أكرم القصاص - علا الشافعي

قرأت لك.. الإرهابيون يستعدون القوى الخارجية ضد بلادهم.. ما حكم الدين؟

السبت، 12 ديسمبر 2020 07:00 ص
قرأت لك.. الإرهابيون يستعدون القوى الخارجية ضد بلادهم.. ما حكم الدين؟ ضلالات الإرهابيين
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقرأ معا كتاب "ضلالات الإرهابيين وتفنيدها" الصادر ضمن مجموعة رؤية، التى قدمتها وزارة الأوقاف، للر على ما نراه حولنا مما تقوم به جماعات الإرهاب والتطرف. 
 
يقول الكتاب تحت عنوان "الرد على ضلالة استعداء القوى الخارجية والمنظمات الدولية على أوطانهم": تشبهت الجماعات المتطرفة فى هذه الضلالة بأصحاب مسجد ضرار، الذى ذكره الله تعالى فى القرآن حين قال "والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وإرصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى، والله يشهد إنهم لكاذبون، لا تقم فيه أبدا، لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه، فيه رجال يحبون أي يتطهروا، والله يحب المطهرين".
 
ضلالات الإ{هابيين وتفنيدها
ضلالات الإ{هابيين وتفنيدها
 
قال الإمام ابن كثير سبب نزول هذه الآيات الكريمات أنه كان بالمدينة قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، رجل من الخزرج يقال له "أبو عامر الراهب" وكان له شرف فى الخزرج كبير، فلم قدم رسول الله مهاجرا إلى المدينة واجتمع المسلمون عليه وصار للإسلام كلمة عالية، وأظهرهم الله تعالى يوم بدر بارز العداوة وظاهر بها، وخرج فارا إلى كفار مكة ليمالئهم على حرب المسلمين، فاجتمعوا بمن وافقهم من أحياء العرب وقدمو عام أحد فكان من أمر المسلمين ما كان، وكان هذا الفاسق قد حفر حفائر فيما بين الصفين فوقع فى إحداهن رسول الله وأصيب فى ذلك اليوم، فجرح وجهه وكسرت رباعيته اليمنى والسفلى، وشج رأسه وتقدم أبو عامر فى أول المبارزة إلى قومه من الأنصار فخاطبهم واستمالهم إلى نصره وموافقته، فلما عرفوا كلامه قالوا "لا أنعم الله لك عينا يا فاسق يا عدو الله" ونالوا منه وسبوه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دعاه إلى الله قبل فراره إلى مكة وقرأ عليه القرآن، فأبى أن يسلم وتمرد، فدعى عليه الرسول أن يموت بعيدا طريدا، فنالته هذه الدعوة.
 
وذلك أنه لما فرغ الناس من أحد، ورأى أمر الرسول، فى ارتفاع وظهور، ذهب إلى هرقل ملك الروم يستنصره على النبى، فوعده ومناه، وأقام عنده وكتب إلى جماعة من قومه من الأنصار من أهل النفاق والريب يعدهم ويمنيهم أنه سيقدم بجيش ليقاتل به النبي، ويغلبه ويرده عما هو فيه، وأمرهم أن يتخذوا له معقلا يقدم عليهم فيه من يقدم من عنده لأداء كتبه ويكون مرصدا له إذا قدم عليه بعد ذلك،  فشرعوا فى بناء مسجد مجاور لمسجد قباء فبنوه وأحكموه وفرغوا منه قبل خروج الرسول إلى تبوك وجاءوا فسألوه أن يأتي إليهم فيصلى فى مسجدهم ليحتجوا بصلاته فيه على تقريره وإثباته وذكروا أنه إنما بنوه لضعفاء منهم وأهل العلة فى الليلة الشاتية فعصمه الله تعالى من الصلاة فيه فقال إنا على سفر ولكن إذا رجعنا إن شاء الله أتيناكم فصلينا لكم فيه، فلما قفل راجعا إلأى المدينة من تبوك
ولم يبق بينه وبينها إلا يوم أو بعض يوم نزل عليه جبريل بخبر مسجد الضرار .
..
ففى هذا الموقف رد على من يفتى من هذه الجماعات بوجوب تحرك المواطنين الذين يعيشون خارج البلاد بأن يسعوا بكل جهدهم لإسقاط الحكم بالدولة أو أن يستعدوا القوى الخارجية أو المنظمات الدولية على أوطانهم وبنى جلدتهم.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة