عن جدراة واستحقاق توج الزمالك بطلا لكأس مصر عبر فوز عريض بثلاثية كاسحة ضد بيراميدز، فى ليلة من الليالى البيضاء المضيئة.
انتصار لم يأت من فراغ ذلك الذى حققه الزمالك على بيراميدز فقد كان الأفضل على مدار المباراة منذ بدايتها لنهايتها وتسيدها لعبا ونتيجة نتاج أداء على أعلى مستوى من جمبع اللاعبين وقيادة فنية حكيمة وتجهيز ذهنى كبير من المدرب الصربى ميتشو الذى نجح سريعا فى تحقيق أول ألقابه بعد 4 مباريات فقط تولى فيها تدريب أبناء ميت عقبة.
بطولة كأس مصر لم تكن الأولى لميتشو فقط فى الزمالك فى بداية عهده مع الفريق، وإنما أيضا لعدد كبير من اللاعبين المنضمين حديثا للأبيض، وهو ما يمثل نوع من الطاقة الإيجابية لتحقيق أكثر من بطولة مثيلة لتلك التى حصدوها بعد أقل من شهر داخل قلعة ميت عقبة، وهو ما يبشر بظهور ومولد جيل جديد قادر على التتويج بالألقاب، بشرط الحفاظ على الحالة القائمة واستمرار الدوافع المحفزة للانتصارات، مع الاستقرار الإدارى وابتعاد مجلس الإدارة عن قطاع الكرة.
فى المقابل خذل بيراميدز كل من كانوا يثقون فى قدرته على الفوز ليس هذا فحسب فلم يتوقف الأمر عند الخسارة بل زاد إلى سوء اداء من كل لاعبيه وعلى الأخص نجومه عبد الله السعيد وجون انطوى وإسلام عيسى وتروراى جميعهم كانوا خارج الخدمة ومعهم مدربهم الفرنسى ديسابر الذى تلقى درسا لن ينساه من نظيره ميتشو.
على المستوى العام مباراة نهائى كأس مصر خرجت لائقة على كافة المستويات التنظيمية وحسن أجاد أعضاء اللجنة الخماسية برئاسة عمرو الجناينى إدارة الموقف بكل احترافية وروعة فى الأداء سواء قبل أو بعد المباراة من حسن سير عملية بيع التذاكر ومراسم تسليم الميداليات الراقية التى لم تظهر وكأنها سوق مثلما كان يحدث من قبل فى مشهد كان ينبذه الجميع.
أخيرا نهنأ أنفسنا بعودة الجماهير إلى المدرجات لتعيد الحياة الى الملاعب وتشع روحا جديدة كنا نفتقدها على مدار السنوات الماضية.. وفعليا كان جمهور الزمالك راقيا فى تشجيعه لأبعد حد دون الخروج عن النظام والسلوك وهذا ما يمنحنا نوع من التفاؤل المرحلة المقبلة لعودة جماهير الأهلى ايضا وكذلك جميع الأندية لتعود معها الحياة الكروية فى مصر كما كانت وزيادة على ذلك السير فى ركب التطور للحاق بالأمم المتقدم فى كرة القدم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة