يخاطر متجولو الأمواج اليابانيون بحياتهم، وذلك بالسباحة بالمياه المشعة والرمال، لركوب الأمواج على الشاطئ على بعد 30 ميلاً فقط من موقع محطة الطاقة النووية فوكوشيما، والتى شهدت كارثة عام 2011، بعد توقف تبريد 3 مفاعلات، وأطلقت إشعاعات فى المياه والأرض، والمناطق المحيطة كافة، وهى الكارثة التى تم إجلاء 50 ألف مواطن على إثرها.
وتُظهر الصور المؤرقة شوارع فارغة ومنازل محطمة وقبرًا بالقرب من شاطئ تايراتويوما، حيث عاد المتصفحون إلى الأمواج بعد أن أقام الرهبان البوذيون حفلًا لإطلاق أرواح القتلى قبل ثلاث سنوات، وفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية.
رجال الشرطة يرتدون واقى ضد الاشعاع
شاطئ تاراتيوما
شوارع فارغة
إذ وقع تسونامى بارتفاع 15 متراً فى المنطقة بعد ظهر يوم 11 مارس 2011، فى أعقاب زلزال بلغت قوته 9 درجات قبالة الساحل، ومزق المنازل والفنادق والمزارع وانسكب عبر الطرق الرئيسية، حتى يومنا هذا، ارتفع عدد القتلى إلى أكثر من 15 ألف مع وجود ألفى شخص آخرين فى عداد المفقودين.
كما ضرب سيل المياه محطة فوكوشيما دايتشى للطاقة النووية، مما أدى إلى تعطيل إمدادات الطاقة وآليات التبريد لثلاثة مفاعلات.
بدأ الثلاثة فى الانهيار، حيث أطلقوا كميات كبيرة من الإشعاع فى البحر والأرض المحيطة، قبل أن تتمكن السلطات من رش مزيد من المياه على المفاعلات لتبريدها.
المتزلجون
المقبرة
متزلجون يابانيون
متزلجين يابانيين
وتم نقلهم إلى "حالة الإغلاق البارد" فى ديسمبر 2011، ولكن بحلول ذلك الوقت قامت اليابان بإجلاء أشخاص من مساحة تزيد على 371 كيلومترًا حول المحطة النووية، وهى منطقة استبعاد لا تزال قائمة.
وقال هيديكي أوكوموتو، وهو متزلج وأستاذ منتظم بجامعة فوكوشيما: "تقوم حكومة المدينة باختبار الرمال والماء كل شهر، ونحن نجري اختباراتنا العادية"، موضحا سبب عودة الناس إلى ركوب الأمواج هناك، وقال"عاد الإشعاع إلى مستويات ما قبل الكوارث منذ سنوات".
