كشفت تقارير إعلامية عربية، أن جملة انسحابات ستشهدها الانتخابات الرئاسية التونسية، خلال الأيام القليلة المقبلة، لافتة إلى أن اجتماعات تتم بشكل سرى لحدوث توافقات حول مرشحين بعينهم فى تلك الانتخابات.
وذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن القائمة الأولية للمُرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية التي تستعد تونس لتنظيمها في منتصف الشهر المقبل، فرضت على مختلف الأحزاب والقوى السياسية ترتيب أولوياتها على قاعدة مراجعة الحسابات التي بدأت تتسارع على وقع الحاجة إلى تفاهمات وصفقات تُبعد التصادم الانتخابي، وتُؤسس لانسحابات لصالح هذا المرشح أو ذاك.
وأضافت الصحيفة، أن الصالونات السياسية ازدحمت بالاجتماعات والمشاورات بحثا عن تفاهمات وصفقات تسعى إليها التيارات السياسية التي دفعت بمرشحين لخوض السباق الرئاسي المرتقب، حيث تجرى تلك الاجتماعات التى يُنتظر أن تتكثف خلال الأيام القليلة القادمة، في سرية تامة، حيث لم تتسرب تفاصيلها بعد، رغم تزايد الحديث حول تحقيق اختراقات لصالح هذا المُرشح أو ذاك، لجهة تمكينه من الحصول على أصوات الخزان الانتخابى لهذا التيار بما يجعل التنافس محصورا بين المُرشحين الوازنين فقط.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأسبوع الجارى سيكون حاسما فى تحديد ملامح المواجهة الرئاسية التي ستشهد مفاجآت عديدة على مستوى الانسحابات المُتوقعة من السباق الرئاسى، ويستند هذا الرأى الذى تدفع به مختلف القراءات السياسية، إلى أن القائمة الأولية للمُرشحين لهذا السباق الرئاسى التى أعلنتها فى وقت سابق الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تضم 26 شخصية تتوزع إلى أربع تيارات سياسية، هى التيار الوسطى الحداثى، والتيار الإسلامى، والتيار اليسارى، والتيار الليبرالى، إلى جانب المستقلين.
