فى كتاب الإرهاب (الجذور /المظاهر/ وسبل المكافحة) لـ الكاتب الهاشمى ناصر، الصادر عن دار الحامد للنشر والتوزيع قراءة تؤكد أن المنظومة الدولية تعيش تفككا فى الوحدات، وبروزا فى الصراعات الدولية لأسباب اقتصادية وإيديولوجية وسياسية، وقد أخذت بعض مظاهر الصراعات بعدا دينيا وطائفيا، وتمظهرت عناصر الصراع فى بعض مناطق النظام الدولية فى شكل تصدعات اجتماعية واستعمال مفرط للعنف وبروز جماعات راديكالية تدعو للعنف والإرهاب.
ويتوقف الكتاب طويلا أما مفهوم الإرهاب، دينيا، وتاريخيا، ولغويا وتشريعيا، يرصد كيف رأته المؤسسات وكيف تعرض له الباحثون والمفكرون.
لكن من أهم النقاط التى يعرض لها الكتاب كيفية مواجهة الإرهاب، ومن ذلك سؤاله حول الاتحاد الأوروربى: هل يكافح الاتحاد الأوروبى الإرهاب؟
ويقول الكتاب: ما هو الدور الذى ستلعبه أوروبا فى مكافحة الإرهاب، والذى هو فى المقام الأول مسئولية وطنية؟ كيف يدعم الاتحاد الأوروربى جهود الدول الأعضاء؟
فى عام 2010، اعتمدت المفوضية الأوروبية استراتيجية حول الأمن الداخلى للفترة 2010- 2014. وسيتم اعتماد جدول أعمال أمنى أوروربي جديد على النحو المنصوص فى برنامج عمل اللجنة لعام 2015.
مكافحة الإرهاب لا تزال فى المقام الأول مسئولية وطنية. ويدعم الاتحاد الأوروربي جهود الدول الأعضاء فى عدة طرق:
من خلال بيئة وإطار قانونى للتعاون، من خلال تطوير قدرات ونظم مشتركة، مثل نظام شنجن للمعلومات، وآلية الحماية المدنية، من خلال الدعم، بما فى ذلك الدعم المالى، وإقامة تعاون ملموس وعملى بين المماررسين والفاعلين الذين هم من الطليعة فى مجال مكافحة الإرهاب، من خلال شبكة للتوعية ضد التطرف (شبكة الوعى ضد التطرف، شبكة قوات التدخل الخاصة، شبكة شرطة المطار) والعمل مع الدول الأعضاء وأصحاب المصلحة على سبيل المثال مع أفرقة الخبراء مثل مجموعة الأسلحة النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيماوية والمتفجرات، واللجنة الدائمة المعنية السلائف.
كذلك التأكد من أن الأمن والحقوق الأساسية تتكامل بشكل منهجي فى جميع سياسات الاتحاد الأوروبى ذات الصلة، مثل سياسة النقل والطاقة.
كما يقدم صندوق الأمن الداخلى الدعم المادي للدول الأعضاء فى مجال الأمن الداخلى بما فى ذلك مكافحة الإرهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة