أكرم القصاص - علا الشافعي

عادل السنهورى

لماذا لم ترد وزارة التضامن على تكريم "نخنوخ"

الأحد، 14 يوليو 2019 07:46 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا أشك فى قدرة الدكتورة غادة والى وزيرة التضامن على حسم الكثير من المسائل والقضايا التى يثيرها الرأى العام، أو يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعى، والتعامل معها بكل وضوح وشفافية.. الوزيرة ليست مسئولة عن تركة ثقيلة من الترهل الإدارى والتسيب الوظيفى داخل الوزارة عبر سنوات طويلة، حاولت – ومازالت - منذ توليها حقيبة الوزارة فى فبراير 2014 مواجهة حالة الترهل والتسيب والقوانين واللوائح التى شاخت بفعل السنين والحاكمة للقضايا الاجتماعية فى مصر.

 

وبين فترة وأخرى تثار قضية إحدى الجمعيات الأهلية التى قد تحمل اسما وهميا أو ربما تعمل بإشهار قديم، وتصبح الوزارة فى موقع الاتهام والمسئولية المباشرة عن مخالفات جمعية "تحت بير سلم" من بين حوالى 48 ألف جمعية فى مصر، لا ينشط منها سوى 12 ألف جمعية فقط.

 

هذا هو ملخص القصة التي يثار حولها الجدل خلال الأيام الماضية، بخصوص إعلان فى منتهى الغرابة لإحدى المنظمات المصرية "العاملة فى مجال حقوق الإنسان" بتكريم شخصية أسطورية أدينت فى عدة جرائم أعمال بلطجة، وجرائم حيازة أسلحة وحيوانات مفترسة، وصدر بحقه حكم بالسجن 25 عاما، قبل أن يخرج فى مارس الماضي، وهو " صبرى نخنوخ" الذى أصبح اسمه أشهر من نار على علم، لدرجة الإشارة إليه فى الدراما والسينما المصرية.. هذه الجمعية التى لا ندرى إذا كانت مشهرة أو غير مشهرة منحت السيد نخنوخ جائزة "أفضل شخصية مصرية مؤثرة فى عام 2019".

 

الأزمة هنا ليست فى الجمعية أو فى صبرى نخنوخ، وإنما فى عدم رد وزارة التضامن على تساؤلات كثيرة خاصة بالجمعية، وهل هى خاضعة للقانون أم لا، وهل هى تحت الرقابة من إدارة الجمعيات، وما طبيعة نشاطها، وما هى المعايير التى تحكم هذا النشاط والوضع المالى لها. فمجرد ذكر اسم " نخنوخ" فى نشاط أي جمعية تثار معه أسئلة كثيرة وتحوم حول الجمعية- أيا كانت- الريبة والغموض والشك.

ومرور ايام على رد الوزارة وتداول القضية اعلاميا وفى مواقع السوشيال ميديا يثير أيضا الشكوك.. فماذا يعنى عدم الرد حتى الآن، ولماذا لا يصدر بيان سريع حول الواقعة لتوضيح الحقائق للرأى العام، ثم التحقيق في الأمر بعد ذلك.

 

عقب نشر الإعلان تواصلت مع معالى الوزيرة عبر "واتس آب" بشأن الإعلان الغريب والمثير للغضب والسخرية.. ولكن لم يأتنى رد حتى كتابة السطور. 

 

المسألة فى واقع الأمر تحتاج إلى توضيح ورد سريع من وزارة التضامن، وليس معقولا أو مقبولا أن تترك للقيل والقال، هنا أو هناك كمادة للهجوم على مؤسسات الدولة بسبب السيد نخنوخ الذى وصفه إعلان الجمعية "إياها" بصاحب الرجولة والشجاعة والمرؤة لما قدمه للوطن والمجتمع من خدمات"..!

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة