أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

مصر تتقدم بأفكار المصريين

الأحد، 22 نوفمبر 2020 06:56 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الأفكار طيور محلقة فى سماء العقول تسعى لمن يناديها ويهبط بها إلى الأرض لتنبت مئات وآلاف المشروعات، لتحقق أحلام الشعوب فى بناء مستقبل أفضل.

وكثيرا من الأفكار تاهت فى زحام البيروقراطية وفى أروقة ودواليب الدولة العميقة المتيبسة وذابت بين النفوس الخائفة والأيادى المرتعشة وضاع على الوطن الكثير من الفرص الذهبية لتحقيق أفكار وأحلام أبناءه فى الداخل والخارج.. ولو راجعنا جهاز براءة الاختراعات فى مصر وما يشبهه فى جهات أخرى لوجدناه يحتفظ بين أضابيره وملفاته ورفوفه آلاف الأفكار منذ عشرات السنوات، التى لم تجد طريقها للنور وفقدت حظها فى التنفيذ على أرض الواقع، التى كان من الممكن أن توفر على مصر مئات المليارات من الجنيهات وتحقق لها ما كان تصبو إليه من مشروعات قومية كبرى وبتكلفة أقل.

ملايين من الشباب المصرى فى الداخل لديه الكثير من الأفكار التى تحتاج فقط إلى دراسة ودعم وتبنى وهى أفكار مبهرة تتماشى مع ما تخطط له مصر حاليا فى البناء والتعمير والتنمية، وشخصيا التقيت فى مناسبات مختلفة وفى محافظات عديدة فى مصر بالعديد من الشباب الذى تحدث معى عن أفكاره التى تقدم بها إلى الجهات المسئولة ولم تلق أى اهتمام.

بالتأكيد هناك أمثال هذا الشباب يعيشون فى الخارج ولديهم حلم كبير أن تلحق مصر بركب الدول المتقدمة بالأفكار، ومنهم من حقق لدول المهجر الكثير من الإنجازات.

ولذلك فرحت كثيرا عندما عرفت ورأيت ما قامت به رئاسة الجمهورية عبر موقعها من تخصيص قسم جديد يدعو المواطنين فى الخارج والداخل إلى التفاعل مع القسم الجديد "شارك بفكرة" الذى يأتى تحت شعار "فكرة النهاردة مستقبل بكرة" لتقديم الأفكار والمقترحات البناءة فى مختلف المجالات، بحيث يمكن لكل مواطن المشاركة بفكرة واحدة فقط كل شهر.

سر فرحتى أن أفكار الملايين من المصريين فى الداخل والخارج ستجد لها طريق للبحث والدراسة والاهتمام والتبنى ثم التنفيذ وفقا لمخطط التنمية فى مصر.

القضية مهمة جدا، وأخيرا وجدت من يهتم بها ويشجع على التفاعل معها والمشاركة فيها وبدون تردد لأنها بالتأكيد بين أيدى خبيرة وأمينة أيضا تقوم بدراسة هذه الأفكار ودفعها إلى مسار التنفيذ والإنتاج، وهنا وللإنصاف يجب توجيه التحية والإشادة بالقائمين على موقع رئاسة الجمهورية ومن كان وراء تدشين تلك الفكرة، فمصر لديها العقول الشابة والعقول الخبيرة المجربة التى تستطيع ولادة آلاف وملايين الأفكار.

الاهتمام بمسألة الأفكار عبر موقع رئاسة الجمهورية المصرية يبعث الأمل فى صدور الملايين، بأن هناك من يهتم ويشجع ويدفع للأمام، بعد أن دهست دولة العواجيز الشائخة فى الماضى أفكارهم وأحلامهم بالنهوض بمصر.

تذكرت وأنا أتابع إعلان المشاركة بالأفكار ما قامت به حكومة دبى منذ 5 سنوات تقريبا مع الوفود الزائرة والضيوف لمنتدى دبى للإعلام واستضافتهم فى أحد فنادق دبى بمنطقة برج خليفة على حفل عشاء ثم تقسيمهم إلى مجموعات –حوالى 25 مجموعة – على كل منضدة ودعت السيدة منى المرى مدير إدارة الاعلام فى حكومة دبى ورئيس نادى دبى للصحافة وقتها الضيوف إلى طرح أفكارهم من خلال التخصصات والمجالات المختلفة، كانت فكرة الاستضافة مبهرة وشيقة فى نفس الوقت ونتج عن تلك الجلسة التى جاءت تحت مسمى "فكر دبى" عن أكثر من 50 فكرة قابلة للدراسة والتنفيذ.

وأظن أن دبى نفذت بعض هذه الأفكار واستعانت بها بعد دراستها وتطويرها وكنت أنا والصديق عماد الدين حسين رئيس تحرير الشروق وعضو مجلس الشيوخ من اللذين تباروا وبحماس فى طرح الأفكار التى تساهم فى الارتقاء بإمارة دبى.

فكر مصر، أو فكرة النهاردة مستقبل بكرة، جديرة بالاحتفاء بها والتشجيع على التفاعل معها وبث الثقة فى نفوس الشباب على التعاطى معها، شكرا رئاسة الجمهورية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة