هل يتطور الصراع بين أمريكا وإيران إلى حرب نووية.. نيوزويك: الجيش الأمريكى تدرب على هذا الاحتمال فى مناورات حربية سرية قبل انتخاب ترامب.. ونشر سلاح ذرى جديد يثير المخاوف من تحول كارثى ويغير الحسابات النووية

الأربعاء، 15 يناير 2020 05:39 م
هل يتطور الصراع بين أمريكا وإيران إلى حرب نووية.. نيوزويك: الجيش الأمريكى تدرب على هذا الاحتمال فى مناورات حربية سرية قبل انتخاب ترامب.. ونشر سلاح ذرى جديد يثير المخاوف من تحول كارثى ويغير الحسابات النووية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى كل مرحلة تتصاعد فيها التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، يصبح القلق الأكبر الذى يساور العالم، هو ما إذا كان من الممكن أن يتحول لحرب نووية، لاسيما وأن إيران لديها قدرات فى هذا المجال.

والآن مع نشر واشنطن لسلاح نووى جديد، وفى ظل ارتفاع حدة الصراع مع طهران عقب مقتل القائد العسكرى الإيرانى قاسم سليمانى فى غارة جوية أمريكية، تعود هذه المخاوف من جديد.

وفى تقرير لها الثلاثاء، قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن هناك خطرا أن يصبح الصراع بين الولايات المتحدة وإيران نوويا مع نشر سلاح نووى أمريكى جديد، وفى الوقت الذى تزداد فيه التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.

 وقالت الصحيفة إنه قبل أيام قليلة من انتخاب دونالد ترامب رئيسا لأمريكا فى عام 2016، قامت الولايات المتحدة بضرب إيران فى تجارب حربية نووية تجرى كل عام فى أواخر أكتوبر، وفى هذه المناورات وبعد أن أغرقت طهران حاملة طائرات أمريكية واستخدمت الأسلحة الكيماوية ضد قوات المارينز، طلب قائد القوات الأمريكية فى الشرق الأوسط ضربة نووية، وقامت اثنتان من قاذفتى الصواريخ B2 stealt بحمل قنبلتين نوويتين كانتا على أهبة الاستعداد بينما يجرى الريس مداولاته.

وقال الأدميرال سيسل هانى، الذى كان يشغل منصب قائد القيادة الاستراتيجية الأمريكية فى هذا الوقت، أن اختبار قواتهم من خلال سلسلة من سيناريوهات التحدى يحقق السلامة ولأمن والكفاءة والاستعداد والردع الاستراتيجى. وقال هانى فى محاضرة قبل إجراء تلك المناورات التى أطلق عليها اسم "جلوبال ثاندر 17" أن استراتيجية الردع الخاصة بهم أكبر بكثير للغاية من الأسلحة النووية.

 

 وتقول نيوزويك إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة لم توجه علنا أى تهديد نووى لإيران، إلا أنها فى العام الماضى نشرت سلاحا نوويا جديدا يزيد احتمالات الحرب النووية، هذا السلاح يسمى W76-2 وهو عبارة عن رأس حربى صاروخى محدود القدرات مخصص لمثل هذا السيناريو المتعلق بإيران والذى تم تنفيذه فى الأيام الأخيرة من حكم أوباما.

 وتقول المصادر العسكرية الأمريكية المشاركة بشكل مباشر فى التخطيط للحرب النووية إنه لم يحدث أى تغيير رسمى فى خطط الخرب فيما يتعلق بإيران فى ظل إدارة ترامب، لكن نشر السلاح الذين يقولون إنه أكثر قابلية للاستخدام، يغير الحسابات النووية.

 وقال أربعة مسئولين عسكريين أمريكيين لنيوزويك إنهم يشكون أن المواجهة المستمرة بين واشنطن وطهران يمكن أن تتحول إلى حرب نووية، لكنهم يلحظون أن نشر صواريخ ترايدنت 2 هدفه جعل التهديد بمثل هذا الهجوم أكثر مصداقية.

 

 

وذهب التقرير إلى القول بأن الأسلحة النووية كانت جزءا من خطط الطوارئ العسكرية التى تتعامل مع إيران منذ إصدار إدارة جورج دبليو بوش تقرير مراجعة الموقف النووى عام 2002. ففى التوجيه الخاص لمخططى الحرب النووية بعد ثلاث سنوات فقط من أحادث سبتمبر، أضاف البيت الأبيض محور الشر الذى شمل العراق وإيران وكوريا الشمالية إلى جانب سوريا وليبيا لمهام القيادة الاستراتيجية.

 وبعد كثير من النقاش الداخلى، كتب باراك أوباما تقرير مراجعة الموقف النووى الخاص بإدارته والذى أكد أن هناك عدد قليل من الحالات الطارئة سواء لردع هجوم تقليدى كبير أو لوقف استخدام العدو للأسلحة المحرمة الدولية. ووفقا لوثائق رفعت عنها السرية جزئيا وحصل عليها اتحاد العلماء الأمريكيين، فإن خطط الحرب النووية الجديدة التى كتبت فى ظل إدارة أوباما شملت إيران رسميا، وهى الحالة التى ورثها دونالد ترامب.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة