السلطات الفيدرالية الأمريكية تحظر مقاضاة شركات لقاحات كورونا حال حدوث أضرار

الجمعة، 18 ديسمبر 2020 04:22 م
السلطات الفيدرالية الأمريكية تحظر مقاضاة شركات لقاحات كورونا حال حدوث أضرار لقاح كورونا
كتب إيهاب محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سمحت السلطات الفيدرالية الأمريكية باستخدام لقاح ضد فيروس كورونا، ولكن إذا ظهرت على أحد الأشخاص أى آثار جانبية للقاح الفيروس، فلن يستطيع توجيه أى لوم لأى أحد أمام المحاكم الأمريكية، حيث منحت الحكومة الفيدرالية شركات مثل "فايزر" و"مودرنا" حصانة من المسؤولية إذا حدث خطأ ما عن غير قصد في لقاحاتهم، وفقا لـ"سبوتنيك".

 

ويقول التقرير الذى نشرته الوكالة الروسية، "لا يمكن لأي شخص رفع دعوى قضائية ضد إدارة الغذاء والدواء للسماح باستخدام لقاح بشكل طارئ، كما هو الحال مع لقاح فايزر الآن، ولا يمكن تحميل أصحاب العمل المسؤولية إذا فرض التطعيم كشرط للتوظيف"، وأنشأ الكونجرس صندوقا على وجه التحديد للمساعدة في تغطية الأجور المفقودة والنفقات الطبية للأشخاص الذين تضرروا بشكل يتعذر معالجته من مثل هذه الحالات، لكن يصعب الاستفادة منه ونادرا ما قدم تعويضات، يقول المحامون إنه عوض أقل من 6% من الطلبات المقدمة له في العقد الماضي.

 

وفي فبراير، كان قد ذكر وزير الصحة والخدمات الإنسانية، أليكس عازار، بقانون الاستعداد العام والتأهب للطوارئ لعام 2005، والذي يخوله لتوفير الحماية القانونية للشركات التي تصنع أو توزع الإمدادات الطبية الهامة، مثل اللقاحات والعلاجات، ما لم يكن هناك "سوء تصرف متعمد" من قبل الشركات، وتستمر الحماية حتى عام 2024، وهذا يعني أنه خلال السنوات الأربع المقبلة، "لا يمكن مقاضاة هذه الشركات للحصول على تعويضات مالية في المحكمة" بسبب الإصابات المتعلقة بالإدارة أو استخدام المنتجات لعلاج كوفيد أو الحماية منه.

 

وفى المقابل، تواصل شركات الأدوية مثل شركة "فايزر"، طمأنة الجمهور بأنها لم تختصر عملية التطوير، وقال الرئيس التنفيذي، ألبرت بورلا: "هذا لقاح تم تطويره دون طرق مختصرة، هذا لقاح تمت الموافقة عليه من قبل جميع السلطات في العالم.. هذا يعكس شيئا"، والحصانة القانونية الممنوحة لشركات الأدوية لا تحميهم فقط من الدعاوى القضائية، ولكن تساعد في خفض تكلفة التطعيمات، بحسب الخبراء، الذين يقولون لو اعتقدت الشركات أن الناس سيقاضونها ستفرض سعرا أعلى، وهو أمر لا تريده الحكومة.

 

وأعلنت السلطات الطبية، عن الأعراض الجانبية المصاحبة للقاحي "فايزر/ بيو إن تك" و"مودرنا"، لكنها لم تشر إلى وجود أية أعراض شديدة، وأوصت باستخدامهما لفئات عمرية محددة، على أن يظلوا تحت المراقبة للكشف عن تطور صحي مهم، وكانت أبرز الأعراض الشائعة للقاح "فايزر": ألم في موقع الحقن، التعب، والصداع، وآلام العضلات، والقشعريرة، وآلام المفاصل، والحمى، ومع ذلك فهي أعراض متوقعة، ولم تمنع السلطات من اعتماد اللقاح.

 

ووجدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أيضا معدلا أعلى لحدوث حساسية مفرطة بين متلقي اللقاح من أولئك الذين تلقوا العلاج الوهمي، لكنها قالت إنه لم تكن هناك تفاعلات تأقية أو فرط حساسية شديدة ترتبط ارتباطًا وثيقا باللقاح في الدراسة، وفي المملكة المتحدة، كان لدى اثنين من العاملين في مجال الرعاية الصحية ردود فعل تحسسية شديدة تجاه لقاح "فايزر/ بيو إن تك"، مما دفع المنظمين هناك إلى التحذير من تطعيم للأشخاص الذين لديهم تاريخ من ردود الفعل التحسسية.

 

لم تجد إدارة الغذاء والدواء أيضا أي مخاوف محددة تتعلق بالسلامة من شأنها أن تحول دون ترخيصها لقاح "مودرنا" خلال مرجعة لنتائج الدراسات المتعلقة به. وكانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعا له هي ألم في موقع الحقن، والإجهاد، والصداع، والقشعريرة، فيما كانت الآثار شديدة الضرر نادرة.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة