لازال التخوف ينتاب جماعة الإخوان الإرهابية من إدراج التنظيم بقوم الإرهاب بالولايات المتحدة الأمريكية، وتزايد الخوف بعدما أعاد سيناتور أمريكي، تقديم مشروع قانون يصنف الإخوان جماعة إرهابية، وهو قانون يحث وزارة الخارجية الأمريكية على استخدام سلطتها لتحديد الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية.
وتخوف الإخوان ظهر في التصريحات أدلي بها القيادي بجماعة الإخوان الإرهابية محمد عماد صابر مؤخرا لصحيفة إخوانية أذ أكد إن "نجاح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية يظل احتمالا قائما، مشيرا إلى أن تعدد التنظيمات والجمعيات التابعة للإخوان في أمريكا تعرقل من فكرة إدراجها بقوائم الإرهاب.
تصريحات القيادى الإخوانى، تؤكد أن إدراج الإخوان بقوائم الإرهاب تعتبر محاصرة وضغوط قوية ضد الجماعة الإرهابية وتعرقل تحركات الجماعة الإرهابية فضلا عن محاصرة منافذ التمويلات، زاعما في الوقت ذاته أن إدراج الإخوان بقوائم الإرهاب، يعتبر حصارا للعمل الإسلامي حول العالم.
تخوف الإخوان من إدراجها بقوائم الإرهاب، خوفا من المضايقات الأمنية فضلا عن الخوف من المنع من دخول أمريكا وتجميد الحسابات البنكية والممتلكات، وتتبع التحويلات المالية أيّا كان الغرض منها، وتوجيه التهم الجنائية، وفقا لتأكيدات القيادي بالجماعة الإرهابية في حواره للصحيفة الإخوانية.
وأعاد سيناتور أمريكي، تقديم مشروع قانون يصنف الإخوان جماعة إرهابية، وهو قانون يحث وزارة الخارجية الأمريكية على استخدام سلطتها لتحديد الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية.
وقال السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس تيد كروز: "أنا فخور بإعادة طرح هذا القانون، ولتعزيز حرب أمريكا ضد الإرهاب المتطرف، إنني أثني على عمل الإدارة الحالية في تسمية الإرهاب باسمه ومحاربة انتشار هذا التهديد المحتمل، وأتطلع إلى تلقي المعلومات الإضافية التي يطلبها هذا القانون الجديد من وزارة الخارجية".
ولفت إلى أن "العديد من أقرب حلفائنا في العالم العربي، توصلوا إلى استنتاج منذ فترة طويلة، أن جماعة الإخوان هي جماعة إرهابية تسعى إلى بث الفوضى في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وسأواصل العمل مع زملائي لاتخاذ إجراءات ضد الجماعات التي تمول الإرهاب".
وأضاف: "منذ تأسيس جماعة الإخوان في مصر، دأبت الجماعات التابعة للإخوان على الدعاية والتحريض على الكراهية ضد المسيحيين واليهود وغيرهم من المسلمين".
وبدوره استبعد طارق البشبيشى إدراج الإخوان بقوائم الإرهاب في أمريكا، قائلا :" الساذج من يعتقد يوما بأن الامريكان سيضعون تنظيم الإخوان على قوائم الإرهاب، فقد أسست المخابرات البريطانية هذا التنظيم الوظيفي ليكون أداة لضرب الشعور القومي والوطني و عندما غابت شمس بريطانيا استلمت أمريكا ملفاتها في الشرق الأوسط ومن ضمن تلك هذه الملفات ملف دعم و رعاية و توظيف تنظيم الاخوان".
وتابع :" الإخوان بالنسبة لأمريكا كنز استراتيجي يحقق أهدافها في المنطقة مثل عرقلة اي شكل من أشكال الوحدة و التكامل العربي وتحجيم أي تنمية حقيقية في المنطقة خاصة في مصر كونها المؤهلة دائما لقيادة المنطقة و اشقائه العرب".
وأوضح أن الأصوات التي تخرج من الكونجرس احيانا و من خارجه تطالب بإدراج الاخوان على قوائم الإرهاب، أصوات شاذة ضعيفة فردية ولا تمثل اتجاه عام وقوي داخل الإدارة الأمريكية" مضيفا :" أما خروج بعض الأصوات الإخوانية التي تعبر عن قلقها من تصنيف الإدارة الأمريكية للإخوان كتنظيم إرهابي هو قلق مصطنع وغير حقيقي".
