الجناح الشرقى بلا رئيس.. الجارديان تكشف الوضع داخل البيت الأبيض فى ظل غياب ترامب.. قلق وعدم يقين وخوف من الإصابة يسود بين الموظفين.. وخبراء ينصحون ببقاء الرئيس الأمريكى فى "والتر ريد" حتى تمام التعافى

الإثنين، 05 أكتوبر 2020 12:00 ص
الجناح الشرقى بلا رئيس.. الجارديان تكشف الوضع داخل البيت الأبيض فى ظل غياب ترامب.. قلق وعدم يقين وخوف من الإصابة يسود بين الموظفين.. وخبراء ينصحون ببقاء الرئيس الأمريكى فى "والتر ريد" حتى تمام التعافى دونالد ترامب
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال طبيب الرئيس الأمريكى،  دونالد ترامب ، شون كونلي ، إن الرئيس "استمر في التحسن" منذ آخر تحديث طبي أمس السبت، وأوضح أنه يعانى من انخفاض في مستويات الأكسجين وكان بحاجة إلى إعطائه أكسجين إضافي في البيت الأبيض لمدة ساعة تقريبًا.

 

وأضاف فى مؤتمر صحفى مساء اليوم "خلال فترة مرضه ، شهد الرئيس نوبتين من الانخفاضات المؤقتة في تشبع الأكسجين. ناقشنا أسباب ذلك ، وما إذا كنا سنتدخل. وقال كونلي "لقد كان قرارًا من الفريق بناءً على الجدول الزمني من التشخيص الأولي أننا بدأنا [الستيرويد] ديكساميثازون".

سُئل كونلي عما إذا كان ترامب قد حصل على الأكسجين منذ ذلك الحين، فقال إنه سيتعين عليه مراجعة الممرضات. كما قال إنه هناك إمكانية لعودته إلى البيت الأبيض غدا الاثنين، وسط تشكك من خبراء الصحة الذين يرون أن نقص الأوكسجين وتناول مثل هذه الأدوية ربما يكون سببا أرجح للبقاء فى المستشفى للاطمئنان على صحته.

 

كما سُئل كونلي من قبل المراسلين عن التقارير المتناقضة حول صحة ترامب أمس. كان كونلي متفائلا بشأن صحة الرئيس ، في حين قال رئيس موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز إن هناك مستوى عال من القلق. يقول كونلي إن تصريحات ميدوز "أسيء فهمها" وكان رئيس الأركان يشير إلى تقرير ترامب قبل نقله إلى المستشفى.

 

وعن وضع البيت الأبيض فى عدم وجود رئيسه، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إنه عندما صعد ترامب إلى الطائرة الرئاسية من الجناح الشرقى فى البيت الأبيض للذهاب إلى مستشفى والتر ريد العسكرى لتلقى الرعاية اللازمة بعد إصابته بفيروس كورونا، تُرك طاقم البيت الأبيض فجأة بلا دفة ووسط شعور بالخوف وعدم اليقين حيال كيفية انتهاء الوضع.

واعتبرت صحيفة "الجارديان" أن نجم تلفزيون الواقع الذي تحول إلى رئيس  نجح في تقديم أعظم لحظات التشويق والانتخابات الرئاسية بأول "مفاجأة أكتوبر" ولكن ربما ليست الأخيرة. ويقضي ترامب ، 74 عامًا ، عطلة نهاية الأسبوع في مستشفى عسكري بالقرب من واشنطن.

 

ويقال إنه يعاني من الحمى والإرهاق ، وهناك الكثير من عدم اليقين بشأن حالته ، وإمكانية تدهور حالته ، وما إذا كان سيصبح عاجزًا.

 

وقالت الصحيفة إن حالة من الذعر والقلق المتزايد بشأن مدى انتشار الفيروس داخل المبنى وما إذا كان يمكن أن يعطل عمل الحكومة انتشرت في غيابه.

