أكرم القصاص - علا الشافعي

محمد أحمد طنطاوى

"اشتباه كورونا" حيلة المدارس الدولية والخاصة لتعطيل الدراسة بعد دفع المصروفات

الخميس، 08 أكتوبر 2020 12:28 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أخبار بين الحين والآخر عن غلق وتوقف الدراسة بعدد كبير من المدارس الدولية، التى بدأت الدراسة قبل شهر تقريبا، وشائعات عن تأجيل الدراسة فى عدد من المدارس الخاصة، قبل أيام من المواعيد المقررة، تحت دعاوى الاشتباه بوجود فيروس كورونا المستجد فى عدد من الفصول، أو لدى بعض المدرسين، الأمر الذى أثار حفيظة أولياء الأمور وجعلهم يضربون كفا على كف..  فلماذا لم تتردد المدراس فى غلق أبوابها وتعطيل الدراسة، على الرغم أنها صدعت رؤوسنا بالمصروفات الدراسية والمستلزمات المطلوبة والسبلايز ونفقات الباص.

أغلب المدارس الدولية والخاصة حصّلت ما يزيد عن 70% من مصروفات العام الدراسى الجديد، وهذا قرار نفهم أبعاده ارتباطا بأن المدرسة ترغب في أن تضمن أرباحها ونفقاتها ورواتب العاملين بها، إلا أن غير المفهوم أن تغلق هذه المدارس أبوابها لمجرد حالات اشتباه أو شائعات هنا وهناك، لا نعرف مصدرها ولا يمكن أن نتأكد من صحتها، والغريب أن ظهورها جاء فقط بعد استكمال دفع المصروفات، التى تصل فى بعض المدارس الدولية إلى أكثر من 150 ألف جنيه.

هل لمجرد اشتباه فى وجود حالة كورونا أو ظهور حالة كورونا حقيقية فى مدرسة أمر يستدعى إغلاقها أو وقف الدراسة بها، هذا موضوع يحتاج لرقابة ومتابعة وإجابات واضحة من جانب وزارتي الصحة والتربية والتعليم، فلا يمكن أن نضع مستقبل الأبناء رهن كلمة " اشتباه" فالكلمة مطاطة بما يكفى وتستخدم لإلباس الحق بالباطل، فكل الأطفال والكبار يصابون بنزلات البرد، وتظهر عليهم أعراض الرشح والعطاس، فلو تم تشخيص هذه الأعراض باعتبارها اشتباه كورونا، لن تفتح المدرسة أبوابها ليوم الدين، لذلك يجب أن تكون هناك معايير واضحة وعلمية يتم على أساسها تقييم الوضع والتأكد من وجود إصابات كورونا بصورة قاطعة من عدمه.

وما دامت المدارس الخاصة والدولية تغلق أبوابها نظرا لوجود اشتباه فى حالات كورونا، فما فائدة ما تم اتخاذه من إجراءات وقائية لتقليل الكثافات فى الفصول وشراء الكمامات والتباعد الجسدى، وتخفيف الأنشطة، والتشديد على أهمية اصطحاب الأدوات الشخصية، إذن كل هذه الضوابط والإجراءات دون فائدة، لو كان القرار الأول والخيار الأول غلق المدارس لمجرد فكرة " الاشتباه".

ماذا يفعل أولياء الأمور حتى ترضى عنهم المدارس الدولية والخاصة وتقوم بدورها ورسالتها، فقد قدموا كل ما لديهم، بل بعضهم استنفذ مدخراته وباع ما يملك طمعا في تعليم جيد وتربية سليمة.

يجب أن تعرف وزارة التربية والتعليم مجموعة من الحقائق التى قد تكون غائبة عنها وهى:-

- المدارس الدولية والخاصة حصلت على نحو 70% من المصروفات الدراسية، ويتم جمع هذه المصروفات منذ ما يزيد عن شهرين ماضيين.

- كل المدارس الدولية والخاصة رفعت المصروفات المدرسية على الرغم من أنه لم تصدر أى قرارات تتعلق بتحديد بزيادات جديدة من التربية والتعليم عن الأعوام السابقة.

- تم دفع ثمن الزى المدرسى بالكامل من خلال المحال المتعاقدة مع المدارس الخاصة والدولية ونفقاته تصل من 1500 جنيه حتى 5 آلاف جنيه.

- تم شراء كل الأدوات المدرسية و" السبلايز" وكل ما طلبته المدارس من أدوات تعقيم وتطهير وكمامات وكحول إلى آخره.

- العديد من طلاب المدارس الدولية دفعوا الرسوم الخاصة بالأنشطة.

- الأسر التى يعمل فيها الأب والأم تعاقدوا مع الحضانات لاستضافة أبنائهم بعد موعد المدرسة الرسمى، بتكاليف إضافية، من ألف إلى 1500 جنيه شهريا.

بعد كل ما سبق ذكره يكون قرار المدرسة، اجلسوا بأولادكم في البيوت فهناك حالات اشتباه كورونا!!

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة