بعد تكريمه بالأردن.. أمجد ناصر راعى العزلة والمناضل ضد "المرض"

الأربعاء، 11 سبتمبر 2019 05:00 م
بعد تكريمه بالأردن.. أمجد ناصر راعى العزلة والمناضل  ضد "المرض" أمجد ناصر
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد نحو شهرين من اختيار الشاعر الأردنى الكبير أمجد ناصر شخصية العام الثقافية بمعرض عمان الدولى للكتاب فى دورته الـ19 المقرر انطلاقها نهاية سبتمبر الحالى، حصل الأديب الكبير مؤخرا على جائزة الدولة التقديرية في الآداب ليتوج مشوارا استمر قرابة الأربعة عقود بأرفع الجوائز في المملكة الأردنية.

وفى الشهور الماضية عاش الشاعر الأردنى رحلة طويلة من المعاناة يحارب فيها مرض "السرطان" اللعين، ويصفه الكاتب الصحفى خيرى حسن، بأنه محارب يقف مرتدياً رداء التحدى، والمغامرة، والمقامرة، ضد العدو الذى احتل جسده. أمجد.. بكل قوة، وكله أمل، يطلب منه المواجهة وجهاً لوجه! يسأله: «إن كنت رجلاً»؟! والمرض بكل قسوته وشراسته لا يجيبه! أمجد.. بكل حبه للحياة يطلبه - أو يأمره - بالخروج من مكمنه! والمرض بكل كرهه للحياة لا يرد!

جاء ذلك الوصف الأخير رغم أن الشاعر الأردني أمجد ناصر فاجأ متابعيه وقراءه على موقع فيسبوك بتدوينة مؤثرة تحمل عنوان "راية بيضاء"، يوجز فيها فحوى آخر زيارته إلى طبيبه في مستشفى تشرينغ كروس في لندن حيث تم إبلاغه أن "العلاج فشل في وجه الألم".

في تلك الزيارة أبلغه الطبيب أن "الصور الأخيرة لدماغك أظهرت للأسف تقدما للورم وليس حداً له أو احتواء، كما كنا نأمل من العلاج المزدوج الكيميائي والإشعاعي"، لكن يبدو أن أمجد لايزال يواجه ببطولة وبشجاعة تلك المرض اللعين فى غربته فى لندن.

ولعل هذا يتماس مع ديوانه الشهير "راعى العزلة" الذى صدر عن دار أزمنة للنشر، عام 1998، ويقتفي أمجد ناصر يوميات غربته، تلك التي تنبعث من لغة مرصوصة بعناية من اليومي، شفيفة واضحة، جميلة النبرة، غير مثقلة بالتفاصيل المفرطة، وإن اهتمت بتناظرها وتضاداتها، وهذا ليس بغريب عن شاعر مأسور بفتنة العشق لاصطياد اللقطة الذكية، واللحظة المحتدمة بالتقابل المحرك غير الساكن.

وولد ناصر في 1955 ودرس العلوم السياسية قبل أن يبدأ مشواره بالعمل في الصحافة التي أخذته إلى العديد من الدول، حيث ساهم في تأسيس وإدارة بعض الصحف والمجلات العربية، كما ترجمت أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية والإسبانية والإيطالية والألمانية.

ومن أبرز أعمال الأدبية والشعرية "مديح لمقهى آخر" بيروت 1979، "منذ جلعاد كان يصعد الجبل"، بيروت 1981، "رعاة العزلة"، عمان 1986، "وصول الغرباء"، لندن, الطبعة الأولى, 1990، "سُرَّ من رآك"، لندن 1994، "أثر العابر" - مختارات شعرية - القاهرة 1995، "خبط الاجنحة" - رحلات -، لندن، بيروت 1996، "مرتقى الأنفاس"، بيروت 1997، "وحيدا كذئب الفرزدق" دمشق 2008، "حياة كسرد متقطع" - شعر - بيروت لبنان 2004، ورواية "هنا الوردة"  2017، وله في بلاد ماركيز" - كتاب رحلات صدر الكتاب هدية مع مجلة دبي الثقافية الصادرة عن دار الصدى في دبي عام 2012.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة