بدأ وزير الخارجية الباكستانى شاه محمود قريشى اليوم الأحد، زيارة خارجية تشمل إيران والسعودية، وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية سيد عباس موسوى - في تصريح أوردته قناة (جيو نيوز) الباكستانية - إن زيارة قريشي إلى طهران تستغرق يوما واحدا، وتأتي في إطار دور باكستان لتحقيق السلام في المنطقة، للقاء نظيره الإيراني محمد جواد ظريف ومسئولين آخرين لبحث الوضع الحالي بالمنطقة.
وأضاف أنه من المقرر أن يتوجه قريشي بعد ذلك إلى الرياض؛ لإجراء محادثات مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود؛ لبحث قضايا السلام والاستقرار الإقليميين.
وذكرت القناة الباكستانية أنه من المتوقع أن يعرض قريشى - خلال جولته الخارجية - وجهة نظر باكستان بشأن الوضع الحالي، والتأكيد على ضرورة تجنب أي صراع، وسيعرب عن استعداد بلاده لدعم جميع الجهود التي تسهل حل الخلافات والنزاعات من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية.
تأتي جولة قريشي وسط توترات متصاعدة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية بعد مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في غارة جوية، ثم الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران على قواعد تستخدمها القوات الأمريكية في العراق.
وكان وزير الخارجية الباكستانى شاه محمود قريشى أكد أن المنطقة لا تستطيع تحمل عواقب اندلاع حرب، وقال إن تصاعد التوترات فى المنطقة بسبب الوضع فى الشرق الأوسط ليس فى مصلحة أحد، مطالبا أمريكا بضبط النفس.
ونقلت صحيفة (دون) الباكستانية عن تصريح المتحدث باسم قريشي قوله "المنطقة لا تتحمل تكاليف الحرب.. ولن تصب الحرب في مصلحة أحد بل وستؤثر على الاقتصاد العالمي".
وأضاف أن من تعرض للهجوم هذا الصباح ما زال يعمل على تقييم الضرر.. وتشير التقارير الأولية إلى أنه ما من خسائر في الأرواح البشرية.. وتعليقا على التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، قال قريشي إنها تعكس نية إيران عدم تصعيد التوترات، إذ قال ظريف إن إيران ليست بصدد التصعيد أو الحرب غير أنها ستدافع عن نفسها ضد أي عدوان وإن الأمر يعود الآن للولايات المتّحدة أن توقف التصعيد.
وحث وزير الخارجية الباكستاني، الولايات المتحدة - أيضا - على توخي الحذر، إذ تعكس تصريحات ظريف الأخيرة خطورة الموقف وفي نفس الوقت تظهر ضبط النفس ... وأكد قريشي أن باكستان لن تكون طرفًا في النزاع الأمريكي - الإيراني.
