أكرم القصاص - علا الشافعي

كاتبات بالاسم المستعار .. لماذا اختارت المبدعات أسماء ذكورية للنشر.. جورج أليوت خافت من المجتمع بسبب علاقتها بجورج لويس.. جين أوستن خشيت أن يصفها الناس بـ "العاهرة".. موقع أجنبى: التفريق بين الذكر والأنثى مستمر

الأربعاء، 01 يناير 2020 10:00 ص
كاتبات بالاسم المستعار .. لماذا اختارت المبدعات أسماء ذكورية للنشر.. جورج أليوت خافت من المجتمع بسبب علاقتها بجورج لويس.. جين أوستن خشيت أن يصفها الناس بـ "العاهرة".. موقع أجنبى: التفريق بين الذكر والأنثى مستمر الروائية جورج اليوت
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مرت 200 سنة على ميلاد الروائية الشهيرة "جورج إليوت"، التى كتبت أعمالها تحت اسم مستعمار، ولاتزال أعمالها تؤثر فى العديد من القراء حتى وقتنا هذا، ففى عام 2015 أجرت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" مسابقة لاختيار أفضل 100 رواية بريطانية، وتصدر كتابها البارز "منتصف مارس" القائمة، وتم الاستشهاد به كواحد من أفضل الأعمال الخاصة بالكاتبات أمثال فيرجينيا وولف ومارتن آميس، وبمناسبة ذكرى ميلادها آثار موقع stylist، سؤالاً دائما يخطر ببال القراء، لماذا لا تزال المؤلفات يختاران نشر أعمالهن تحت أسماء مستعارة وخاصة بأسماء الرجال؟

ما لا تعرفه عن جورج أليوت، أنها كانت غارفة فى الفضائح، ففى البداية تم نبذها من قبل المجتمع لأنها عاشت مع رجل متزوج  هو"جورج لويس" وبعد وفاته ساءت سمعتها عندما تزوجت من رجل أصغر منها بعشرين عاماً، وبعبارة مختصرة فإن المرأة "مارى آن ماريان إيفانز" المولودة فى عام 1819 تعد واحدة من أعظم الكاتبات فى بريطانيا، بعد أن كتبت روايتها الكلاسيكية "آدم بيد" 1859، ورواية الطاحونة على النهر فلوس عام 1860، وعلى الرغم من أن روايتها جعلتها من أعظم الكاتبات إلا أنها شعرت أنها ينبغى أن تكتب روايتها تحت اسم مستعار "هوية زائفة"؟.

 ويرجع السبب وراء ذلك لأن جورج أليوت خائفة من أن  أعمالها لن تقرأ بشكل جيد ليس فقط لأنها امرأة ولكن لأنها ارتكبت العديد من الفضائح،  منها علاقتها  بجورج لويس، حيث إنها عاشت معه لمدة 24 عاما بشكل سرى، إضافة إلى خوفها  وشعورها بالقلق من أن يخلط الناس بين كتابتها الواقعية وحياتها الخاصة.

ge-1680x1120

خمن من؟

فى عام 1811 نشرت المؤلفة جين أوستن رواية "المعنى والعاطفة" تحت اسم مستعار كتبت عليها "من قبل سيدة"، وبعدها ظهرت جميع أعمالها مجهولة الهوية خلال حياتها.

ويوضح البروفيسور "كاثرين هيوز"، أن المؤلفة جين أوستن فعلت ذلك لتقرأ أعمالها على محمل الجد ولا يتم رفضها لأنها روائية "امرأة"، لذا كتبت أغلبية روايتها تحت أسماء ذكورية لأن النساء التى تطرح أسماءهن فى أسواق النشر يتم وصفهن فى ذلك الوقت بأنهن عاهرات.

وتوالت فكرة الكتابة تحت اسم مستعار بين الكاتبات بشكل متزايد خلال فى منتصف القرن التاسع عشر، وكان من بينهن "جورج ساند 1804-1876 ولويزا ماى ألكوت 1832-1888 اللاتى قاموا بنشر أعملهن تحت اسم مستعار وهوAM Barnard، وتغير الأمر كثيراً خلال الستينيات من القرن التاسع عشر بفضل التحرر المتزايد فى توظيف النساء وتعليمهن، وبدأت النساء مثل "مارى برادون" فى نشر أعمالها بأسمائهم الخاصة.

جين اوستن
جين اوستن

 

 الانفتاح

فى القرن العشرين تمكنت مؤلفات مثل إديث وارتون إلى فرجينيا وولف وسليفيا بلاث إلى زورا نيل هيرستوت وكارسون مكوليرز من كتابة أسماءهن الخاصة لأن لم يكن هناك قيود للكشف عن هوياتهم الحقيقية.

 ولكن في السنوات الأخيرة اعتمدت الكاتبات الأجانب الكتابة تحت اسم مستعار مرة ثانية، فعلى سبيل المثال قامت المؤلفة شارون بولتون عند كتابة روايته الثامنة التى تحمل عنوان "انقسام" كتابه أسماها تحت اسم مستعار وهو SJ Bolton،  ويرجع ذلك لأن القراء لا يقرأون كتابة الروايات المثيرة التى يكتبها النساء، إضافة إلى أن الكتابة تحت اسم مستعار سيمنحها المزيد من الحرية.

 ويؤكد الموقع، أنه على الرغم من التحركات الإيجابية في اتجاه الكاتبات ، إلا أن الإحصائيات تؤكد وجود فجوة بين الذكر والأنثى فى الكتابة، ففى عام 2015 ، أرسلت الكاتبة الأمريكية كاثرين نيكولز مخطوطاتها إلى 50 عميلًا ولم تتلق سوى ردين، ثم أرسلت نفس المخطوطة باسم "جورج" إلى 50 عميلًا مختلفًا وتلقت 17 ردًا.

 

الكاتبة الاجنبية
الكاتبة الاجنبية

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة