول فى تراثنا الفكري) لـ زكى نجيب محمود – بقلم نجلاء مأمون، التأثيرات الثقافية والفكرية فى رواية (ستيمر بوينت) – بقلم د. هويدا صالح، وليد عثمان يرصد تاريخ مصر المعاصر فى روايته (جمر) – توظيف السرد فى الشعر الإماراتى المعاصر – بقلم أبرار الآغا، الدرس الإفريقي.. المسرح بين الممارسات المحلية والقالب الأوروبى للدكتور يوسف عيدابي.
 
ويفرد العدد مساحة للقصص القصيرة والترجمات لكوكبة من الأدباء والمبدعين العرب، وهي: يوسف محمد شرقاوى (على صواب) قصة قصيرة، (على صواب) انحياز للموضوع على حساب الشكل / نقد - بقلم د. عاطف عطالله البطرس، مبارك أباعزى (مسار) قصة قصيرة، ميرى مخلوف (الحجر الأخطر)  قصة قصيرة، رفعت عطفة (التلميذ)  قصيدة مترجمة، إضافة إلى (أدبيات) من إعداد فواز الشعار.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة