أكرم القصاص - علا الشافعي

القرود المحنطة تكشف أسرارا من حياة المصريين القدماء.. اعرف القصة

الجمعة، 18 ديسمبر 2020 04:00 م
القرود المحنطة تكشف أسرارا من حياة المصريين القدماء.. اعرف القصة إجراء أشعة على القرود
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بحث فريق من كلية دارتموث في العثور على "أرض الإله" من خلال تتبع الموقع الجغرافى لمومياوات الرباح "جنس من الحيوانات يتبع فصيلة سعادين العالم القديم وهو قرد من القرود الكبيرة في مملكة القرود البدائية"، الموجودة في المقابر والمعابد المصرية القديمة التي يُعتقد أنها نشأت في بلاد بنط.

مومياء قرد
مومياء قرد

وقام العلماء بتحليل مومياء قرد محنطة عمرها 3300 عام تم اكتشافها في مصر وقارنوا العينات مع عينات من أنسجة حيوانات حديثة تعيش في أجزاء من إفريقيا، حسب ما ذكرت ديلى ميل، وبعد الفحص، وجد الفريق أن عددا من قرود الرباح المحنطة ولدت خارج مصر ومن المحتمل أن تكون في إريتريا أو إثيوبيا أو الصومال، ما أدى إلى تضييق موقع بنط.

ويقول علماء الآثار، وقع تحنيط نوع آخر أيضا يسمى قرد النيل الأزرق أو الرباح الزيتوني، لكنه كان عادة ملفوفا في شرنقة كبيرة بطريقة تعكس قدرا أقل من العناية، ويتكهن العلماء بأن بلاد بنط تقع في مكان ما في منطقة جنوب البحر الأحمر في إفريقيا أو شبه الجزيرة العربية، لكنهم لم يتمكنوا من تحديد موقعها الدقيق لأكثر من 150 عاما.

وبالنسبة للدراسة، قام الفريق بتحليل 155 قردا محنطا وقع اكتشافها في مصر مع التركيز على تلك الموجودة في عصر الدولة الحديثة (1550 قبل الميلاد إلى 1069 قبل الميلاد) والعصر البطلمي (305 قبل الميلاد إلى 30 قبل الميلاد)، كما استخدموا عينات الأنسجة من 155 قردا حديثا من 77 موقعا عبر شرق إفريقيا وجنوب شبه الجزيرة العربية لتشمل كل موقع مفترض لبلاد بنط.

أسنان القرد
أسنان القرد

وقال "دوميني"، يرى العديد من الباحثين أن التجارة بين مصر وبنط هي أول خطوة بحرية طويلة في شبكة تجارية تعرف باسم طريق التوابل، والتي ستستمر في تشكيل الثروات الجيوسياسية لآلاف السنين"، حسب ما ذكرت روسيا اليوم، مضيفًا تخيلنا هو أول تحليل يوضح كيف يمكن استخدام رباح هامادرياس المحنطة لإثراء النقاش الذي دام أكثر من 150 عاما، ووتم قياس تركيبات نظائر الأكسجين والسترونتيوم من حيوانات البابون المحنطة باستخدام طريقة تسمى رسم الخرائط النظيرية التي تقدر الأصول الجغرافية للعينات المسترجعة من المملكة الحديثة والمواقع البطلمية في مصر.

واختار الفريق تحليل السترونتيوم لأنه عنصر كيميائى موجود في حجر الأساس ويمكن أن يقودهم إلى الموقع الجغرافي لبنط، وأشار الفريق في بيان، إلى أنه مع تآكل السترونتيوم، يتم امتصاص تركيبته في التربة والماء ويدخل شبكة الغذاء. وأضاف: "بينما تشرب الحيوانات الماء وتأكل النباتات، تحصل أسنانها وشعرها وعظامها على توقيع جغرافي يعكس المكان الذي عاشت فيه فى الماضى ومؤخرا على التوالى".

ويحتوي مينا أسنان الحيوان البالغ أيضا على تركيبة السترونشيوم الفريدة لبيئته عندما تشكلت الأسنان في وقت مبكر من الحياة، وعلى غرار السترونتيوم، يمكن أن تختلف تركيبات الأكسجين في الماء حسب الموقع الجغرافى، لكن الباحثين وجدوا أن البيانات من العينات في هذه الفئة غير حاسمة، وتعكس فقط القيم الخاصة بمصر.

إجراء أشعة على القرود
إجراء أشعة على القرود

وكشفت نتائج الفحص أن اثنين من رباح هامادرياس من عصر الدولة الحديثة ولدا خارج مصر، ويشير الفريق إلى أنها جاءت على الأرجح من موقع في إريتريا أو إثيوبيا أو الصومال، كما تظهر البيانات أن الحيوانات نفقت بعد فترة وجيزة من وصولها إلى مصر، لأن مينا الأسنان وشعرها لم تظهر عليهما علامات تدل على آثار الأكسجين لمياه الشرب من البلاد، ومع ذلك، فإن خمسة أنواع من الرباح الزيتوني المحنطة من العصر البطلمي تعكس مستويات السترونشيوم التي تتوافق مع الأصل المصرى.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة