قرأت لك.. للأشياء أوانها.. مقالات جميلة للأهواء وأخرى للحواس

الإثنين، 19 أغسطس 2019 07:00 ص
قرأت لك.. للأشياء أوانها.. مقالات جميلة للأهواء وأخرى للحواس غلاف الكتاب
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كتاب "للأشياء أوانها.. ما تيسر من الأهواء والحواس" للكاتب حسن مدن، والصادر عن دار مسعى فى البحرين، يضم 51 مقالة، 30 منها فى قسم الأهواء، و21 فى قسم الحواس.
 
ووصف النقاد الكتاب بأن الفكرة فيه "مثل زهرة فى غاية الصغر تنمو، وما على (حسن مدن)، سوى أن يقول لك انتبه ثمة زهرة وراء السياج".
 
للأشياء أوانها
 
والكتاب مجموعة من المقالات، بعيدًا عن النمطية يطرح  فيها الدكتور حسن مدن بعض التساؤلات ويأخذنا فى رحلة تأملية حسية فى الحياة ومكنونات الإنسان والفكر والثقافة والفنون، ومن الجميل أن المقالات ضمت مختارات أشارت إلى عناوين كثيرة (رواية، مسرحية، أغنية، فيلم). 
 
وعلى موقع GOOD READS ظهرت عدة تعليقات على الكتاب فى مجملها تشيد به حيث قال حساب باسم "Mustafa " رائع هو الدكتور حسن ورائعة هى قصصه الثقافية، مقالات متعددة مواضيعها شتى وجامعها هو شخصية الدكتور مدن، شخص مرهف الاحساس يتأمل فى الحياة بمنطق المثقفين، وبتجربته الطويلة التى شهد بها أفول زمان الثقافة الماضى فعاد يحكيه بكثير من الشوق، للأستاذ مدن طقوسه فى الإحساس بالمدن والأمكنة والذكريات والقهوة والطعام وكرة القدم والمرض وغيرها من مفردات الحياة التى يخبرها كل الناس ولكن لا أحد يجعلها أسطورة فيها روح عميقة سوى أولئك الوالهين مرهفى الإحساس أمثال الكاتب، والكتاب شيق والمقالات رائعة ومميزة، فعلا الكاتب لديه الكثير ليقوله لكل القراء العرب، وإن كانت هناك نمطية فى التفكير الثقافى التقدمى كما يطرحه الدكتور تجعلك تسأم قليلا، فحينما ينظر الدكتور حسن مدن بإكبار شديد إلى شخصيات ثقافية متنوعة مثل نجيب محفوظ أو أم كلثوم وغيرهما الكثير نظرة أشبه بالتقديس فما أن يطرح موضوع عن الدعابة والضحك إلا ويبحث كيف كان نجيب محفوظ صاحب نكتة أو غيره من شخصيات ثقافية، وهذا الأمر يذكرنى بنفس المنهجية الدينية التى تبحث فى كل موضوع عن ما قاله القرآن الكريم والرسول الأعظم (ص) والرموز الدينية الأخرى، فهل يتعامل الدكتور مدن مع أبطال جيله والرموز الثقافية بنفس الطريقة.
 
وكلما تكلم الدكتور مدن فى كتابه أكثر أخذنى الإعجاب بما يقوله والنقد من جهة أخرى أن هذه الأطروحات نخبوية وبعيدة عن الشارع، فليت شعرى هل أسكن فى جبل الثقافة البعيد عن العالم أم أسكن فى دنيا الناس بعيدا عن الثقافة.
 
بينما قالت "Batool Hameed " كثيرة هى الكتب التى تمكث بين أصابعنا مطولاً ونقرؤها بعناية، غير أن قليلاً منها ما يضيف لدينا أفكاراً ورؤى جديدة كانت محجوبة أو غائبة عنا. 
 
فى هذا الكتاب اللذيذ حزمة مقالات متنوعة تطرق أبواباً جديدة فى الوعي، وتحمل فلسفة عميقة بعيدة عن النمطية البلهاء. مقالات تضيف إلى تشكيلك الجوانى رؤى فريدة نحو الحياة.
 
الجميل فى الأمر إنه بالإضافة لبعد هذا الكتاب عن المكرس المتكرر، فهو يعيد لأدب المقالة رونقها فى سعى محبب ومشوّق للاكتشاف والإطلاع عبر مختارات دقيقة تشير تارة إلى عنوان فيلم أو رواية وديوان شعرى وتارة أخرى إلى أغنية أو مسرحية ومقطوعة موسيقية. 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة