ندوة للأوقاف: اليقين بالله يجلب النصر والثبات

الأربعاء، 04 سبتمبر 2019 07:26 م
ندوة للأوقاف: اليقين بالله يجلب النصر والثبات مسجد مصطفى محمود
كتب – إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الشيخ محمد عبد المجيد عودة إمام وخطيب بمديرية أوقاف بني سويف، أن من أعظم ثمرات الإيمان بالله (عز وجل) تحقيق السكينة ، وهي نور وحالة من الهدوء والطمأنينة يجدها الإنسان في قلبه عند اضطرابه من شدّة الخوف فلا ينزعج بعد ذلك لما يرد عليه ، ويوجب له زيادة الإيمان وقوّة اليقين والثّبات ، وهي من جند الله (عز وجل) يؤيد بها أحبابه عند نزول الشدائد ، فيثبت بها قلوبهم ،أنزلها على قلب حبيبه (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) وصاحبه الصديق (رضي الله عنه ) في غار حراء في هجرته (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.
 
وأضاف خلال ندوة بمسجد مصطفى محمود، أنه ولأهمية السكينة طلب النبي (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) من أصحابه أن يلتزموا بها حين قصدهم المساجد لإقامة الصلاة ، فقال(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ):”إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا تَأْتُوهَا تَسْعَوْنَ، وَأْتُوهَا تَمْشُونَ وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ ” ، وهي  حالة من الهيبة والوقار يضفيها ربنا على أهل العلم حين مدارستهم القرآن الكريم ، قال(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) :”مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللهِ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ، إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ”.
 
وفي كلمته أكد الشيخ محمد حسن متولي إمام وخطيب بمديرية أوقاف القاهرة، أن السكينة تزرع في الإنسان الصبر عند النوازل، وتجعله متوازنا في جميع ظروفه وأحواله: قال تعالى:{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ*أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.
 
وأضاف أن السكينة توقظ ضمير الإنسان فينضبط سلوكه وتصرفاته، فيحفظ الحقوق ويؤدى الواجبات ، فصاحب الضمير الحي يدرك أن الله معه حيث كان في السفر أو الحضر، في الخلوة أو في الجلوة، لا يخفي عليه خافية، ولا يغيب عنه سر ولا علانية، قال تعالى: { أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}.
 
وفي ختام كلمته أشار إلى أن السكينة لها آثارها الطيبة على الفرد والمجتمع، فإنها إذا نزلت بقلب العبد بسبب الإيمان أورثته طمأنينة ووقارًا ، فتسكن بها الجوارح عن اقتراف الزلل، وصاحبها لا يمكن أن يكون كذَّابًا ، ولا منافقًا، ولا مرائيًا، ولا مخادعًا , ولا سارقًا ، ولا عاقًّا ، ولا مدمنًا , ولا قاتلاً ، ولا زانيًا , ولا شاربًا للخمر، ولا آكلا للحرام، ولا مانعًا للخير، ولا معطلاً لمسيرة الوطن , ولا مستحلاًّ سفك الدماء ، ولا منتهكًا للأعراض، ولا مخرِّبًا ولا مدمِّرًا ، ولا فاسدًا ولا مفسدًا.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة