أعلن رئيس المركز الروسى لتدريب رواد الفضاء بافيل فلاسوف أن المركز يخصص الخريف الجارى مقعدا واحدا لرائد الفضاء الأمريكى، وذلك بطلب من سانا، وقال إن قرارا بهذا الشأن قد اتخذ وسيشغل رائد الفضاء الأمريكى ستيفن باوين مقعده فى مركبة "سويوز" المأهولة التى ستنطلق فى 14 أكتوبر المقبل، مع العلم أن رائد الفضاء الأمريكى الآخر سينطلق إلى المحطة الفضائية الدولية فى 9 أبريل المقبل، بحسب روسيا اليوم.
وعلاوة على ذلك فإن ناسا طلبت من الجانب الروسى تخصيص مقعدين إضافييْن فى المركبتين الفضائيتين الروسيتين اللتين ستنطلقان فى خريف 2020 وربيع 2021. وتجرى مؤسسة "روس كوسموس" مع الجانب الأمريكى محادثات بهذا الشأن، مع ذلك فإن مدير عام "روس كوسموس"، دميترى روغوزين، أعلن فى ديسمبر الماضى أن روسيا جاهزة لأن تقدم للولايات المتحدة مقعديْن فقط عامى 2020 و2021، الأمر الذى يضمن إقامة رائد فضاء أمريكى فقط فى المحطة الفضائية الدولية فى حال تأخر إطلاق المركبات الأمريكية المأهولة.
على الجانب الآخر، اقتربت مركبة باركر الشمسية التابعة لناسا خطوة من الشمس اليوم عندما نفذت رحلتها الرابعة حول النجم، وهذه هى أول مناورة من هذا النوع أكملتها المركبة الفضائية خلال رحلاتها فى الماضى منذ مرورها بكوكب الزهرة فى ديسمبر 2019، وهذا يعنى أن باركر قد حطم سجل خاص اليوم لأقرب مركبة فضائية وصلت إلى الشمس، حيث إن المسبار الشمسى سيواصل القيام بكسر السجلات الخاصة بالاقتراب من الشمس مرارًا وتكرارًا خلال مهمته التى تستغرق سبع سنوات.
ووفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكى، فإن مسار مركبة باركر أوصلها على بعد حوالى 11.6 مليون ميل (18.6 مليون كيلومتر) من الشمس، أى أكثر من 3 ملايين ميل (5 ملايين كيلومتر) أقرب من الرحلات السابقة، كما أنه قبل إطلاق المسبار الشمسى، لم تصل أى مركبة فضائية على بعد 26.5 مليون ميل (43 مليون كيلومتر) من الشمس، وهو رقم قياسى سجلته بعثة هيليوس 2 فى عام 1976، ولكنه تمكن من كسر هذا الرقم بسهولة والوصول لأقرب من ذلك بكثير.
فيما تخطط حاليا أوروبا وأمريكا لمهمة جديدة إلى الشمس، والتى يطلق عليها اسم Solar Orbiter، فى 7 فبراير المقبل.
