قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن تصريحات منسق مكافحة الإرهاب بالاتحاد الأوروبي، جيل دي كيرشوف، جاءت تأكيدًا لتقارير المرصد وتحليلاته حول خطر تيار اليمين المتطرف، وأنه والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم «داعش» الإرهابي وجهان لعملة واحدة يمارسان العنف ويحضَّان على الكراهية وينبذان كل القيم الدينية والإنسانية.
وشدِّد المرصد على ضرورة أن تتنبَّه الحكومات والمجتمعات إلى خطر تيار اليمين المتطرف والتنظيمات التي ترتكب العنف باسم الدين على حد سواء، مؤكدًا أن هذا الخطر يستوجب التكاتف الاجتماعي والمؤسسي؛ للحدِّ من انتشاره والعمل على القضاء عليه.
كان قد قال جيل دي كيرشوف، منسق مكافحة الإرهاب بالاتحاد الأوروبي، إن أتباع فكر تيار اليمين المتطرف والمتطرفين باسم الدين متشابهون في إحباطهم أو النزوع إلى الوحدة وكذلك الحنين في العودة إلى الماضي.
وأضاف «كيرشوف» في تصريحات لصحيفة «الدياريو» الإسبانية أمس الأربعاء، أن إرهاب اليمين المتطرف في أوروبا خطر للغاية في بعض الدول الأعضاء مثل ألمانيا، موضحًا أن هناك مزيدًا من الارتباط الدولي بينه وبين التنظيمات الإرهابية الأخرى، ليس فقط في أوروبا وإنما على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي أيضًا.
وأشار إلى أنه قد لُوحظ تزايد محتوي جماعات اليمين المتطرف عبر الإنترنت خلال فترة العزل المنزلي بسبب جائحة كورونا؛ إذْ تمكَّنت تلك الجماعات من تجنيد مزيد من الأشخاص عن طريق استخدام الرموز النازية وتصدير فكرة أن المسلمين والمهاجرين أعداء، إلى جانب التفرقة العنصرية بين السود والبيض لجذب الشباب.
