أكرم القصاص - علا الشافعي

كامل كامل

الفروق الحقيقية بين برلمان 2020 وما قبله

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2020 12:42 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الفروق بين برلمان 2020 وما قبله من مجالس نيابية سواء 2012 أو 2010 أو حتى 2005 ، كثيرة ومتعددة للغاية، فكانت هذا البرلمانات تعمل ما تشاء، وتستحوذ على أغلبية مطلقة كما تريد، ليس هذا فحسب بل كانت تتحكم فيما هو أبعد من ذلك من تمرير للقوانين ورفض قوانين، وتتعامل مع نواب المعارضة على أنهم أعداء للمواطن والوطن والحكومة، كانت هذه البرلمانات تتحكم في كل شيء دون خوف من رقابة أو عمل حساب لأى شيء.

 

وأظن أن الفارق الأهم والأكثر خطورة بين برلمان 2020 وما قبله من مجالس نيابية، أن برلمان 2020 كان يعمل في ظل وجود إعلام يبث من دول معادية للدولة المصرية – إعلام أهل الشر- وهو إعلام يقف على الوحدة، ويحول الإيجابيات لسلبيات والإنجازات لكوارث، كما كان هذا الإعلام يسوق لأفكار خبيثة عن برلمان 2020 وما سيفعله بشكل متمرس مع البرلمان الجديد الذى ينعقد بداية 2021.  

 

أما الفارق الأبرز والأهم والذى سيراه المواطن المصري ويرصده بكل سهولة، التعددية الحزبية وعدم الاحتكار، فقد كان معروفا لعوام الناس قبل المتخصصين من هم نواب الحكومة أو نواب النظام السياسى، ومن هم نواب المعارضة الأقلية، أما في برلمان 2020 فالصورة تغيرت تمام وأنقل لكم تصريحات سيد عبد العال رئيس حزب التجمع في هذا الصدد إذا قال البرلمان الجديد لن يكون "برلمان الصوت الواحد"، لأنه يعكس التنوع والتعددية الحزبية، حيث يمثل فيه عدد من الأحزاب عددها نحو 13 حزبا، وفيه خبرات عديدة فى المجالات المختلفة وتوجد أغلبية في مجلس النواب المقبل لكن حتى الآن لا يوجد برنامج للأغلبية، لكن لو افترضنا أن برنامج الأغلبية هو نفس برنامج الحكومة (20 – 30)، أنا متقبله وأتمنى أن يتم إنجازه".

 

وواصل إيضاحه لخريطة البرلمان الجديد بقوله : "المعارضة سيتحدد عددها بناء على التحالف الذى سيشكله حزب مستقبل وطن والذى لديه 316 عضوا، وليس كل من هو خارج مستقبل وطن معارضة، فهناك أحزاب موالاة، وهناك مستقلين، والمعارضة ليست بالجملة، وممكن تكون قطاعى حسب الموضوع والقضية والبرنامج، وهناك ممارسة لمواجهة سياسات تطرحها الحكومة وتؤيدها الأغلبية، ولا يوجد برنامج واضح للمعارضة".

 

الكلمة الأهم في تصريحات سيد عبد العال رئيس حزب التجمع أن المعارضة ليست بالجملة وهو ما يعنى أننا أمام برلمان ليس فيه أغلبية مطلقة بل أغلبية توافقية، كما أنه يعنى أن حزب مستقبل وطن غير مهمين على ما تحت القبة كما كان الحال قبل ذلك من الحزب الوطني ونواب الإخوان ومواليهم.

 

وبعيدا عن الأرقام وأسماء القوي السياسية فالجميع يعي جيدا أن حزب مستقبل وطن لم يخوض الانتخابات بشكل منفردا وقد كان يستطيع ذلك، بل توافق مع مجموعة من الأحزاب وشكل قائمة، وهو ما سينعكس على الحياة السياسية بثراء لترسيخه التعددية الحزبية ولأنه منح أحزابا الفرصة بأن تتواجد في مجلس النواب ومن ثم تنفذ برامجها التشريعية وهو الأمر الذى كان يستحيل أن يحدث حال خوض حزب مستقبل وطن الانتخابات بشكل منفرد.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة