100 مجموعة قصصية.. "حكاية رجل عجوز كلما حلم بمدينة مات فيها" حكايات طارق إمام

الجمعة، 18 ديسمبر 2020 06:00 ص
100 مجموعة قصصية.. "حكاية رجل عجوز كلما حلم بمدينة مات فيها" حكايات طارق إمام غلاف الرواية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واحد من أبرز كتاب جيله بدأ الكتابة فى نهاية التسعينيات، وخاض رحلة طويلة مع العمل الإبداعى، احتل موقعًا مميزًا بين جيليه، فحصد العديد من الجوائز المرموقة، جعلته واحدًا من أبرز كتاب الرواية والقصة فى السنوات الأخيرة، أنه الروائى طارق إمام.
 
أصدر إمام روايات عديدة منها: شريعة القطة، هدوء القتلة، الأرملة تكتب الخطابات سرا، الحياة الثانية لقسطنطين كفافيس، ضريح أبى، طعم النوم ومن مجموعاته القصصية: طيور جديدة لم يفسدها الهواء، عجوز كلما حلم بمدينة مات فيها، مدينة الحوائط اللانهائية.
 
حكاية رجل عجوز كلما حلم بمدينة مات فيها
حكاية رجل عجوز كلما حلم بمدينة مات فيها
 
ومجموعة "حكاية رجل عجوز كلما حلم بمدينة مات فيها" الصادرة عن دار نهضة مصر عام 2010، تضم 17 قصة متفاوتة الطول، يقلب الكاتب لقارئه حكاياتٍ جديدة، تبدو وكأنها مكتوبةٌ للتو، يجاهد لتشذيبها بأدوات مسنونة تنتمى أكثر ما تنتمى لفن السينما، حيث التقطيع المتسارع، والمشاهد المبهرة فى ذاتها، وتدرجات الضوء.
 
فى هذه النصوص سنواجه رجلًا عجوزًا مات مئات المرات فى كل مدن الدنيا، وصار حلمه الوحيد أن يموت فى مدينته، كما سنقرأ حياة مصور فوتوغرافى لا يملك سوى عين واحدة لا ترى! يكتب طارق إمام عن شبح تحول إلى كاتم أسرار لعشيقته القديمة... ويتخيل أشخاصًا يقتلون الناس أثناء نومهم.. ويرصد حياة شخص كتب حياته كلها فى مخطوط قبل أن يعيشها.
 
فى هذه المجموعة تتنافر القصص من حيث موضوعاتها، شخوصها ربما، لكنها تعود ليلتقى جميعها فى روح المكان، سواء المكان الفيزيقى، بوصفه السابق، الذى ينتمى بالطبع لمدينةٍ، ومدينةٌ ساحلية على الأرجح، مفتوحة على سماءٍ وبحرٍ، وضبابٍ كثيف، وشخوص أكثر مايجمعهم أن لكل منهم هواجس وكوابيس، أو لنقل أحلاماً غامقة، أحلام يشتغل عليها ــ طوال الوقت ــ طارق إمام، جاعلاً منها كل القصة أو كل الحياة، حسبما قالت الناقدة عزة حسين.
 
أما المكان الآخر فيمكن تسميته بالمكان الأسطورى، العائم، المشدود لأعلى قليلاً عن الواقع، يختار من قوانين هذا الواقع ما لا سيعرقل الحكاية، ويسن هو باقى القوانين.
 
يقول الروائى أحمد عبد اللطيف، عن "حكاية رجل عجوز كلما حلم بمدينة مات فيها"، لا يتوقف إبداع إمام عند انتصار الحكاية، التى هى أساس التراث العربى الذى ألهم الأدب العالمي، ولا عند انتصار المجاز، الذى هو المرادف الحقيقى لكلمة أدب، ولا عند اللغة، الرصينة والشعرية التى تتناسب تماماً مع عوالم سيريالية، بل امتد إبداعه لشخصيات عجنها بيديه، ونفخ فيها من روحه القلقة، المهجوسة، المشغولة بالميتافيزيقي، المليئة بالشكوك أكثر من اليقين، شخصيات لم تأتِ لتقدم أجوبة لأسئلته، بل تطرحها فقط بطرق متوارية، عبر التأمل حيناً، والأحداث المتراكمة أحياناً أخرى.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة