أكرم القصاص - علا الشافعي

هل يستعيد العراق أرشيفه من أمريكا؟.. حكاية تراث خرج ولم يعد

الجمعة، 16 أكتوبر 2020 05:00 م
هل يستعيد العراق أرشيفه من أمريكا؟.. حكاية تراث خرج ولم يعد أرشيف العراق
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عاد، مرة أخرى، الحديث عن أرشيف العراق المنهوب فى أمريكا للصدارة، بعدما أكد وكيل وزارة الثقافة العراقية، نوفل أبو رغيف، مؤخرا، سعي حكومة بلاده إلى إعادة الأرشيف السياسي العراقي من واشنطن، بعدما سيطرت عليه القوات الأمريكية أثناء غزو العراق.

يضم الأرشيف وثائق هامة عن تاريخ الدولة العراقية منذ قيامها عام 1921، ووثائق تؤرخ لحزب البعث في العراق ودوره على مدى أربعين عاما، ووثائق تعود للطائفة اليهودية التي غادرت البلد على مدى ثلاث عقود .

ومن أبرز هذا الأرشيف المتعلق بـ اليهود العراقيين وهذه قصة خروجه:
 

فى أعقاب الغزو الأمريكى للعراق عام 2003، الذى شهد الإطاحة بالرئيس العراقى الراحل صدام حسين، اقترب رجل من وحدة تابعة للجيش الأمريكى قائلا: إن معه قصة يريد أن يخبرهم بها، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع thejc.com.

 وقال الرجل ويدعى "شاكر" أنه رئيس وحدة بالمخابرات العراقية مختصة بكل ما يتعلق بإسرائيل واليهودية، وأنه يريد أن يبرم صفقة مع أمريكا، على أساس أن يمنحوه الأمان مقابل كنز من المحفوظات والوثائق اليهودية.

ارشيف
 

 تقول الرواية إنه ضمن الوحدة العسكرية الأمريكية، وجد شخص اسمه "هارولد" يعمل، فى الأصل، باحثا فى اللغات السامية والفارسية والعربية والعبرية، هو الذى تفاوض مع العراقى "شاكر" وقال له "خذنى إلى كنز المحفوظات، وسأقرر أنا هل يستحق الأمر، وإن استحق فإنهم سيفكرون فى منحك لجوءا آمنا".

ووأخذ الرجل العراقى "هارولد"، وزملاءه، إلى مبنى ضخم وسط بغداد، كان المبنى قد تعرض للتخريب بعد سقوط قنابل عليه تسببت فى تدمير نظام المياه بالمبنى، وكان المكان ممتلئا بالوثائق، ضمنها أوراق توراتية.

 

 وبعد محاولات عديدة تم استخراج الوثائق الأرشيفية من المياه، وتم نقلها فى طائرة بوينج 747، معدة للتعامل مع الوثائق، وبهذه الخطوة خرج أكثر من 27000 وثيقة إلى منشأة فى ولاية ماريلاند، تتعلق الوثائق بشكل أساسى بالمجتمع اليهودى العراقى فى القرن العشرين، وبعضها يعود إلى القرن السادس عشر.

 

والوثائق العراقية التى وصلت "ماريالاند" متعددة تضم كتبا مقدسة باللغة العبرية على بعضها تعليقات تعود إلى عام 1568، وبها أيضا تلمود بابلى عام 1793، ومن الواضح أن الأرشيف فى خطر، فالمؤشرات تقول إن عودته صعبة، ويكفى أن نتأمل قول "إليوت إنجل" العضو المنتدب فى لجنة الشئون الخارجية فى الكونجرس: "إن الأرشيف يجب أن يبقى أينما كان فى متناول الجمهور، الجالية اليهودية العراقية تحملت منذ آلاف السنين والأرشيف اليهودى العراقى مجموعة مهمة من السجلات الثقافية التى تشهد على وجودهم فى تلك الأرض التاريخية ويجب أن يكون فى متناول أى شخص، وإذا كان أفضل تحقيق لهذا الهدف هو بقاء الأرشيف فى الولايات المتحدة فإن هذا ما يجب أن نفعله".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة