أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

إعلام الإخوان الغائب عن مظاهرات إسرائيل

الأحد، 07 يوليو 2019 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا حس ولاخبر.. فما يحدث فى إسرائيل ليس على قائمة أولويات إعلام جماعة الإخوان والرعاة الرسميين لها والممولين لقنواتها. فيبدو أن المظاهرات العنيفة التى تعم "إسرائيل" منذ الاثنين الماضى لا تعلم بها "الجزيرة"- الراعية الرسمية لفوضى الربيع العربى منذ 2011- أو قنوات الجماعة الإرهابية فى تركيا، فما يحدث فى تل أبيب تعتبره هذه القنوات شأن داخلى "للشقيقة إسرائيل" أو لذلك الكيان الذى أسس جهاز مخابراته القناة القطرية المعروفة والتى تبنت نظرية الفوضى الخلاقة فى المنطقة العربية منذ 2003 لخدمة الأهداف الصهيونية والمشروع التركى.

لم تتناول تلك القنوات أية أخبار عما يحدث من عنف وقتل وسحل وضرب ضد اليهود الأثيوبيين الذن تظاهروا مساء الاثنين الماضى احتجاجا على مقتل شاب أثيوبى اسمه سليمان تيكاه -19 عاما- على يد رجل شرطة صهيونى متقاعد وبدم بارد فى إحدى حدائق تل أبيب.

ما حدث ليس مجرد عملية قتل قد تحدث بشكل طبيعى ولكنها حادثة كاشفة لأقسى مظاهر انتهاك حقوق الإنسان والعنصرية البشعة التى تمارسها إسرائيل ضد اليهود الفلاشا والتى تستدعى استفزاز الإعلام الإخوانى الحريص جدا على حقوق الإنسان والقمع والقهر والكبت والعنف إلى آخره.. أو استفزاز جماعات ومنظمات حقوق الإنسان والعفو التى لا نسمع عنها أو يعلو صوت تقاريرها إلا عندما يتعلق الأمر بمصر فقط.

المظاهرات تتصاعد والأمن الإسرائيلى يواجه المتظاهرين الفلاشا بعنف ليس غريبا على دولة الكيان ولا يهمها هنا حقوق إنسان أو حقوق حيوان أو منظمات حقوق الانسان ولا منظمات العفو الدولية.

القضية ليست فى مقتل شاب أثيوبى من يهود الفلاشا الذى تم تهجيرهم فى عملية مخابراتية تفتخر بها إسرائيل فى الثمانينات ونهاية التسعينات وإنما فى الجنة الموعودة وأرض الميعاد التى اكشف هؤلاء اليهود الإثيوبيين أنها وهم وزيف وليست إلا مجرد عنصرية وإهمال وتفاوت اجتماعى وإهدار للحقوق ومعيشة غاية فى السوء فى مناطق فقيرة منعزلة.. فهناك حوالى 150 ألف من الفلاشا فى إسرائيل من بينهم 20 ألف ولدوا فى الكيان ويفتقدون لابسط حقوق الانسان..ومع ذلك لا تجرؤ جماعة أو منظمة حقوقية دولية الدفاع عنهم أو التعريض بإسرائيل وممارساتها ضد هؤلاء المعذبين فى تل أبيب..من هنا جاءت المظاهرات والانتفاضة عنيفة للغاية واستغلال مقتل "سليمان" كشرارة اشتعال الغضب الفلاشى ضد العنصرية والقهر والتمييز الاجتماعى.

كل ذلك ولم نشاهد مذيع أو مراسل لقنوات وإعلام الإخوان ومن وراءه يتابع المظاهرات الأثيوبية فى إسرائيل ولا يذرف دموع التماسيح التى تنساب من عيونهم الوقحة عندما يتعلق الأمر بمصر أو بدولة عربية..ولم نرى مباشر تل أبيب.

هناك جانب مهم يجب ألا نغفله أن دولة الكيان الصهيونى ليست مثل دولنا الطيبة المتسامحة فى أمنها وإنما دولة تعرف حقيقة هؤلاء الخونة، فهى من ساهمت فى وجود إعلامهم. وصدرت الأوامر لهم بعدم متابعة أو نشر أية اخبار عن المظاهرات فكان السمع والطاعة.

بالتأكيد مظاهرات الفلاشا فضيحة جديدة للإعلام القطرى الإخوانى الذى يحاول الآن إشعال الحرائق مرة أخرى فى السودان والجزائر.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة