أطلق مجموعة من شباب شمال سيناء، مبادرة إنسانية لتكريم المعلمين أصحاب الدور الإنسانى مع طلبتهم فى المدارس، تحمل اسم "مبادرة رد الجميل للمعلم"، ضمن فعاليات تطوعية ينظمها الشباب بمركز شباب ضاحية السلام بالعريش، لدعم الأنشطة التربوية والعلمية النافعة للمجتمع، وتستهدف المبادرة الوصول لكل من كان صاحب مواقف مؤثرة على طلبتهم وتكريمهم بما يليق بهم.
وقالت "رضوى حسنى إسماعيل أحمد"، الحاصلة على ماجستير مناهج وطرق تدريس اللغة العربية، وتعمل معلمة لغة عربية بمدرسة الدراوشة بإدارة الشيخ زويد التعليمية، أنها بدأت الفكرة، وعرضتها على زملائها "محمد سلمان"، الحاصل على ماجستير مناهج وطرق تدريس التاريخ، ويعمل معلم تاريخ بمدرسة الشيخ زويد الثانوية، و"ولاء جمال ناصر باحثة ماجستير علم نفس، ومعلمة دراسات بمدرسة قبر عمير، و" الحسن عاصم"، باحث ماجستير تربية خاصة، وأخصائى تعديل سلوك، واخصائى اجتماعى بمدرسة عمر الهندية، وهم كفريق تطوع بمركز شباب ضاحية السلام بالعريش، قرروا إطلاق المبادرة من المركز الذى فيه ينفذون عدد من أنشطة تخدم العملية التعليمية، كان آخرها حملة محاربة الدروس الخصوصية.
وأضافت أن المبادرة نرى من خلالها أنه جاء الوقت الذى نكرم فيه معلم له مواقف إنسانية حفرت فى ذهن طلابه، موضحة أن المعلم بمواقفه التى لا تنسى وليس بالتعليم فقط.
وقال "محمد سالمان "، أحد شركاء إطلاق المبادرة، أنه تم الإعلان عنها من خلال صفحات التواصل بين الطلبة وكل أطياف المجتمع، وتضمنت أن يقوم كل مشارك بإرسال رسالة يرشح خلالها معلم مر بعمره الدراسى، وله موقف إنسانى قام به معه، على أن يتضمن الترشيح تفاصيل الموقف واسم المعلم والمدرسة أو المرحلة والتواصل من خلال تقديم الترشيح، بشكل مباشر بمركز ضاحية السلام بالعريش، أو عبر رسائل التواصل على موقع المركز والصفحات الشخصية لفريق المبادرة، مضيفا أننا كفريق عمل المبادرة، سنقوم باللازم من حيث التواصل مع من يتم ترشيحه للتكريم من خلال أكثر المواقف تأثيرًا، وتكريمه بشكل يليق به كمعلم ترك اثر وبصمة أثرت فى حياة طلبته ومسيرتهم العلمية.
وأشارت "ولاء جمال"، عضو فريق المبادرة، إلى أن الهدف هو البحث عن المعلم الإنسان، وليس المعلم المتمكن من الشرح، ونرى أن نبحث عن الإنسانية فى زمن اختفت به كثير من القيم ونقول نعم لعودتها فهذه رسالتنا، موضحة أن المبادرة انطلقت وننتظر تفاعل الجميع معها، وأن فى حياة كل شخص فينا مر عليه معلم ترك أثر بموقف انسانى على شخصيته لا يمكن أن ينسى.
وقال "محمد حامد بحيرى"، نقيب معلمى شمال سيناء، إن هذه المبادرة عندما تأتى من شباب يعملون فى التعليم ولهم دورهم المجتمعى البارز فى خدمة العلم إلى جانب عملهم فهذا يدلل مدى التقدير لدور المعلم لدى المجتمع، لافتا انه يتوقع نجاحها ويقدر لهذه المجموعة من الشباب إطلاقها، ويتمنى تفاعل كل المجتمع فى شمال سيناء معها ليشرحوا هم كل معلم ترك أثرا وله دور.
يذكر أنه سبق ونجحت مجموعة المتطوعين الشباب فى تحدى مافيا الدروس الخصوصية، وأطلقوا من مركز شباب ضاحية السلام مبادرة "تعلم بالمجان" استهدفت توفير جرعات تعليمية وتقوية مستويات لكافة المراحل التعليمية ومن يعانون قصور فى مستواهم الدراسة، فضلا عن توفير دورات لتعليم علوم الحاسب والبرمجة وكل هذا بالمجان مستهدفين كل الأعمار.
وقال محسن متولى، مدير خدمات الشباب بمديرية الشباب والرياضة بشمال سيناء، إنه فور تلقى مقترح المبادرة تم تقديم كل الدعم لها رسميا وتشجيع الشباب الذين قدموا نموذج فريد من نوعه فى تقديم خدمة مجانية مهمة لأولياء الأمور والطلبة وهى التجربة التى يريد عددا من القائمين على مراكز الشباب تكرارها عندهم.
وبدوره أشار إيهاب حسن عبد الوهاب، مدير مديرية الشباب والرياضة بشمال سيناء، إلى أن تفرد التجربة ونجاحها يأتى انه أعاد الروح لمركز شباب فرضت عليه الظروف المحيطة به توقف كثير من الانشطة داخله، وتحدى شباب شمال سيناء لكل صعب وقيام مركز الشباب بدوره المجتمعى معتمدا على جهود شبابية مضيفا، أن هذه التجربة لاقت نجاحا، وكان لها رد فعل حتى على مستوى أداء مراكز الشباب على مستوى الجمهورية وأصبحت من المبادرات النموذجية.
