توقع محللو بنك (يو بى إس) الاستثمارى، أن يسهم لقاح كورونا المعلن عنه من قبل شركتى "فايزر" وبيونيك" فى إضافة أكثر من 1% إلى الناتج المحلى الأمريكى خلال العام المقبل، كونه سيعجل بالوصول لحالة "صفر" إصابات كورونا داخل الولايات المتحدة خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجديد.
كانت التقديرات السابقة لبنك "يو بى إس" تشير إلى أن بلوغ معدل"صفر" إصابات كورونا داخل الولايات المتحدة قد يتحقق بحلول نهاية 2021، غير أن إعلان شركتى "فايزر" وبايوتيك" الرائدتين فى صناعة الدواء، عن التوصل إلى لقاح فعال ضد كورونا، أسهم فى تحسين توقعات البنك بشأن أداء الاقتصاد الأمريكى خلال العام المقبل.
ونقلت شبكة (سى إن بى سي) نيوز الأمريكية عن سيث كاربينتر كبير محللى الشأن الأمريكى لدى"يو بى إس" قوله :"قد نصل إلى وضع تتراجع فيه إصابات كورونا داخل الولايات المتحدة بشكل كبير، حتى تصل لمستوى الصفر خلال الربع الثانى من 2021، مشيرا إلى أن فارق ستة أشهر كفيل برفع نسبة نمو الناتج المحلى الإجمالى للولايات المتحدة بمقدار 1 إلى 1.25%".
وأضاف أن الأنباء الواردة بشأن لقاح كورونا جاءت "مشجعة للغاية"، نظرا إلى أن معدل كفاءة اللقاح المعلن عنها (90%) تعد أعلى كثيرا من تقديرات المحللين السابقة.
كما يرى محللو (يو بى إس) أن أداء الاقتصاد الأكبر عالميا فى 2021، سيعتمد أيضا على قيمة الحزمة التحفيزية الإضافية التى لاتزال قيد الدراسة من قبل الجمهوريين والديمقراطيين، وسط حالة من الضبابية أعقبت انتهاء انتخابات الرئاسة الأمريكية.
ويقول سيث كاربينتر: "سيخيب ظن الأسواق كثيرا إذا ما أقر صناع القرار الأمريكى حزمة نقدية تقل قيمتها على تقديرات المحللين".. مضيفا: "نحن فى بنك يو بى إس قد نكون متشائمين بعض الشيء مقارنة بمحللى الأسواق، لذلك نتوقع حزمة تحفيزية بقيمة 450 مليار دولار يتم تمريرها بحلول الربع الأول من 2021، فيما تترقب الأسواق حزمة يصل إجماليها تريليون دولار".
وتختبر الولايات المتحدة واحدة من أسوأ الأزمات الصحية مع تجاوز عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا 10 ملايين إصابة منذ بدء تفشى المرض فى مارس الماضي، كما تظهر البيانات زيادة متسارعة فى معدل الإصابات اليومى خلال الأسبوع الماضى مع تسجيل أكثر من 150 الف إصابة يوم الثلاثاء الماضي.
وأشارت شبكة "سى إن بى سي" إلى أن تفاقم الأوضاع الصحية، دفع كثيرين لإعادة طرح قضية الإغلاق مرة أخرى، حيث صرح أحد مستشارى الرئيس الأمريكى المنتخب جون بايدن بأن إعادة فرض تدابير الإغلاق لفترة ما بين 4 إلى 6 أسابيع قد يجنب البلاد مزيدا من الإصابات ويعيد الاقتصاد لمساره الصحيح، حتى يتم التصديق على اللقاح وتوزيعه داخل الولايات المتحدة.