وأوضحت أن الموظفين كان لديهم نوع من أنواع الإنكار والأمان الزائف، حيث  تجنبوا أقنعة الوجه وتجمعوا في مساحات الجناح الغربي والممرات الضيقة. كان الاختبار الإيجابي للرئيس دليلاً مخيفاً على ما عرفته بقية البلاد منذ فترة طويلة: لا أحد بأمان.

 

 

وقال أحد المصادر لصحيفة واشنطن بوست "الناس يفقدون عقولهم".

 

مع مرور يوم الجمعة وتفاقم حالة ترامب ، اضطر الموظفون أيضًا إلى مواجهة احتمال أن تكون صحته في خطر، وهو ما خلق نوع من الفراغ الإعلامي المليء بالإشاعات والتكهنات حيث لم يفعل البيت الأبيض شيئا  لتهدئة الأعصاب ، مع إجبار وسائل الإعلام على الاعتماد على تسريبات من مسئولين مجهولين أو تغريدات رئاسية مثل: "أننى بخير ، أعتقد! شكرا للجميع. أحبكم!!!"

 

وأضافت الصحيفة أن البيت الأبيض الخاضع لحراسة مشددة هو واحد من أكثر المبانى أمانًا في العالم ، فهو محاط بسياج جديد يبلغ ارتفاعه 13 قدمًا لإبعاد المتسللين والمحتجين والإرهابيين. ومع ذلك ، فقد تم اختراقه أيضًا من قبل الفيروس غير المرئي الذي قتل أكثر من 205000 أمريكي. وقال المعلقون إنه لا يمكن أن يكون هناك دليل أكبر على فشل الإدارة في مكافحة الوباء.

 

وأوضحت "الجارديان" أنه كيف ومتى ومن الذي أصيب ترامب به يبقى لغزا. لكن أسطورة الحصانة ربما تحطمت أخيرًا بسبب استضافة البيت الأبيض لفعالية يوم السبت الماضي ، حيث رشح القاضية إيمي كوني باريت للمحكمة العليا. جلس أكثر من 150 ضيفًا بالقرب من بعضهم البعض دون أقنعة ، ويبدو أنهم أذعنوا للاعتقاد بأنه من الآمن القيام بذلك في الهواء الطلق.

 

لكن سبعة حاضرين على الأقل - ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب والمستشارة السابقة للبيت الأبيض كيليان كونواي وحاكم نيوجيرسي السابق كريس كريستي والسيناتور مايك لي وتوم تيليس ورئيس جامعة نوتردام جون جينكينز - ثبتت إصابتهم جميعًا منذ ذلك الحين بالفيروس.

 

في صباح يوم السبت ، تبين أن اختبار بيل ستيبين ، مدير حملة إعادة انتخاب ترامب ، أصيب  أيضًا ، مما أدى إلى مزيد من الفوضى في الانتخابات. من المقرر أن يدير نائب مدير الحملة جاستن كلارك مقر حملة ترامب في غياب ستيبين.

واعتبرت الصحيفة أن إعلان ترامب بأنه مصاب بفيروس كورونا، جاء في أكثر التغريدات أهمية في فترة رئاسته بالكامل.

كما أشار إليه في تغريدة بشكل صحيح باسم Covid-19 ، حيث سبق أن أشار إلى المرض في تصريحات عامة بأشكال مختلفة باسم "فيروس الصين" والطاعون و "كونج فلو"، فى إشارة إلى رياضة الكونج فو المشهورة فى الصين.

 

في وقت لاحق من ذلك الصباح سعى المسئولون مارك ميدوز ولاري كودلو وكايلي ماكناني جميعًا إلى طمأنة المراسلين بأن ترامب في حالة معنوية جيدة ولديه أعراض خفيفة فقط.

 

ومع ذلك ، بحلول فترة ما بعد الظهر ، كان هناك دليل على اتساع الفجوة بين ما يقولونه والواقع. أُعلن أن ترامب قد حُقن بمزيج من الأدوية التجريبية وأنه "بدافع الحذر الشديد" ، نقل إلى المستشفى.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة