جان بول سارتر يرفض جائزة نوبل.. حكاية لا تموت أبدا

الخميس، 22 أكتوبر 2020 02:00 ص
جان بول سارتر يرفض جائزة نوبل.. حكاية لا تموت أبدا جان بول سارتر
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
في كل عام بعدما ننتهى من جائزة نوبل، نتذكر في يوم 22 أكتوبر رفض الفيلسوف والأديب العالمى جان بول سارتر للجائزة، وفى ظنى أنه قصة ستعيش كثيرًا ولن تموت بسهولة، حتى يخرج علينا من يرفض الجائزة من جديد.
 
وتعود القصة إلى 22 أكتوبر 1964، حيث كان سارتر، فى تلك الفترة واحدًا من أشهر المثقفين ليس فى فرنسا فقط، لكن فى العالم كله بكتبه الفلسفية ومسرحياته التطبيقية لفلسفته الوجودية، بهذا الفعل أول من رفضها فى مجال الأدب، وكان سارتر قد أرسل خطابًا إلى الأكاديمية السويدية يعلمهم بعدم ترشيح اسمه فى الجائزة، لكن الخطاب وصل متأخرًا قرابة شهر، وكان اسم سارتر هو الفائز.
 
 
يقول مؤرخو الثقافة عن ذلك اليوم إن الفيلسوف الفرنسى كان يأكل فى أحد المطاعم قرب منزله فى باريس، حين اتصلت به فرانسواز دو كلوزيه الصحفية فى وكالة "فرانس برس" لإبلاغه أنه نال جائزة "نوبل". فأجاب سارتر "أنا أرفض الجائزة، وسأحتفظ بأسبابى وراء ذلك لأقولها للصحافة السويدية".
 
ويومها تساءل الناس لماذا رفض سارتر هذه الجائزة، وأجاب الفيلسوف عن السؤال، لكن الناس لم يقتنعوا، لأن الإجابة تحمل قدرًا كبيرًا من الفلسفة فقد جاء رفض الفيلسوف الفرنسى جان بول سارتر للجائزة واضحًا فى إصراره على التحقق الوجودى، وأهمية أن يتم هذا التحقق بتعميق الرؤية الداخلية للذوات الإنسانية، وليس بالبحث عن تضخيم حيز الجائزة، والابتعاد عن المعنى الفعلى للمتعة التى يستشعرها الإنسان طوال رحلة إبداعه.
 
كان سارتر يخاف أن يدفن حيا قبل أن يتم مساره، على حد قوله، وكان ينظرإلى الجوائزعلى أنها "قبلة الموت" كما أنه بنى كل أفكاره على نقد المؤسسات، فكيف يتجاوب معها بالحصول على جائزة.
 
المهم أن سارتر أصر على موقفه، رغم أن لجنة الجائزة اعتبرته فائزا وقضى الأمر، فلم يحضر الحفل التقليدى فى العاشرمن ديسمبر من العام نفسه، ورفض استلام قيمة الجائزة وكانت 273 ألف كورون سويدى.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة