شجع مصر

خرج المنتخب المصرى من المنافسة فى بطولة كأس الأمم الأفريقية، وكانت فرصته كبيرة، لأنه يلعب على أرضه ووسط جمهوره، لكننى لن أتحدث عن الفنيات التى أدت إلى الخسارة فهناك متخصصون يمكن لهم أن يجيبوا عن سبب هذا الاخفاق فى الملعب.

لكن ما أود الحديث عنه هو أن الجماهير من حقها أن تغضب من فريقها الذى بنت عليه آمالا، وأن تطالب باستقالة اتحاد الكرة، الذى لم يحقق شيئا، بل راح يتكسب ويستفيد من وجوده، لكن المهم ألا تتوقف عن متابعة البطولة وتشجيعها لأنها تقام فى مصر، لذا فإننا عندما نشجعها فإننا نشجع مصر، لأن البطولة الحقيقة التى ستحصل عليها مصر هى نجاح التنظيم.

نتذكر جميعا كأس العالم 2018 فى روسيا، فرغم أن المنتخب الروسى خرج من دور الثمانية فى البطولة، لكن روسيا حصلت على صاحبة أفضل تنظيم فى تاريخ كأس العالم، وأضيف ذلك إلى سجلها الرياضى، وبالتالى فإن حسن التنظيم الذى بدأت به مصر (الكان 2019) غير مسبوق فى القارة الأفريقية، ولو اكتمل فسوف يكون صفحة مشرفة فى تاريخ مصر، وذلك لن يكتمل إلا بالجماهير واهتمامها ومتابعتها.

جانب آخر مهم متعلق باتحاد كرة القدم فى مصر، الحمد لله، أن أعضاء الاتحاد قدموا استقالاتهم، وأراحونا من فكرة المطالبة بذلك، لكن الأهم هو محاسبتهم عما اقترفوه من أخطاء، البحث عن وجوه جديدة تصلح مستقبل الكرة فى مصر، تخيلوا اتحاد كرة قدم ليس به أى من هذه الوجوه السابقة المشغولة بكل شيء ما عدا الاتحاد نفسه، سوف يصبح الوضع أفضل بالتأكيد.

لكن الحديث عن الاتحاد المصرى لكرة القدم يحتاج مقالة خاصة بعدما تتضح الرؤية.