112 عاماً على ميلاد سيدة المسرح الأولى فاطمة رشدى.. عاشت نهاية مأساوية

الأحد، 15 نوفمبر 2020 10:00 ص
112 عاماً على ميلاد سيدة المسرح الأولى فاطمة رشدى.. عاشت نهاية مأساوية
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة الكبير فاطمة رشدى إحدى رائدات العمل الفنى والمسرحى فى مصر والعالم العربى التى ولدت ففى مثل هذا اليوم الموافق 15 نوفمبر من عام 1908 ورحلت عن عالمنا فى 23 يناير 1996 .

عاشت فاطمة رشدى حياتها الطويلة للفن وتركت ميراثاً فنياً ضخماً، حيث كانت متعددة المواهب تمثيلاً وغناءً وإخراجاً وتأليفاً، كما كانت من أوائل السيدات اللاتى عملن بالفن والمسرح وشغلن مكانة كبيرة فى عالم الفن حتى لقبت بسيدة المسرح الأولى، ولكنها رغم هذا التاريخ الفنى الحافل عاشت نهاية مأساوية، ولم تجد فى نهاية حياتها مسكناً يأويها حتى أنها أقامت فى أحد الفنادق الفقيرة بوسط البلد بعيدة عن الأضواء بعد أن نال منها الزمن وفقدت الصحة والشباب.

ولدت فاطمة رشدي في الإسكندرية وأخواتها فنانات أيضا وهن رتيبة وإنصاف رشدي.

و بدأت سيدة المسرح  حياتها الفنية مبكرًا، وهى فى سن التاسعة، وذلك عندما زارت فرقة أمين عطا الله ، وأسند إليها دورًا في إحدى مسرحياته، كما كانت تؤدي أدوار غنائية ثانوية في بدايتها، وظهرت على المسرح مع فرقة عبد الرحمن رشدي، ثم انضمت بعد ذلك إلى فرقة الجزايرلي.

كما عملت فاطمة رشدى مع فنان الشعب سيد درويش عام 1921 بفرقته التي كونها بالقاهرة،بدأت حياتها الفنية في فريق الكورس والإنشاد مع سيد درويش ونجيب الريحاني.

وفي عام 1923 التقى بها رائد المسرح عزيز عيد الذي توسّم فيها الموهبة والقدرات الفنية الكامنة، فضمها إلى فرقة يوسف وهبي بمسرح رمسيس، ودربها وعلمها التمثيل، كما علمها قواعد اللغة العربية و تزوجها لتصبح نجمة فرقة رمسيس المسرحية.

 

وفي عام 1924 قامت  فاطمة رشدي بفضل ذلك الدعم الكبير القيام بأدوار البطولة في عدة مسرحيات من بينها : (الذئاب - الصحراء - القناع الأزرق -الشرف - ليلة الدخلة - الحرية - النزوات)

وذاع صيت الفنانة الكبيرة وسافرت لتقدم عروضها المسرحية على مسارح العديد من الدول العربية، وبعد انفصالها عن عزيزعيد بسبب غيرته الشديدة، كونت بعدها فرقتها المسرحية الخاصة الشهيرة التي حملت اسمها وكانت فرقة فاطمة رشدى المسرحية من اشهر الفرق وأخرجت عدداً من عمالقة الفن ومنهم محمود المليجي ومحمد فوزي الذي كان يلحن المونولوجات التي تقدم بين فصول المسرحيات.

كما كانت فاطمة رشدى من أوائل النجمات اللاتى عملن بالسينما رغم الهجوم عليها بعد أول تجاربها ، فى ففيلم  «فاجعة فوق الهرم  عام 1928، وبعده قدمت فيلم «الزواج» الذي عرض عام 1933 ، وكانت هى المؤلفة والمخرجة والممثلة، وتوالت بعده العديد من الأفلام ومنها :" الهارب، ثمن السعادة، ثم فيلم العزيمة الذى كان من اهم افلامها ، بل من اهم أفلام السينما المصرية ، وفيلم إلى الأبد، العامل،  الطريق المستقيم، بنات الريف، مدينة الغجر، الجسد، وغيرها.

واعتزلت فاطمة رشدى الفن في أواخر الستينات، وانحسرت الأضواء عنها مع التقدم في السن وكانت تعيش في أواخر أيامها في حجرة بأحد الفنادق الشعبية، حتى تدخل الفنان فريد شوقي لدى المسؤولين لعلاجها على نفقة الدولة وتوفير مسكن ملائم لها، ورحلت رائدة المسرح وحيدة عن عمر يناهز 87 عامًا، بعد أن وصلت لقمة المجد ثم ذاقت مرار العزلة.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة