أكرم القصاص - علا الشافعي

سلطان عمان يتذكر "قابوس" الراحل فى خطاب العيد الوطنى الـ 50.. فيديو

الأربعاء، 18 نوفمبر 2020 01:35 م
سلطان عمان يتذكر "قابوس" الراحل فى خطاب العيد الوطنى الـ 50.. فيديو السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تذكر سلطان عمان هيثم بن طارق، السلطان قابوس بن سعيد الراحل، فى كلمة ألقاها بمناسبة اليوبيل الذهبى للعيد الوطنى للسلطنة، والذى تحتفل به السلطنة اليوم، مضيفا، قررنا أنْ تكونَ الاحتفالاتُ لهذا العامِ في نطاقٍ محدودٍ وبما يتناسبُ مع الاحترازاتِ الصحيةِ.

 

وأضاف بمناسبة العيد الوطني الخمسين فى خطاب نقله تلفزيون وإذاعة سلطنة عُمان، نتوجّهُ إليكمْ جميعاً بحديثِنا في هذا اليومِ المجيد، من أيامِ عُمانَ الخالدة ، الذي تَحُلُّ فيه  الذكرى الخمسون لنهضةِ عُمانَ الحديثة والذي كان من المقررِ أن تَعُمَّ فيه الاحِتفالاتُ  جميعَ ربوع الوطن ، وبما يليقُ بهذهِ المناسبةِ المجيدة ، إلا أن الأوضاعَ الاستثنائيةَ الراهنةَ التي تمرُ بها السلطنةُ والعالمُ أجمع حالت دون ذلك فقررنا أنْ تكونَ الاحتفالاتُ لهذا العامِ في نطاقٍ محدودٍ وبما يتناسبُ مع الاحترازاتِ الصحيةِ الواجبِ اتباعُها حفاظاً على صحةِ وسلامةِ الجميع.

 

 

وأضاف لقد تمكنتْ عُمانُ بفضلٍ من اللهِ وتوفيقِه من تجاوزِ التحدياتِ التي مرتْ بها خلالَ العقودِ الماضيةِ بحكمةِ وقيادةِ سلطانِها الراحلِ، جلالةِ السلطان قابوسَ بنِ سعيدٍ -طيب الله ثراه- وتضحياتِ أبنائِها ، التي ستظلُ مصدرَ قوةٍ وفخرٍ واعتزازٍ لنا جميعًا وللأجيالِ القادمة ، كما تمكنت من بناءِ نهضةٍ عصريةٍ جعلت الإنسانَ محورَ اهتمامِها ،وقد شَكّلَ إرثُنَا التاريخيُّ العريقُ ، ودورُنَا الحضاريُّ والإنسانيُّ الأساسَ المتينَ لإرساءِ عملية التنميةِ التي شملتْ كافةَ ربوعِ السلطنةِ على اتساعِ رُقعَتِها الجغرافيةِ  لتصلَ منجزاتُها لكلِّ أسرةٍ ولكلِّ مواطنٍ حيثُما كانَ على هذه الأرضِ الطيبة ورسّخَتْ قواعدَ دولةِ المؤسساتِ والقانون ، التي سيكونُ العملُ على استكمالِها وتمكينِها، من ملامح ِالمرحلةِ القادمةِ بإذن الله.

 

وتابع، سنواصلُ استلهامَ جوهرِ المبادئِ والقيمِ ذاتـِها، في إرساءِ مرحلةٍ جديدةٍ ، تسيرُ فيها بلادُنا بخطىً واثقةٍ نحوَ المكانةِ المرموقةِ ، وسنحافظُ على مصالحِنا الوطنيةِ باعتبارِها أهمَّ ثوابتِ المرحلةِ القادمةِ  التي حددتْ مساراتِها وأهدافـَها "رؤيةُ عُمان 2040"  سعياً إلى إحداثِ تحولاتٍ نوعيةٍ في كافة مجالاتِ الحياةِ ، مجسدةً الإرادةَ الوطنيةَ الجامعة.

 

وقال إنَّ إنجاحَ هذهِ الرؤيةِ مسؤوليتُنا جميعاً - أبناءَ هذا الوطنِ العزيزِ- دونَ استثناء ، كلٌ في موقعِه ، وفي حدودِ إمكاناتِه ومسؤولياتِه.

