صور .."النجار تحول لـ"دجال" وتخلص من سيدة وابنتها.. قتلهما بمادة سامة بالأقصر.. السيدة طلبت مساعدته لفك أعمال سفلية فقرر سرقة المشغولات الذهبية.. وكاميرات المراقبة تكشفه

بدأت تفاصيل الواقعة يوم الأحد الماضي بإبلاغ الأهالي لرجال الشرطة والإسعاف بانبعاث رائحة كريهة من منزل تقيم فيه سيدة تدعى "ع.ع" 50 سنة، وابنتها "إ.ع"البالغة من العمر 27 سنة، وعلى الفور تم اقتحام المنزل للتأكد مما يحدث داخله، وتم العثور علي جثمان السيدة وابنتها متوفيتين دون أى آثار لتكسير أو تحطم بمحتويات المنزل لتدل علي وجود سرقة من عدمه، وتم نقل جثماني السيدة وإبنتها إلي مشرحة مستشفى الأقصر الدولى وتم رفع البصمات من المنزل بالكامل لمعرفة هل الحادث جنائي من عدمه، والتوصل للجناة ومرتكبي الحادث.

وتم إخطار اللواء أيمن راضي مدير أمن الأقصر بالواقعة، وتقرر تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء وائل نصار مدير المباحث الجنائية بالأقصر، وبمعرفة العميد محمود صلاح وكيل المباحث الجنائية، بمشاركة كل من المقدم ياسر القطان رئيس مباحث بندر الأقصر، والرائد أحمد جادو معاون أول مباحث بندر الأقصر، وإنتقلت على الفور قيادات مديرية الأمن لموقع البلاغ وبإجراء الفحص المبدئى على الجثمانين تبين عدم وجود أى آثار لشبهه جنائية فى المنزل أو على أجساد المتوفيتين، وبعرضهما على الطبيب الشرعى صدر التقرير المبدئى يفيد بأنهن تعرضتا لحالة تسمم من أكل فاسد، وبعد صدور تقرير الطب الشرعى النهائى تبين أن السيدتين توفيتا نتيجة الخنق وليس التسمم، فتم تحرير عن ذلك المحضر رقم 7079 إدارى بندر الأقصر لسنة 2019.

وبتكثيف التحريات والتحقيقات في الواقعة وفحص كاميرات المراقبة ظهر أحد العاملين في ورشة نجارة قريبة من محل الواقعة ومنزل السيدة المتوفية وابنتها، وتم على الفور القبض على المتهم وإعترف بارتكاب الجريمة، وعثر بحوزته على هاتف محمول خاص بالسيدة المتوفية وأقراط ذهبية سرقها منهن، وتم تحرير عن ذلك محضر ملحق للمحضر الأثلي، وتم إخطار النيابة التى اصطحبت المتهم إلى موقع المنزل وقام بتمثيل الجريمة بالكامل، وقررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.

وخلال التحقيقات كشف النجار المتهم بقتل السيدة وإبنتها داخل منزلهما بمنطقة العوامية بوسط مدينة الأقصر، كافة كواليس الجريمة حيث أوهمها بقدرته علي مساعدتهما في أعمال السحر وفك الأعمال بطلاسم ورموز معينة وزيارات متكررة لمنزلهما للمضي قدماً في خطوات فك الأعمال والشعوذة وهو ما وافقت عليه المتوفيتان، حيث قال المتهم في إعترافاته بالتحقيقات أنه يعمل نجار ويقيم في مدينة طيبة شمالي المحافظة، وكان يتردد على منزل آخر فى قوص بقنا، ويمارس داخله أعمال الدجل والسحر والشعوذة مستغلاً سذاجة البعض وبحثهم عن دجال لحل مشاكلهم.

وأضاف المتهم قاتل السيدة وابنتها، أنه قبل 5 أشهر من الآن استدعته السيدة لحل بعض المشاكل لها ولإبنتها، وعقد جلسة مطوله معهما في منزلهما ولاحظت أن الاثنين يتحليان بالذهب فاختمرت في ذهنه فكرة سرقتهما والحصول علي تلك المشغولات الذهبية مع إرتفاع سعر الذهب وقيمته الكبيرة حالياً، موضحاً أنه خطط للجريمة في الزيارة المقبلة لمنزلهما، وقام بإقناع السيدة بعلاجها في غرفة بمفردها في المنزل وإبنتها فى غرفة آخرى، حتى يتمكن من الانفراد بكل واحدة منهما، حيث أوثق الأم بالحبال وكتم أنفاسها بـ"فوطة مبللة" حتى فارقت الحياة، ثم توجه للغرفة الآخرى وفعل نفس الأمر مع الفتاة واستولى على المجوهرات والهواتف المحمولة وهرب من المنزل على الفور.

وكشف مصدر أمني بمديرية أمن الأقصر، أن أهم خيط في الجريمة وهما السبب الرئيسي في كشف المتهم، هما كاميرات المراقبة بأحدث الفنادق القريبة من محل الواقعة والتي أثبتت أن آخر شخص دخل المنزل وخرج منه قبل الوفاة هو الشاب الذي يعمل نجار بورشة قريبة من منزلهم بمنطقة العوامية، وبإجراء التحريات والبحث في سجلات الهواتف والإتصال بهاتف الفتاة قام المتهم بالرد عليه بالخطأ وكشف نفسه، وتم إعداد كمين للمتهم لدي عودته من عمل في مدينة إسنا وهو مستقل سيارة في طريقة لمدينة الأقصر، وتم اقتياده لديوان القسم واعترف بكافة تفاصيل الواقعة بعد العثور علي اسمه فى آخر سجلات هاتف السيدة المتوفية المسروق من منزلها وكان بحوزته وقت القبض عليه.