قال أحمد عصفور، شقيق الحاج شفيق عصفور، الذى رحل ولحقت به زوجته بعد 90 دقيقة ليخرجا سويا إلى مثواهما الأخير كما عاشا سويا فى الدنيا، إن الحاج شفيق عصفور كان محبوبا من أهل قرية المنيرة والقرى المجاورة لها، وكان يحبه الصغير قبل الكبير، وكان يقدم المشورة للجميع وكان يحرص طوال حياته على حل النزاعات بين الأزواج والأهل.
وأضاف شقيق الحاج شفيق عصفور لـ "اليوم السابع"، أن علاق شقيقه الراحل بزوجته الراحلة كأنهما جسدا واحدا، وكان هناك إخلاص فى المعاملة بينهما، مشيرا إلى أن مشهد خروج الجثمانين إلى جوار بعضهما البعض كان مؤثر جدا جدا بالقرية، "البلد كلها كانت حزينة جدا عليهم، والبكاء كان يملأ المكان من الغريب قبل القريب، وحضور الألاف من أبناء القرية لتشييع الجثمانين أو حضور العزاء بالقرية".
وتابع، أن مشهد الجنازة كان مهيبا جدا لدرجة أن أهل القرية والقرى المجاورة كانوا يتواجدون على طول الطريق من مسجد القرية الذى تم قضاء صلاة الجنازة بجواره حتى المقابر، لا أبالغ أن أقول بأنه كن هناك ما يقرب من مليون شخص يشيعون الجثانين إلى مثواهما الأخير".
وكانت قد شهدت قرية المنيرة التابعة لمركز ومدينة القناطر الخيرية بالقليوبية، واقعة أن دلت فإنما تدل على الحب والوفاء بالعشرة الطويلة، حيث توفى رجل مسن بالقرية صاحب 75 عاما، وبعدها بساعة ونصف لحقت به زوجته صاحبة الـ 74 عاما، ليكونا رفقاء فى الحياة والممات ويخرج جثمانهما إلى جوار بعضمها البعض كما زفا إلى بعضهما بالدنيا زفا أيضا معا إلى الأخرة، بعد زواج دام ما يزيد عن 55 عاما، وظلت جواره ورفيقته حتى أنجبا 5 فتيات وابنا.
أسرة الزوجين الراحلين بقرية المنيرة
شقيق ونجل الحاج شفيق عصفور
شقيق ونجل الراحل شفيق عصفور
شقيق ونجل الزوجين الراحلين بقرية المنيرة
محرر اليوم السابع من نجل رفقاء الحياة والممات بالقناطر الخيرية