 

واضاف سلطان عمان، في إطارِ دعمِ قدرِة الحكومةِ ، على القيامِ بمتطلباتِ تحقيقِ الرؤيةِ، فقد عمِلْنا على تطويرِ الجهازِ الإداريِّ للدولة، وإعادةِ تشكيلِ مجلسِ الوزراءِ، وأوكلْنَا إليهِ مسؤوليةَ تنفيذِ الخططِ التنمويةِ ومُمَكِّنَاتِها ، بحسبِ الاختصاصاتِ المنوطةِ بكلِّ جهة ، وبما يعززُ الأداءَ الحكومي، ويرفعُ كفاءَتـَه .

 

وتابع: يَمُرُّ العالمُ في هذه الفترةِ، بأوضاع غيرِ مسبوقةٍ ،  تزامنتْ فيها الأزمةُ الماليةُ العالميةُ والانخفاضُ الكبيرُ في أسعارِ النفط ، الذي وصلَ لمستوياتٍ قياسيةٍ ، وانتشارُ جائحةِ كورونا. ولأننا جُزءٌ حيويٌ من هذا العالمِ المُترابِطِ نتشاركُ معهُ المصالحَ والمصير، نُسَرُّ لما يَسُرُّه ونَأْسَى لما يَضُرُّه ؛ فقد أَوْلَيْنا الأمرَ اهتماماً خاصاً ، مُتابِعينَ تَطَوُّراتِهِ، على المستوى الوطنيِّ وعلى المستوياتِ الإقليميةِ والدوليةِ، مسخرينَ كافةَ الأسبابِ ، التي تُسهلُ استيعابَ تأثيراتِ هذه الأوضاعِ، وتخفيفِ حدةِ آثارِها، على كافةِ قطاعاتِ الدولةِ ، وتأتي القطاعاتُ الصحيةُ والاجتماعيةُ ، والاقتصاديـةُ على رأسِ أولوياتِنا واهتماماتِنا، مؤكدينَ على استمرارِ دعمِنا لهذهِ القطاعاتِ لتقديمِ الخدماتِ الصحيةِ والتعليمِ بشتى أنواعه ، بأفضلِ كفاءةٍ مُمْكنةٍ.

 

وفي هذا الإطارِ فإنَّ ما قُمتمْ بِهِ، أفراداً ومؤسساتٍ ، من مبادراتٍ وأعمالٍ؛ لدَعمِ ومساندةِ جهودِ الحكومةِ ؛ للحفاظِ على صحةِ وسلامةِ الجميع لهو محلُّ تقديرٍ واعتزازٍ مِنّا مُثمّنينَ كلَّ ما بذلتموه، من مساع نبيلةٍ  وجهودٍ جليلةٍ ، فقد أكدُتمْ -أبناءَ عُمانَ المخـلِصين- ما أثْبَتهُ التاريخُ، وَرسّختم ما أباَنـتْـهُ التجاربُ، عن هذا الوطنِ العظيمِ  وأبناِئهِ الكرام.

 

وتابع :رغمِ التحدياتِ التي تواجهُ اقتصادَنا إلا أننا على يقينٍ بأنَّ خطةَ التوازن ِالماليِّ والإجراءاتِ المرتبطةِ بها، والتي تمَّ اعتمادُها مِنْ قِبَلِ الحكومةِ مؤخراً ستكونُ بلا شكٍّ كافيةً للوصولِ باقتصادِنا الوطنيِّ إلى برِّ الأمان ِوسوفَ يَشهدُ الاقتصادُ  خلالَ الأعوامِ الخمسةِ القادمةِ معدلاتِ نموٍّ تلبي تطلعاتِكم جميعا أبناءَ الوطنِ العزيز .

 

واختتم: تأكيداً على اهتمامِنا بتوفيرِ الحمايةِ والرعايةِ ، اللازمةِ لأبنائِنا المواطنين ؛ فقد وجّهْنَا بالإسراع في إرساءِ نظامِ الحمايةِ الاجتماعيةِ ؛ لضمان ِ قيامِ الدولةِ بواجباتِها الأساسيةِ ، وتوفيرِ الحياةِ الكريمةِ لهم وتجنيبِهم التأثيراتِ التي قد تنجمُ عن بعضِ التدابيرِ، والسياساتِ المـالية ، كما سنحرصُ على توجيهِ جزءٍ من عوائدِ هذه السياساتِ الماليةِ إلى نظامِ الحمايةِ الاجتماعيةِ ؛ ليصبحَ بإذن اللهِ تعالى مِظلةً وطنيةً شاملةً لمختلفِ جهودِ وأعمالِ الحمايةِ والرعايةِ الاجتماعية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة