وأشار جعجع – في حديث له اليوم لإذاعة (لبنان الحر) – إلى أن "المجموعة الحاكمة" ستعيد تسمية الوزراء داخل الحكومة الجديدة، بما يعني أن القرار الفعلي سيكون بقبضة تلك المجموعة على غرار الحكومات السابقة، على نحو يتجاهل إرادة الشعب والتطورات السياسية التي أحدثتها الانتفاضة الشعبية في 17 أكتوبر عام 2019 .

وأضاف: "الناس الذين شاركوا في انتفاضة 17 أكتوبر قوة شعبية لا بأس بها، وهذا الأمر سيظهر عند أول انتخابات نيابية".. مشيرا إلى أن حزب القوات اللبنانية يتمسك بتشكيل حكومة من الاختصاصيين المستقلين عن القوى والأحزاب السياسية ويتمتعون بالكفاءة، بما يساهم في انتشال لبنان من الأزمات التي تعصف به، وأن هذا الطرح يتفق مع ما طالب به اللبنانيون في الساحات والميادين عقب اندلاع الانتفاضة.


ورفض جعجع نظرية أن ابتعاد حزب القوات اللبنانية عن الساحة السياسية الحكومية سيؤدي إلى تقوية المنظومة الحاكمة. متابعا: "أقول لا، والعكس صحيح، إذا تركناهم وحدهم ستظهر طبيعتهم ونوعيتهم ومشروعهم السياسي الفعلي وفشلهم، وهذا أفضل من تغطيتهم ببعض الأحزاب الأخرى والشخصيات التي تقدم صورة نظيفة في الوقت الذي لا تملك فيه القرار الفعلي".


ولفت إلى أن "حزب الله" ومن أجل المحافظة على سلاحه أقام تحالفات في الداخل اللبناني مع أحزاب وقيادات قبلت بوجود هذا السلاح، مقابل مساعدة حزب الله لهم في السلطة "وهؤلاء من يقومون بالفساد في الوقت الحاضر".. مشددا على أن سلاح حزب الله سبب رئيسي في ما وصل إليه لبنان من تدهور مالي واقتصادي ومعيشي حاد.