الأمم المتحدة عن تنافس دول العالم فى جذب الاستثمارات: مصر ملكة إفريقيا.. البرازيل تتزعم أمريكا الجنوبية.. صعود مذهل للصين فى آسيا وهولندا فى أوروبا.. وأمريكا تتربع على عرش الاقتصاد العالمى رغم الحروب التجارية

الأربعاء، 25 سبتمبر 2019 06:00 م
الأمم المتحدة عن تنافس دول العالم فى جذب الاستثمارات: مصر ملكة إفريقيا.. البرازيل تتزعم أمريكا الجنوبية.. صعود مذهل للصين فى آسيا وهولندا فى أوروبا.. وأمريكا تتربع على عرش الاقتصاد العالمى رغم الحروب التجارية جيمس زان، مدير قسم الاستثمار والمشاريع ب "أونكتاد"
كتب عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتنافس 188 دولة فى العالم على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة ضمن منظمة الأونكتاد، وهى الدول المدرجة على قوائم مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، أو ما يعرف بالأونكتاد (بالإنجليزية: UNCTAD) وهى اختصارا لـ United Nations Conference on Trade and Development، هى منظمة دولية تساعد على إيجاد بيئة ملائمة تسمح باندماج الدول النامية فى الاقتصاد العالمى.

تلك الدول تسعى للفوز بنصيب الأسد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، ولا سيما لدورها الفعال فى تحريك الاقتصاد المحلى والعالمى، وانعكاس ذلك على توفير فرص العمل وخفض البطالة وتحسين مؤشرات الاقتصاد.

وفى ظل الصراع العالمى على جذب الاستثمار الاجنبى المباشر، تسبب الحروب التجارية تراجعا ومخاوف للشركات من ضخ استثمارات جديدة، مما يتسبب فى تراجعه بشكل مباشر.

 جيمس زان، مدير قسم الاستثمار والمشاريع بمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، أكد فى تصريحات له أن الاستثمار الأجنبى المباشر تراجع عالميا بنسبة 13 % عام 2018م، حيث انخفضت التدفقات الاستثمارية من 1.5 تريليون دولار فى السنة السابقة إلى 1.3 تريليون دولار، مشيرا إلى أن رغم التراجع فإن الاستثمارات الأجنبية فى أفريقيا "تبشر بالخير" حيث إنها قد نجت من تبعات الانخفاض العالمى فى الاستثمار الأجنبى المباشر وبلغ الاستثمار فى القارة 46 مليار دولار عام 2018، بزيادة قدرها 11 % عن العام السابق، وظلت مصر الأكثر استقطابا للاستثمارات الأجنبية بالمنطقة، فمصر تعد ملكة إفريقيا فى جذب الاستثمار الأجنبى المباشر حيث نجحت مصر فى جذب 6.789 مليار دولار العام الماضى.

وقال تقرير الأونكتاد: إن مصر تصدرت دول القارة كلها، وخاصة دول شمال إفريقيا فى جذب الاستثمارات المباشرة، خلال الست سنوات الماضية باستثمارات بلغت نحو 38.098 مليار دولار، استثمارات أجنبية مباشرة فى الفترة من عام 2013 حتى عام 2018.

وبحسب التقرير، جذبت مصر فى عام 2013 نحو 4.256 مليار دولار، وفى العام التالى جذبت نحو 4.612 مليار دولار.

وفى عام 2015، جذبت مصر نحو 6.925 مليار دولار، ثم جذبت فى عام 2016 نحو 8.107 مليار دولار وفى العام التالى جذبت 7.409 مليار دولار.

وإذا كانت مصر تتوج كملكة على القارة السمراء، فإن دولة أخرى قريبة من الوضع الاقتصادى لمصر ومن الدول ذات الاقتصاد الناشئ، تتوج كملكة لقارة أمريكا الجنوبية، وهى البرازيل ففى الوقت الذى انخفض الاستثمار الأجنبى المباشر فى أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى، بنسبة 6% حسب تقرير منظمة الأونكتاد السنوى لعام 2019،تصدرت البرازيل دول أمريكا الجنوبية فيما يتعلق بجذب الاستثمار الأجنبى المباشر.

وذكر التقرير الذى حصل "اليوم السابع" على نسخة منه أن البرازيل جذبت نحو 61.2 مليار دولار بنهاية عام 2018 يضعها فى ترتيب مرتفع عالميا.

لكن حجم ما جذبته مصر والبرازيل لا يقارن بحجم الاستثمار الأجنبى الكبير الذى جذبته الصين، وتصدرت به دول قارة آسيا، وتصدرت المركز الثانى عالميا، فالتنين الصينى حقق رقما قياسيا فى الاستثمارات الأجنبية المباشرة، التى بلغت 139 مليار دولار أمريكى.

وجاء فى تقرير مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية –أونكتاد – ارتفاع الاستثمارات الأجنبية المباشرة المتدفقة للصين بحوالى 4% وهو الأعلى فى تاريخ الصين، اذ تمثل الاستثمارات الأجنبية المباشرة التى تدفقت على الصين أكثر من 10% من إجمالى الاستثمارات العالمية البالغة 1.3 تريليون دولار.

ووفقا لتقرير الأونكتاد، فإن المستثمرين الأجانب أقاموا أكثر من 60 ألف شركة جديدة بالصين عام 2018.

الوضع فى أوروبا ربما كان مفاجئا على اعتبار أن ألمانيا هى العملاق الاقتصادى الأول فى القارة، إلا أن مملكة هولندا نجحت فى انتزاع الصدارة، والتربع على عرش القارة، بجذب استثمار أجنبى مباشر بلغ 70 مليار دولار، فيما جذبت أستراليا 60 مليار دولار استثمار اجنبى خلال نفس الفترة.

وبحسب التقرير فإن الولايات المتحدة الأمريكية، ما تزال تتربع على عرش العالم، فأمريكا ما تزال المتلقى الأول للاستثمار الأجنبى فى العالم منذ آخر 10 أعوام، حيث نجحت فى جذب 252 مليار دولار بنهاية عام 2018 لتؤكد قوة اقتصادها بالرغم من الحروب التجارية التى تقودها ضد الصين وبعض دول الاتحاد الاوروبى، فيما يتعلق بواردات أمريكا من بعض المعدات والأجهزة وحجم الجمارك المفروض عليها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة