ربطت دراسة علمية جديدة بين الآثار السامة لمادة اليورانيوم وزيادة انتشار مرضَي السمنة المفرطة والسكرى في جميع أنحاء الكويت. وأشار موقع ميديكال دايلي إلى ان الكويت تمتلك معدلات عالية من مرضَي السمنة والسكرى، وعلى الرغم من محاولة العديد من الأطباء والخبراء فى البلاد معرفة السبب، فإن الجهود المبذولة في هذا المجال لم تذكر تفاصيل واضحة.
وبحسب صحيفة القبس الكويتية، نقل الموقع عن دراسة جديدة أجرتها مجلة frontiers in endocrinology أن الباحثين خلصوا إلى أن هناك صلة بين الآثار السامة لمادة اليورانيوم وبين المرضَين. وقال: إن نتائج الدراسة جاءت بعد نتائج تحليلات أجريت على لعاب 94 طفلاً في الكويت يبلغون من العمر 10 سنوات بين 2012 و2014، كما جرى تحليل نظامهم الغذائي والبكتيريا اللعابية والمؤشرات الحيوية للبروتين اللعابي.
واضاف: رغم أن الأطفال المشمولين بالدراسة لم يبلِّغوا عن أي ظروف صحية قبل إجراء التحاليل عليهم، فإنه بعد عامين من أخذ العينات منهم أظهر بعضهم علامات سمنة ومتلازمة الأيض metabolic syndrome، وأظهر تحليل عينات اللعاب أن أولئك الذين اصبحوا يعانون السمنة المفرطة باتوا يعانون مستويات عالية من المؤشر الحيوي لمستوى سُمّ اليورانيوم. وذكر الموقع أن الكويت شهدت جراء الغزو العراقي إلقاء نحو 300 طن من الذخيرة التي تحتوي على اليورانيوم، خصوصاً في المنطقة الوسطى من البلاد.
ونقل الموقع عن كبير الباحثين وأستاذ بمعهد فورسيث في ماساتشوستس د. ماكس جودسون أن الأطفال المشمولين بالدراسة قد يستمرون في معاناتهم من زيادة الوزن عندما يصبحون بالغين. وأشار جودسون إلى أن أعلى حالات السمنة وسُمِّية اليورانيوم سُجِّلت في المنطقة الوسطى في الكويت.
