القارئ سارة عاطف يكتب: لام التعليل

الأحد، 08 سبتمبر 2019 12:00 م
القارئ سارة عاطف يكتب: لام التعليل شخص متفائل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استيقظ الطالب متأخرًا عن ميعاد استيقاظه فحاول أن يسرع ليصل إلى مدرسته فى الميعاد المحدد كى لا يفوته امتحانه الأخير فى هذه السنة، سهرت الفتاة تحاول جاهدة جمع المعلومات المهمة التى سوف تساعدها فى مقابلة الجامعة التى لطالما حلمت بها، يعمل الموظف ساعات إضافية يوميًا و يحاول بذل قصارى جهده ليلبى احتياجات ابنائه كى لا ينقصهم شىء، تحاول الطفلة رسم رسمة تنال إعجاب أخيها ليجلب لها الحلوى المفضلة لديها، تحاول الأم أن تؤدى كل الأعمال الواجبة عليها بإتقان لترى الابتسامة على وجوه أبنائها....

اكتشفت أن كلنا نحاول فى كل شىء نريده لأننا حقًا نريده، نريد الوصول له والحصول عليه، نحاول أن نفعل الكثير من الأشياء لوجود "لام التعليل" وراء كل محاولة نقوم بها، بمعنى وجود هدف وسبب وراء المحاولة التى نقوم بها، لوجود غاية واضحة أمام عيوننا نريد الوصول لها و نريد تحقيقها !

فكرت فى ماذا سيحدث إذا اختفى من أمامنا الهدف الذى نحاول من أجله ! أو مثلًا ما سيحدث عندما يضيع الحلم الذى لطالما نحاول أن نصل له ! ماذا سنفعل عند رحيل الشخص الذى لطالما نحاول معهم لأجله ؟! سألت نفسى ايضًا عن الموظف الذى يحاول كثيًرا و يعمل أكثر لتلبية احتياجات ابنائه، هل يعمل مثله من ليس لديه أى ابناء من الأساس او بمعنى أدق هل يعمل مثله من ليس لديه  هدف واضح أمام عينيه ؟ فبالطبع لا،لأنه فى الحقيقة ليس لديه أى هدف و يعمل فقط لأن هذا ما ينبغى عليه فعله.

فكرت فى كل محاولة يقوم بها شخصًا ما من المقربين لى ووجدت أنه يقوم بها لتحقيق هدفه الموجود بصورة واضحة أمامه، فكل من يحاول فهو يحاول ليصل للشىء الهام الموجود وراء كل لام تعليل.

حاول أنت ايضًا أن تصل إلى هدفك، ضعه وراء لام التعليل وأنظر له ولا تمل ابدًا من المحاولة،فستصل ما دمت تحاول.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة